حول العالم

لمن لا يطيقون العمل تحت الضغط.. تجنبوا هذه المهن

بين الموقع أن العمل كضابط شرطة دورية يمثل مصدرا للأرق والإزعاج- بزنس انسايدر
بين الموقع أن العمل كضابط شرطة دورية يمثل مصدرا للأرق والإزعاج- بزنس انسايدر

نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي في نسخته البريطانية تقريرا تحدث فيه عن الوظائف التي يجب على الأشخاص الذين لا يجيدون التعامل مع الضغط أن يتجنبوها.

 

ويجدر بطالبي الشغل أن يكونوا على دراية بأن بعض الوظائف أكثر إرهاقا من غيرها، مما يستوجب تجنبها في حال عدم القدرة على تحمل الإجهاد الذي يمكن أن تتسبب فيه.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن بعض الباحثين قرروا النظر في قاعدة بيانات وزارة العمل الأمريكية من أجل تبيين أنواع الوظائف التي تتسبب في الإجهاد النفسي والجسدي لأصحابها أكثر من غيرها.

 

وفي هذا الصدد، قاموا باحتساب نسبة "تحمل الإجهاد" لكل وظيفة وفق مقياس من 1 إلى 100، حيث تشير النسب المرتفعة إلى المزيد من الإرهاق في العمل. وقد دأب الباحثون على احتساب مدى تكرار قبول العمال والموظفين للنقد وتعاملهم مع الضغط المرتفع في العمل.

وأفاد الموقع بأن الحكام الرياضيين وبعض المسؤولين في المجال الرياضي يعانون الأمرّين خلال اضطلاعهم بمهامهم اليومية، حيث يتم الاستناد على قراراتهم في المسابقات والفعاليات الرياضية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن درجة تحمل الإجهاد المرافقة لامتهان مثل هذه الوظيفة تعادل 93، ويبدو أن هذه النسبة غير منطقية عند مقارنتها بالراتب الذي يتقاضاه الحكم، الذي لا يتجاوز في أغلب الأحيان 26800  دولار وفق تقديرات تعود لسنة 2007.

وأضاف الموقع أن العمل كمستشار سكني يمثل عبئا نفسيا كبيرا، حيث أن درجة تحمل الإجهاد لممارسي هذه الوظيفة تبلغ 93.

 

ويقتصر هذا العمل المضني على تنظيم الأنشطة داخل المرافق السكنية في المهاجع التابعة للمدارس الثانوية والجامعية، أو المركبات الجامعية والمنشآت السكنية المماثلة. وعلى الرغم من هذه المسؤوليات، فإن متوسط الراتب السنوي لهذه الوظيفة لا يتجاوز 26830 دولارا.

وبين الموقع أن العمل كضابط شرطة دورية يمثل مصدرا للأرق والإزعاج، ويتعين على الأشخاص الذين لا يتحملون الضغط أن يتجنبوا هذه الوظيفة.

 

ويضطلع الضباط الذين يتم تعيينهم للقيام بدوريات في مناطق معينة بتنظيم حركة المرور والسيطرة على الحشود واعتقال المخالفين. وعلى الرغم من أن الراتب يتجاوز 61 ألف دولار سنويا، يبلغ معدل الإجهاد في هذه الوظيفة 93.

وأورد الموقع أن العمل في منصب مدير خدمات الدفن يندرج ضمن لائحة طويلة تضم أكثر المهن تسببا في الإجهاد والتعب على الإطلاق. ويبدو أن مثل هذا الشعور يبدو منطقيا، حيث يتوجب على من يتقلد هذا المنصب أن يخطط لمراسم الدفن ويوجه فريقه للقيام بالمهام بالمطلوبة، فضلا عن إدارة مرافق دور الجنازات وتحديد أسعار الخدمات وتحديثها باستمرار، وهو ما يؤدي إلى تحمل إجهاد تبلغ درجته 93.3، مع العلم أن الراتب السنوي لهذا المنصب يتجاوز 78 ألف دولار.

وأوضح الموقع أن العمل كعالم نفس سريري يسبب العديد من المشاكل النفسية، حيث يتطلب تشخيص الأمراض النفسية والعاطفية، وإجراء المقابلات مع المرضى النفسيين وإجراء الاختبارات، الكثير من الجهد البدني والذهني.

 

وفي المعدل، تدر هذه الوظيفة مبلغ 75 ألف دولار سنويا، لكن نسبة تحمل الإجهاد قد تعادل 93 درجة وهي مرتفعة بشكل كبير.

وأفاد الموقع بأن تمثيل الفنانين والرياضيين والشخصيات البارزة يعتبر مجهدا ومسببا للإرهاق بحق، لاسيما وأن عددا كبيرا من المسؤوليات تلقى على عاتق الوكلاء ومدراء الأعمال، على غرار الترويج لعملائهم والتعامل مع أرباب العمل الحاليين والمحتملين.

 

ومن الواضح أن الجهد الذي يبذله الوكلاء لا يتماشى مع الراتب الذي بالكاد يبلغ 65 ألف دولار وبدرجة إجهاد تصل إلى 93 على سلم من 1 إلى 100.

وأشار الموقع إلى أن وظيفة ربان السفينة تندرج ضمن لائحة الوظائف الأكثر إرهاقا على الإطلاق، خاصة فيما يتعلق بالجانب البدني.

 

وتشمل هذه المهنة المرهقة عدة مسؤوليات مثل قيادة السفن داخل البحار والمحيطات والأنهار وتوجيهها نحو الوجهات المنشودة في جميع الظروف المناخية.

 

ويبلغ معدل تحمل الإجهاد لهذه الوظيفة 94 درجة، في حين يتجاوز الراتب السنوي لربان السفينة عتبة 70 ألف دولار وفق تقديرات سنة 2017.

ومن المؤكد أن الوظائف في مجال الرعاية الصحية تعتبر شديدة الصعوبة، ولا يمكن لأي كان ممارستها. وتنطوي العديد من الوظائف، على غرار منصب الممرض والجراح العام وجراح الفم والوجه والفكين، على العديد من المسؤوليات والمهام التي تتطلب دقة متناهية، مما يجعل ممارسيها عرضة للتوتر المستمر. وعلى الرغم من الرواتب التي تكون عالية نسبيا، إلا أن درجة تحمل الإجهاد قد تصل إلى 94 درجة.

وذكر الموقع أن قطاع الرعاية الصحية يضم الوظائف الأكثر إرهاقا على الإطلاق، حيث تبلغ نسبة تحمل الإجهاد 100 بالمائة لدى أخصائي جراحة المسالك البولية. ويعود سبب ذلك إلى أن الجراح مطالب بتشخيص وعلاج الأمراض الخبيثة في مناطق حساسة من الجسم البشري، على غرار المسالك البولية والكلى، مما يجعلها مستعصية على أولئك الذين لا يتحملون وطأتها وضغوطها.

  

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم