هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
منذ الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا، وشمال سوريا، في السادس من الشهر الجاري، والذي خلف دمارا واسعا في العمارات والبنايات السكنية، وأودى بحياة عشرات آلاف القتلى، لم يتوقف الجدل الساخن على مواقع التواصل الاجتماعي إن كان الزلزال ابتلاء يبتلي الله به عباده لحِكم يريدها، أم إنه عقوبة بسبب كثرة الذنوب وتفشي المعاصي..
يرجع في نظرنا هذا المفهوم القومي المركب من الإسلام والعروبة، والممزوج في البلاد المغربية مزج الإسمنت بالماء إلى خلو بلدان المغرب العربي كما هو معلوم إلى حد الآن من أي دين غير الإسلام، خلافا لبلدان المشرق العربي التي كانت تجتذب المثقفين المسيحيين واليهود فيه فكرة القومية العربية.
رمز فساد السياسة ومعاني الإنسانية تعين في غاية تحريف الأديان وأقصاه أي في دين العجل الذي يجعل الأداة غاية أداة التبادل وأداة التواصل تعوضهما بما لصاحبهما من سلطان على تلك الغايات..
رغم أن اللغة العربية تتوفر على صفة الإجماع وصفة الارتباط بالكتاب المقدس (الإنجيل والقرآن) حتى في لبنان! فإنها تتعثر أمام الفرنسية، فما بالكم بتطوّير لغة لم يستطع دعاتها أن يوجدوا لها حتى الآن حروفا موحدة على المستوى الوطني تكتب بها كإيران أو تركيا والصومال!؟
أعني بالأمراض والمعوقات الخارجية ما يقف في وجه التيّار الإسلامي من خارج مكوناته، وتأتي من طرف النظام السياسيّ القائم وأعوانه في الأحزاب والمنظمات والإعلام، كما تأتي من طرف أعداء الدين والأمة عامة وأعداء التيّار الإسلامي خاصة، وهم ما يصطلح على تسميتهم بالغرب عموما..
عرفت القرآن الكريم في محاولة قراءته قراءة فلسفية ـ تنظر في مضمون قضاياه وليس في موقفي القضوي منه ليس مطلبها الفصل بين الإيمان به والكفران ـ لأن غايتي من المحاولة هو استخراج بنيته العميقة لتكون مادة للفكر وليس لعرض موقفي منها.
اللغة المعنية هي العربية بحروفها القرآنية التي ما تزال تكتب بها لغاتها المحلية الشفاهية في كل بلدان القارة إلى يومنا هذا والجدل مازال يدور حول تلك الحروف كي تحور إلى لاتينية مثلما وقع في الدولة الصومالية مثلا.
اليوم مقابل صفقة تجارية تحفظ عشرات مناصب العمل، لا يتردد رئيس أيّ دولة غربية في تقديم تنازلات سياسية وأخلاقية للدولة المقابلة مهما كان نظامها مستبدا. من أجل شحنة من البضائع أو الأسلحة الفرنسية أو الألمانية أو الأمريكية، لا تتردد حكومات هذه البلدان لحظة..
تعد أمريكا اللاتينية واحدة من أكثر المناطق دعمًا للقضية الفلسطينية، كان هذا واضحًا مع الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين من قبل معظم دول المنطقة، باستثناء المكسيك وبنما. وقد أثبتت حكومات أمريكا اللاتينية مواقفها عبر السنوات من خلال دعم قرارات الأمم المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني..
من المؤسف جدا أن يجعل الخطاب الجنائي العربي من عجز المؤسسات السجنية أو عجز الدولة عن تدبيرها مبررا لاعتماد العقوبات البديلة، فهذه النظرة السخيفة التي تخفي وراءها عجزا فظيعا عن مواجهة مشكلة تضخم الجريمة في المجتمع، تتغطى وراء الدوافع البراغماتية من أجل تبرير استمرار الأمر الواقع..
الهوية لغةً: هي كلمة مركبة من ضمير الغائب (هو) كقولنا (هو الله) ولا إله إلا (هو) مضاف إليه ياء النسبة لتدل الكلمة على عملية تحديد لكيان بعينه معرف بنفسه، متميز عن غيره، والهوية اصطلاحا هي عبارة عن مجموعة من الصفات المتكاملة، والعناصر المتفاعلة فيما بينها..
لعقل الإنساني أداة مطلوبة لغيرها ولها دور العلة الفاعلة فعلا يحقق شروط الاستعمار في الأرض لسد الحاجات العضوية أولا والمكملات الذوقية التي تضفي عليها معنى جمالي يزين أدوات حماية الكيان العضوي في المسكن والملبس والمأكل والعنفوان الرامز إلى السلامة البدنية والصحة على ألا تكون على حساب حرية إرادته وكرامته.
من المعوقات في عمل أبناء المشروع الإسلامي، فهم بعض العاملين الدعوة فهما جزئيّا، ثم قصروا جهدهم عليه وتعصبوا له، ورفضوا غيره من الأركان، ثم بنوا العلاقات مع غيرهم بناء على ذلك الفهم، فمن وافقهم والوه وأيّدوه وتواصلوا معه، ومن خالفهم تركوه وربما قاطعوه وحاربوه بحملات التشويه والتحذير.
عبارة الجزائر الجزائرية (Algèrie algerienne) التي نطق بها أول مرة الجنرال ديغول، في خطابه أثناء الثورة في مستغانم سنة 1959، لا قيمة لها إطلاقا دون تحديد اللغة الوطنية المستعملة رسميا وسياديا في الجزائر المستقلة!
بناء الذاكرة المشتركة من خلال الاشتغال على حقل المعرفة، يقود إلى أحد ثلاثة مسارات: إما الاعتراف والاعتذار، بحكم أن مدخل المصالحة يتطلب هذا الواجب الأخلاقي، أو الهيمنة بفرض رواية خاصة وتغطيتها باسم "الرواية المشتركة الصحيحة"، أو مسار القطيعة.
لقد كنا نظن (وبعض الظن ليس إثما!؟) بأننا أوفينا موضوع العلاقة العضوية بين الإسلام والعربية حقه وفصلنا الحديث حوله في عدة مؤلفات ومنشورات ومحاضرات على امتداد ما يقارب النصف قرن.. وقلنا بأن الإسلام لا يكره الناس على اعتناقه..