سياسة عربية

الرئاسة بتونس تتجاهل بيان 45 قاضيا.. ودعم بحريني لسعيّد

البحرين أكدت تأييدها لقرارات سعيّد التي عدت انقلابا على الدستور- الرئاسة التونسية
البحرين أكدت تأييدها لقرارات سعيّد التي عدت انقلابا على الدستور- الرئاسة التونسية

تجاهلت الرئاسة التونسية، التعليق على بيان شديد اللهجة من 45 قاضيا حذروا من وجود معلومات تؤكد وضع جميع القضاة تحت طائلة الاستشارة قبل السفر "S17" .

 

وعبر القضاة عن "صدمتهم من الانزلاق الخطير في التعامل مع السلطة القضائية من السلطة التنفيذية"، في حين لم تعلق الرئاسة التونسية على بيان القضاة حتى الساعة، وحاولت "عربي21" التواصل معها دون رد.

 

ويأتي القرار ضمن سلسلة إجراءات قام بها سعيّد بعد انقلابه على الدستور، وجمعه بيده السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.

 

اقرأ أيضا: 45 قاضيا يرفضون قرارات قيس سعيد.. وتحذيرات من خطرها

ودعا بيان صادر عن خمسة وأربعين قاضيا إلى احترام السلطة القضائية، وعدم التدخل في سيرها، مستنكرين ما اعتبروه الاعتداء المجاني والفظيع وغير المسبوق على حرية القضاة في التنقل والسفر كبقية المواطنين، في ظل غياب أي إجراء قضائي يمنعهم من ذلك.

واستنكر القضاة بشدة الإجراءات التي أعلنها الرئيس في الخامس والعشرين من تموز/ يوليو الماضي، معتبرين أنها غير اعتيادية.

وسبق أن اتخذ وزير الداخلية قرارا يقضي بوضع قاضيين تحت الإقامة الجبرية، وهما "بشير العكرمي، والطيب راشد، ويشغلان مناصب بارزة في السلك القضائي".

 

منع سفر

وكانت النيابة التونسية، منعت الاثنين الماضي، 12 شخصا من السفر للاشتباه في "فساد مالي وإداري"، لكن المتحدث باسم النيابة لم يستبعد وجود ما وصفها بـ"قرارات إدارية لمنع السفر لا دخل للقضاء فيها".

ومن بين المشتبه بهم وزير سابق للصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، ونائب مجمّد وشقيقه، ومديرون سابقون وحاليون بشركة "فسفاط قفصة".

وفي تصريحات سابقة، قال الدالي إن القضاء لا يصدر قرارات بمنع السفر إلا في إطار قضايا جزائية، ولم يستبعد وجود قرارات بمنع السفر -وصفها بالإدارية- لا دخل للقضاء فيها، وفق تعبيره.

 

مسؤولون تحت الإقامة الجبرية


من جهة أخرى، قال رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب فتحي جراي، إن الهيئة تعرفت على مسؤولين قيد الإقامة الجبرية، لكنها لم تحصل على أسمائهم من أي جهة رسمية.

وأضاف أن من بين هؤلاء مدير المصالح المختصة في وزارة الداخلية المقال لزهر لونغو، ووزير النقل الأسبق أنور معروف، والرئيس الأول لمحكمة التعقيب في تونس الطيب راشد.

 

دعم بحريني

  

في سياق آخر، أعرب وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، خلال زيارته لتونس عن دعم بلاده للقرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، وفق ما أعلنته الرئاسة التونسية.


وذكر البيان أن وزير الخارجية البحريني -الذي نقل رسالة شفوية من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة- أعرب عن مساندة بلاده لقرارات الرئيس التونسي، وأفاد بأن البحرين تعتبر ما حدث في تونس أمرا سياديا لا يحق لأي جهة التدخل فيه.

 

وتزامنت الزيارة مع زيارة أخرى أجراها نائب وزير الخارجية البحريني، عبد الله بن أحمد آل خليفة، إلى تل أبيب، ولقائه كبار المسؤولين الإسرائيليين.

 

اقرأ أيضا: مسؤول بحريني يزور مقر جيش الاحتلال في تل أبيب

ولقيت الزيارة انتقاد الكثيرين من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب موقف سعيّد المعلن من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في حين أنه التقى وزير الخارجية البحريني الذي قام بتوقيع اتفاق تطبيع مؤخرا.

 

يشار إلى أن البحرين والإمارات وقعتا اتفاقيتي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية والفلسطينية.
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 — houchati smail (@HouchatiSmail) August 9, 2021

 

التعليقات (4)
ابن الجبل
الأربعاء، 11-08-2021 12:49 م
من يتجاهل البرلمان ومجلس الوزراء ليس من الصعب عليه تجاهل القضاة
Jordan the hope
الأربعاء، 11-08-2021 10:59 ص
دائما الانحدار إلى الهاويه يكون على هذه الشاكله. فساد يحارب فساد مصطنع إلى درجة ما. هذا هو أسلوب تدمير الامه والاوطان حقد وكراهيه بثوب سلطه. والنتيجه سيراها كل الناس. انتظروا انا معكم منتظرون.
ابوعمر
الأربعاء، 11-08-2021 10:39 ص
ليست الرئاسة بعد الانقلاب...الانقلابي ذو السحنة والوجه السحلي المرعب يتجاهل النداء القضائي ويتجاوز الخطوطالحمراء التي ستنتهي بالسحلية ان شاءالله الى مزبلة النفايات كغيره من أكياس القمامة المنتنة جدا
عادل المصري
الأربعاء، 11-08-2021 08:34 ص
بما ان أنظمة الفساد والخيانة، الإمارات والبحرين ومصر، تدعم ما قام به الرئيس التونسي، فإن هذا يعني بشك واضح أن ما قام به ليس في صالح الديموقراطية والشعب التونسي.