لذلك لا يوجد أي أمل في حوار جاد مع السيسي أو في وجوده، والأخلاق والسياسة تمنع أي شريف حر من الدخول في حوار شكلي يعطي قبلة الحياة لقاتل مجرم فرّط في الأرض واستباح الدماء والأموال والأعراض..
إن الإرهاب والتطرف والشطط والإنحراف الفكري والسلوكي مرفوض بشكل قاطع، ولا يُقره دين ولا عقل ولا منطق ولا قانون ولا عُرف، سواء من الأفراد أو الجماعات أو السلطات الحاكمة، والحل هو الحوار وعودة السياسة والتعددية وتفعيل القانون
يتغني أنصار السيسي ووسائل إعلامه بأن المعارضة الشريفة الوطنية تكون من داخل مصر فقط، وأن المعارضين والرافضين في الخارج هم خونة وعملاء يعملون وفق أجندات معادية لمصر وأمنها القومي، رغم أن هؤلاء ما خرجوا إلافراراً من القمع والبطش والتنكيل وإغلاق كل أبواب التعبير والحرية والحوار
لا بد من وجود مشروع تغيير أو ثورة واضحة ومحددة المعالم، تقودها طليعة وطنية واعية مخلصة منزهة عن الأهواء والمطامع. يعمل الإعلام في إطار هذا المشروع الواضح بخطاب سهل الاستيعاب، يجمع ولا يُفرق..
يرى الكاتب والإعلامي المصري شريف منصور، أن الوضع السياسي والأمني والاقتصادي الذي تعيشه مصر حاليا، أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير عام 2011، ويدعو إلى التوافق على مشروع وطني قوامه الإيمان بالديمقراطية وحياد الجيش عن السياسة.
ربما تكون هذه البطولة التي يريدها السيسي لتلميع صورته وتعزيز مكانته فرصة لفضح السيسي وسلطته القمعية أكثر وأكثر، وعن قرب، من خلال وسائل الإعلام الأفريقية والعالمية؛ لأن الشعب يغلي ويبحث عن أي فرصة لنقل معاناته في ظل إعلام التدليس والكذب التابع للسيسي
الحالة ربما الوحيدة التي تجعل الجيش يُضحي بالسيسي ويُطيح به هي تشكُل حالة شعبية واسعة رافضة للسيسي وسلطويته؛ تؤدي لخروج الجماهير إلى الشوارع ضده بكثافة، كما حدث مع مبارك، بما يهدد مصالح الجيش ويهدد مصالح الغرب
السيسي وسلطته العسكرية وأبواقه الإعلامية لديهم خطاب واحد وواضح يكررونه عشرات بل مئات المرات؛ لكسب الدعم الإقليمي والدولي، ولإشعار العالم أنه بحاجة دائمة وماسة للسيسي الذي يواجه الإرهاب والتطرف، ويحفظ أمن إسرائيل. أما المعارضة، فلا تمتلك حتى الآن خطابا جامعا واحداً واضحاً
منذ وقوع الإنقلاب العسكري علي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر في الثالث من يوليو عام 2013 وماتلاه من مذابح ومجازر إرتكبها العسكر بحق الشعب المصري في رابعة العدوية والنهضة وغيره
أدرك الأستاذ حسن البنا منذ اللحظة الأولى لتأسيسه جماعة الإخوان المسلمين عام 1928؛ ما للإعلام من أهمية كبيرة وتأثير عظيم في مدى انتشار الأفكار والدعوات وتغلغلها في مختلف الأوساط والشرائح والمجتمعات والدول، فوثق الأستاذ البنا علاقته بالصحف الإسلامية التي كانت قائمة قبل أن تكون له صحف ينشر فيها آراءه.
في مقال لها علي موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية" أوائل نوفمبر الماضي، قالت الدبلوماسية الصهيونية (روت فيرسمان لانداو) المستشارة السياسية لرئيس الكيان الصهيوني السابق "شمعون بيريز"، التي عملت في سفارة الكيان الصهيوني في القاهرة "إن العلاقات المصرية الصهيونية شهدت تطورا غير مسبوق في عهد النظام الح