مرت منذ يومين الذكرى الرابعة للمجزرة الأكبر في التاريخ المصري الحديث، وهي المجزرة التي نتج عنها تأميم كامل للحياة السياسية والاجتماعية في مصر، وغابت القوى الإسلامية التي أعادت لملمة صفوفها في سبعينيات القرن الماضي، وتغول الجيش في كل قطاعات الحياة المصرية.
شهدت الحركة السياسية الإسلامية في تاريخها أزمتيْن تعلقتا بمصيرها، إحداهما مع انقلاب يوليو 1952، والأخرى مع انقلاب يوليو 2013، لكن ما يشهد به من عاصر الأزمتين أن تلك الأخيرة هي الأشد فيهما، إذ لم تشهد الأولى عمليات القتل خارج إطار القانون بذلك الاتساع.
قررت جماعة الحكم في مصر فجأة أن تتحول من جهة إدارة مصالح المجتمع إلى مكتب عمولات وسمسرة، ولم يكتفوا بإهدار المصالح بل شرعوا في تسارع شديد للإضرار بالفقراء خاصة، وكذلك باقي الفئات دونهم.
مرت أربع سنوات على الانقلاب العسكري الذي جرى بمصر منتصف 2013، وعلى مدار هذه السنوات توالت انتكاسات الثورة حتى وصلنا للَحظة يقوم فيها الحاكم بصفع المجتمع كله على وجهه ثم يخرج شاكرا مواطنيه على صمتهم بعدما قال لمستشاريه اطمئنوا لن يتحرك أحد.
قبل ما يسمى بثورات الربيع العربي، كان التيار الصوفي في مصر تحديدا، غير معلوم للكثير من المصريين، حتى المهتمين بالشأن العام منهم، والصورة الذهنية المشَكَّلة عنهم سلبية في إطارها العام..
استيقظت المنطقة العربية صبيحة 5 يونيو/ حزيران 1967 على هزيمة عسكرية مذلة لكل دول المنطقة، وهي الهزيمة التي نقلت وجه الصراع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ولا تزال توابعها إلى اليوم..
ثارت نقاشات مصرية كثيرة حول مسألة تغيير الوضع العام بالبلاد، وستظل هذه المناقشات مستمرة مع الاقتراب من موعد الانتخابات الرئاسية في 2018؛ لما تمثله من أمل في إحداث تغيير هادئ في الأوضاع المتردية في كل المجالات.
يدور الجدل منذ الثالث من تموز/ يوليو 2013 عن كيفية استرداد الإرادة الشعبية في الانتخاب الحر النزيه، وازدادت قاعدة النقاش على مراحل ممتدة طوال تلك السنوات الأربع، وكان الازدياد يحدث وفقا لعوامل متعددة، منها التعامل العنيف مع الاعتصامات..
لا بد من التنويه بداية أن لفظة "التنويريين" ليست مقصودة بمعناها الحرفي، بل هي موضوعة هنا وفقا لما جرت عليه عادة بعض المخالفين للإسلاميين في وصفهم لأنفسهم أو وصف أنصارهم لهم، والتنويه لئلا يلتبس مراد المتكلِّم بمراد المتكلَّم عنهم.
عندما كلف الملك المغربي السياسي والمفكر سعد الدين العثماني بتشكيل الحكومة، قفزت إلى الذهن مباشرة مفارقة المشهد بين الإسلاميين في المغرب العربي وفي مشرقه، وأيضا الحكومات هنا وهناك.
يُنسب إلى السياسي والفيلسوف الإيطالي الماركسي أنطونيو غرامشي (1891-1937) مفهوم "الكتلة التاريخية"، وهو مفهوم ناشئ من وسط إشكالات إيطاليا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى، وما أحاط بإيطاليا في تلك الفترة من وضع سياسي أو عسكري.
شرت جريدة "المصري اليوم" حوارا في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي مع اللواء إبراهيم عبد العاطي، الذي زعم أنه اخترع جهازا جديدا لكشف وعلاج "فيروس سي ومرض الإيدز"، ليعيد للأذهان مسألتين طبِّيتيْن هامّتيْن..
أثناء الاحتفال بعيد الشرطة في 24 كانون الثاني/ يناير الماضي، تحدث السيسي عن تزايد حالات الطلاق، فاقترح اقتراحا "فقهيا" عن منع الطلاق الشفهي وحصْر الطلاق في الحالات الموثقة فقط، ثم توجه باقتراحه ذلك إلى شيخ الأزهر على الهواء..
"وإذ وقر في يقين هذه المحكمة -وهي التي تستوي على القمة في مدارج محاكم مجلس الدولة- واستقر في عقيدتها أن سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير مقطوع به بأدلة دامغة استقتها المحكمة من مصادر عدة وممارسات داخلية ودولية شتى قطعت الشك باليقين بأنهما خاضعتان لسيادتها -وحدها دون غيرها- على مدار حقبٍ من التاريخ