ملفات وتقارير

ما وراء إعادة توزيع قوات موالية للإمارات بساحل اليمن الغربي؟

قوات نجل شقيق صالح تسيطر على ميناء المخا الاستراتيجي باليمن- جيتي
قوات نجل شقيق صالح تسيطر على ميناء المخا الاستراتيجي باليمن- جيتي

قال الخبير اليمني في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، علي الذهب، إن الترتيبات العسكرية التي جرت في مناطق الساحل الغربي من محافظتي تعز والحديدة الساحليتين على البحر الأحمر جرت بناء على التقسيم الجغرافي للقوات المتواجدة فيها والمدعومة من الإمارات.

وأكد الذهب في تصريح خاص لـ"عربي21" الخميس، أن مديرية موزع، التي تسلمتها قوات طارق صالح، هي منطقة داخلية غير مشاطئة للبحر الأحمر.

وأضاف أن توزيع القوات، الذي جرى مؤخرا، تم بناء على تقسيم مناطق الشاطئ في تعز والحديدة بين تلك القوات التي تمثل جغرافيا الشمال والجنوب.

وأشار الخبير الاستراتيجي اليمني إلى أنه في الوقت الذي تسيطر فيه قوات تنتمي لجغرافيا الشمال على ميناء المخا الاستراتيجي (في إشارة إلى القوات التابعة لنجل شقيق صالح)، أعطيت للأخيرة مناطق أخرى؛ لتتخلى عن تواجدها بالمنطقة الساحلية في محافظة الحديدة لقوات وزير الدفاع الأسبق، هيثم قاسم طاهر، والمنتمية لجغرافيا الجنوب.

 

اقرأ أيضا: انتقادات لعودة رئيس حكومة اليمن المفاجئة لعدن "بلا ضمانات"

وبحسب الخبير اليمني، فإن هذا التغيير يقوم على ضمان توزيع ولاءات تلك القوات للداعم لها، وهو التحالف بقيادة السعودية، وبشكل خاص دولة الإمارات.  

وأوضح الذهب أن الأمر أيضا مرتبط باتفاق ستوكهولم، فخروج طارق صالح من المناطق المشاطئة للبحر الأحمر، جنوبي الحديدة، يهدف "لرفع الحرج عنه بخصوص ما يثار حول عدم قيامه بنقض الاتفاق، وإحداث تحول عسكري في المنطقة المتواجدة فيها قواته".

وقال: "الآن، قواته لم تعد موجودة في مناطق الحديدة، ومن ثم لم يعد مطالبا بالقيام بأي عمل عسكري في هذه المحافظة، أو إسقاط اتفاق السويد، الموقع في كانون الأول/ ديسمبر 2018، وقضى بإيقاف العمليات العسكرية في الحديدة.

ووفقا للخبير العسكري اليمني، فإن من تبنى هذا التوزيع، ضمن عدم إحداث أي تحرك عسكري ينقض هذا الاتفاق، وذلك بوجود قوات هيثم قاسم طاهر في المناطق الواقعة في الأطراف الجنوبية من محافظة الحديدة الساحلية.

 

اقرأ أيضا: تصعيد إماراتي ضد السعودية بجزيرة سقطرى (شاهد)

وفي الأيام القليلة الماضية، أخلت قوات عسكرية مدعومة من أبوظبي مواقعها في مديرية موزع غرب مدينة تعز، لقوات طارق صالح، التي أخلت مواقعها أيضا في الأطراف الجنوبية من مدينة الحديدة للأولى.

وتنتشر قوات مشتركة من ألوية العمالقة (تضم في معظمها مقاتلين سلفيين) وقوات طارق صالح وألوية المقاومة التهامية، بالإضافة إلى قوات وزير الدفاع الأسبق، هيثم قاسم طاهر، في المديريات القريبة والمطلة على مضيق باب المندب، مرورا بمدينة المخا الاستراتيجية، وصولا إلى الأطراف الجنوبية من مدينة الحديدة على البحر الأحمر.

التعليقات (0)