يغلق الشمال أبوابه؛ يعلنها صراحة أنه لم يعد بحاجة للخدمات الرخيصة التي يقدمها القادمون من الجنوب، في ظل أزمة اقتصادية مديدة تهدّد بسقوط العديد من هذه الدول من خانة الأغنياء والمترفين
ليس هناك أمل بأن يكون لدى الأنظمة العرب مشاريع غير القمع والنهب والتبعية والذل للخارج. من ينظر لأحوال مصر وسوريا، يكتشف على الفور خريطة مشروع الأنظمة في المستقبل. من هنا يمكن القول وبثقة، إن الربيع العربي هو المشروع الشرعي والوحيد الباقي والقادم
نمط الأزمات التي تعيشها البلدان العربية تخطاها العالم، أو غالبية دوله العظمى منذ زمن، باستثناء بعض دول في أفريقيا، وربما في أمريكا اللاتينية، التي رغم ذلك تتفوق على البلدان العربية في بعض الأشياء، كالرياضة مثلاً
وفق هذه المقاييس، نجد أن أغلب ما يسمى أنظمة الحكم في عالمنا العربي، ليست سوى عصابات حاكمة، لديها إعلام وفضائيات وسفارات وممثلون في الأمم المتحدة.. هم زعران الحارات بمظهر موديرن، حتى إن دول العالم الخارجي تتعاطى معهم..
الجنون حالة طارئة يصاب بها الزعيم فور وصوله للسلطة، أو يمكن اعتبارها نتيجة صدمة وصوله للسلطة، ونتيجة إحساسه أنه بات يملك قوّة خارقة يستطيع من خلالها الأمر والنهي، وتحقيق ما كان يعتبره حلما في يوم من الأيام.
قتل بشار الأسد لم يكن هدفا بحد ذاته، ولو أرادت أمريكا ذلك لفعلته قبل ذلك بكثير، الأسد وقع في المصيدة أكثر من مرّة، ووقع في دائرة القناص الأمريكي مرات عديدة، وفي كل مرّة كان يقال له، ابتعد لست أنت الهدف المقصود
منطقة الشرق الأوسط واسعة على طرف واحد، ذلك أن القوى التي تريد ضم هذه المنطقة إلى خانة مناطق نفوذها، عليها أن تتولى أمر إدارة صراعاتها اللامتناهية وضبط توازاناتها الآيلة إلى التفلت على الدوام
لا تنتهي الثورات إلا إذا قرّر أهلها أنها أنجزت مهمتها، أو أن التطورات الحاصلة، لمصلحتهم، قد تجاوزتها، لذلك عاشت الثورة الفرنسية قرنا كاملا رغم كل ما قاسته من غدر وويلات، كما أن الثورة الفلسطينية التي بدأت عام 1920 بـ" ثورة القدس" تمدّدت على مساحة قرن كامل، رغم مسارها الشاق والمكلف.
والواضح أن هناك ترتيبات من قبل اللاعبين الكبار وبعض القوى الإقليمية؛ على إخراج صورة النظام الجديد بعد فترة ليست بعيدة، عبر استخدام مزيج من الأعمال العسكرية والترتيبات الدبلوماسية، بما يعني ولادة هذا النظام تحت النار وفي غرف الدبلوماسية المغلقة
ليس بالضرورة أن تشترك جميع الحراكات العربية بنفس التعبيرات،حتى وإن كانت مرجعيتها واحدة، تحدي الظلم والتهميش، بل انه من الطبيعي أن تكون هناك تعبيرات جديدة تظهر بوصفها نتاج خبرة ومشاهدة عيانية يومية ومراجعة تصحيحية لأخطاء ثبت مدى ضررها وتأثيرها، لكن أليست هي ريح الربيع العربي التي تهب شرقاً وغرباً؟.
ما علاقة الطقوس الدينية في حدث من نوع نقل سفارة؟ ولماذا يجري اختيار رجال دين، معروفين بتطرفهم ومعاداتهم للإسلام للقيام بهذه المهمة؟ وقبل ذلك كان رجال الدين في روسيا قد ذهبوا إلى مباركة الطائرات التي ستقوم بقتل الأطفال في سوريا!
التهديد الديمغرافي بات يشكل أحد أكبر المخاطر على منطقة الشام والعراق، وهو تهديد قد يغير وجه هذه المنطقة وإلى الأبد، وربما بعد سنوات، ليست كثيرة، نستطيع القول إن هذه المنطقة كانت تسكنها أكثرية عربية