سياسة عربية

الحزب الإسلامي: بوادر حل سياسي بمصر خلال أسابيع

محمد أبو سمرة - أرشيفية
محمد أبو سمرة - أرشيفية
قال الأمين العام للحزب الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الجهاد، محمد أبو سمرة، إن 25 يناير الماضي "شهد تغيرا خطيرا جدا في فكر جماعة الإخوان باتجاه ما وصفه بـ"الكفاح المسلح".

وأضاف لـ"عربي21" أنه "لأول مرة في تاريخ الجماعة؛ يتجه الإخوان من الفكر الإصلاحي إلى الكفاح المسلح"، متوقعاً أن يكون هناك "حل سياسي خارجي بالتوافق مع الإخوان؛ لإنهاء الأزمة خلال أسابيع".

وأكد أبو سمرة أن ما يحدث في مصر الآن هو "عمل مسلح بتكتيك عالٍ جدا، يهدف لإنهاك قوى الأمن ومعنوياتها"، مشيرا إلى أن "استقبال أمريكا لوفد إخواني في مقر الكونغرس والخارجية الأمريكية، يعد إحدى دلائل نجاح فعاليات ذكرى 25 يناير".

وتابع: "أمريكا تعلم أن جماعة الإخوان إذا لجأت للعنف فلن تستطيع السيطرة عليه، لأن هناك جماعات مسلحة مثل داعش وأجناد مصر ليست خاضعة للإخوان، وهذا ما دفع الولايات المتحدة للتدخل سريعا كي يعود الإخوان إلى المشهد من خلالها".

وقال إن هناك "حلفا إخوانيا سيحكم مصر بالتعاون مع تركيا والسعودية؛ لمواجهة التمدد الشيعي الذي فاجأ الجميع، واستغل الانقلاب على الإسلام السني في المنطقة"، مستشهدا بعدم استقبال السعودية للمشير عبد الفتاح السيسي، "في حين حضر الرئيس التركي أردوغان، وأمير دولة قطر تميم ابن حمد آل ثاني، جنازة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبيعة الملك سلمان".

وأضاف أبو سمرة أن "الضربة القوية التي وجهها حزب الله لإسرائيل أمس الأربعاء، تؤكد أنه يجب إيجاد هذا الحلف لمواجهة الشيعة وداعش"، مشيرا إلى أن الظهور الإعلامي المفاجئ لمحمد البرادعي "يُعد علامة فارقة، مفادها أن أمريكا تدفع برجالها للمشاركة في الوليمة القادمة، حتى لا يسيطر الإخوان عليها بالكامل".

ولفت إلى أن تحرك أمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية، من خلال إصدارهم بيانات سريعة تدين قمع المظاهرات في ذكرى ثورة يناير "يرجع إلى أنهم أدركوا أن الأوضاع ستخرج عن السيطرة".

ورأى أن "المخرج السياسي الغربي لن يتعدى عمله لأسابيع، وسيضغط الإخوان بشكل عالٍ جدا، حتى يحسم المجتمع الدولي كلمته، ويتراجع عن دعمه للنظام"، مضيفا أن "الغرب الذي بارك الانقلاب وأسبغ عليه الشرعية؛ يستطيع منع الدعم المادي عنه، ووقف إمداده بالأسلحة".

وحول إمكانية دخول مصر في السيناريو السوري أو الليبي أو العراقي، في حال تزايدت معدلات العنف؛ قال أبو سمرة إن "هذا لن يحدث؛ لأن العالم لن يقبل بذلك، فمصر تقع في منطقة محورية جداً تسيطر على العالم، وهذا السيناريو سيضر الجميع، وخصوصاً أمريكا وإسرائيل، وإذا ما أُغلقت قناة السويس فإن التجارة والأمن العالميين سيصبحان مهددين".

وأضاف أن هناك "انهيارا داخل المنظومة العسكرية والشرطية؛ لأن ما يجري في الشارع المصري لم يكن في حسبان النظام، حيث كان يظن أن تستتب له الأمور عقب فض اعتصام رابعة"، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية متأكدة من أن السيسي يأخذها للمجهول، وخاصة بعد رفع الغطاء الدولي عنه".

وختم بالقول: "سيكون التغيير والحل السياسي للأزمة المصرية؛ أسرع مما نتخيل".

التعليقات (5)
أبو شادى
السبت، 31-01-2015 08:11 م
إلى الجبرتى معذرة أفقك محدود ..!وحاول قراءة بانوراما الثورة الأيرانية وغيرها ،(مانديلا مثلا )وبلاش نقول الثورة الفرنسية ..فقد كان الشاه وعصابته المجرمة الشبيهة بعصابة كامب ديفيد وعلى رأسها الخسيسى صنيعة إسرائيل وأمريكا _كان يذيع على مسامع شعبه المكلوم نفس الأسطوانات الفارغة حتى اقتحم الثوار كل مؤسسات الدولة العميقة ونحروا رؤوس كل قيادات الجيش العميلة لأمريكا وإسرائيل فى بانوراما رائعة سطرت فى تاريخ الثورات العظيمة واتفرج عليهم دلوقت ..لأنهم طهروا أرضهم بدماء القيادات الفاسدة...وإليك الأبيات اللى قالها أيامها الشاعر أحمد فؤاد نجم :إيران يامصر زينا ..كان عندهم ما عندنا ..الدم هو دمنا والهم من لون همنا ..اللى حصل ليهم هناك لازم هيحصل عندنا .......ولا عزاء لشاربى عصير برسيم السيسى..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عدم تغير الحال من المحال
الإثنين، 09-02-2015 08:17 ص
لا اثق بالاخوان وليس لهم امان. اما قتلة اهل مصر فيجب تعليقهم على المشانق : 1000 اعلامي 1000 ممثل 1000 من قيادة الجيش 10000 من الداخلية 1000 من الاستخبارات العسكرية وكل من شارك بالهجوم على رابعة <br> ومن لفو لفه هم اعداء مصر بل اشد عداوة. ال.... مثل الجبرتي امريكيا اتت بكم وستحرقكم حرق ال..... مثل ما فعلت بشاه ايران فانتم يا .... ليس اعز من شاه ايران. <br>
الزايدي
الخميس، 29-01-2015 07:54 م
قولوا يارب
الجبرتى
الخميس، 29-01-2015 05:03 م
تخلف عقلى وهذيان وأحلام يقظة . انهيار البلد ده فى خيالك المريض وكل جماعات ا?رهاب المتترسة خلف الدين . لا مكان لكم بيننا ولا حاجة لتكتيك إخوانك العالى إلا لحفنة من المجرمين و الخونة والمأجورين يلقون زجاجة مولوتوف هنا أو قنبلة ورصاصات غادرة هناك دون قدرة على مواجهة أبطال شرطتنا وقواتنا المسلحة . لم يبق لنا معكم نحن الشعب إذا استمر إجرامكم سوى أن نتصدى لكم نحن ، فلن تنشروا بيننا القتل والدمار والخراب ثم تنامون فى بيوتكم آمنين . متى هزمت جماعة إرهابية شعبا أيها المتنطع .
abnalsham
الخميس، 29-01-2015 04:47 م
هذه أحدى نتائج الأنقلاب ونتيجة حتمية للذين فوضوا السيسي بقتل أهل مصر وأغتصاب حرائرها وكانوا يعتقدون أن الدماء ليس لها قيمة والأمر الذي أقدم عليه الأخوان هو أمر مشروع عندما يهمش القادة المستقيمين ويتصدر المشهد حثالة المجتمع