حالة من الغربة يعيشها الشعب الفلسطيني في وطنه أجهزة أمنية فتكت بمناعته وتركته مكشوفا أمام أعتى قوة احتلال في العالم ورئيس في المقاطعة لا يسمع ولا يرى ما يفعله الاحتلال في مدن الضفة فلا يكلف نفسه ليرفع سماعة الهاتف لتعزية أم شهيد أو مواساة أهل معتقل أو جريح..
ما دام سفر الفلسطينيين من أي منفذ وبأي وسيلة لا يعتبر ترانسفيرا ومضمون الذهاب والإياب فهو مشروع وحق، الفلسطيني من خلال خبرته أوعى من كل سياسيي الأرض بمخططات الاحتلال وهو متمسك بأرضه ومنزرع بها كالزعتر والزيتون..
إسرائيل التي تلعب دور الشيطان الرجيم في المنطقة وتملك كل وسائل القوة أنهكت العالم ببيانات التنديد وتقارير لجان التحقيق ووجدت في الجعجعة دون طحن وفي التنديد عجزا وضعفا صعدت معه عمليات القتل والتدمير .
لم تشهد الساحة الفنية سقوطا أخلاقيا وقانونيا مثل سقوط الممثل العالمي جاكي شان الذي بدأ بتصوير فيلم في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق المدمرة والمهجرة على يد النظام السوري، حيث يستغل شان معاناة آلاف السوريين وبيوتهم المدمرة..
على الرغم من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قتل واستيطان واستباحة للأماكن المقدسة إلا أن مكتب الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية لم يقم حتى اللحظة بما يلزم لملاحقة المشتبه بهم..
كلما يدلهم الليل وتشتد الأزمات تنبري ثلة لتضيء شعلة تنير الطريق وتبدد سواد الظلم وتبعث في النفوس الهدوء والطمأنينة والإيمان بأن القضايا العادله والمحقة لا يمكن طمسها أول القفز عليها.
التحقيق أحدث ضجة كبيرة على الرغم من تردد اسم الشركة كثيرا عبر السنوات الماضية، وتبين بالأدلة أن حكومات عديدة حول العالم منها الإمارات، البحرين، السعودية، أذربيجان وغيرها استخدمت البرنامج للتجسس على المعارضين والصحافيين والنقابيين وغيرهم..
أصبح القضاء المصري ألعوبة بيد النظام يسيره كيف يشاء خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا معارضة النظام، فرغم الأدلة الدامغة على الاختفاء القسري وانتزاع الاعترافات تحت التعذيب الوحشي تنزل هذه المحاكم عقوبات مشددة ومنها الإعدام على المتهمين.
الشهادات التي نشرت عن التعذيب في سجون السلطة الفلسطينية مروعة لا مثيل لها حتى في سجون الاحتلال، العديد من المعتقلين عبروا عن رغبتهم البقاء في سجون الاحتلال خوفا من اعتقالهم بعد الإفراج عنهم لدى أجهزة أمن السلطة،
منذ إنشاء المحكمة الجنائية الدولية ودخول نظام روما الأساسي حيز التنفيذ في الأول من يوليو/ تموز 2002 وإسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية تشن حربا عليها، فمنذ البداية استشعرت الدولتان خطرها فرفضتا المصادقة على اتفاقية روما..
دولة فلسطين حالة فريدة في المجتمع الدولي "دولة تحت الاحتلال" لكنها ليست عصية على الفهم، يتحمل التعقيدات المحيطة بها الدول التي تحابي إسرائيل وتشجعها على الاستمرار بهذا الاحتلال الذي يتمدد ويتوسع ليصبح استعمارا..
كلنا في هذا الكون يحكمنا قانون الإجبار.. لم نختر أبدا أن نكون أعضاء في هذه الأسرة البشرية.. ولعل فلسفة الإجبار في البدء حتى نتعلم أهمية الاختيار خلال مشوارنا الحياتي، فنختار بين الصالح والطالح ونكرس جهودنا كبشر للبناء والإصلاح ومواجهة الأزمات لا أن نصنع ما يدمر حاضرنا ومستقبلنا.
كان يجب على دولة فلسطين مدعومة من دول عربية واسلامية ومنظمات مجتمع مدني وضحايا تقديم ملف رسمي للمحكمة الجنائية الدولية يتهم فيه ترامب وكل معدي الصفقة بالتدخل والاشتراك في جريمة حرب..
من يعتقد أن تغييرا مفاجئا سيطرأ على بنيوية وتفكير الجيش الذي شكلت عقيدته طوال عقود فهو مخطئ، هذا الجيش بكافة قطاعاته متورط حتى الثمالة في نهب مقدرات الشعب المصري وقتل أبنائه..