حقوق وحريات

تونس في ظل الانقلاب: انتكاسة لحرية الصحافة (مرصد)

قائمة طويلة للانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في البلاد منذ انقلاب 25 تموز/ يوليو- موقع الرئاسة
قائمة طويلة للانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في البلاد منذ انقلاب 25 تموز/ يوليو- موقع الرئاسة

تشهد تونس انتكاسة خطيرة لحرية الصحافة، في بلد كان يعتبر حتى وقت قريب نموذجا فريدا في المنطقة العربية.

 

ومنذ انقلاب الرئيس قيس سعيد في 25 تموز/ يوليو الماضي، تعرض إعلاميون ومؤسسات إعلامية في تونس لتضييقات وملاحقات أمنية وعمليات توقيف ومتابعات قضائية على خلفية نشاطهم، بحسب تقارير وبيانات لنقابة الصحفيين.

ومقابل اتهامات له من غالبية القوى السياسية بـ"الانقلاب على الدستور" واستهداف الإعلاميين المناهضين لقراراته، فقد شدد سعيد، في أكثر من مناسبة، على أنه لا ينوي إرساء نظام دكتاتوري ولا المس بالحقوق والحريات، وإنما هو يهدف إلى إصلاح الأوضاع بعد أن تأكد من وجود خطر داهم يهدد الدولة، على حد قوله.

ووفق وحدة الرصد والسلامة المهنية في نقابة الصحفيين التونسيين، في ما يأتي أبرز ما تعرض له إعلاميون من انتهاكات:


** 26 يوليو/ تموز 2021:

- قوة أمنية في محيط "مجلس نواب الشعب" بتونس العاصمة تحتجز هواتف فريق عمل موقع "تونس الرقمية" الإخباري (خاص)، خلال تغطيتهم احتجاجات رافضة لقرارات سعيد الاستثنائية، ثم اقتادتهم إلى مركز شرطي، حيث تم التحقيق معهم حول العمل مع مؤسسات إعلامية أجنبية.

- عنصر أمن يحتجز هاتف صحفية عاملة في موقع "عربي21" الإخباري (خاص)، خلال تغطيتها للاحتجاجات أمام البرلمان.

- قوة أمنية تقتحم مقر مكتب قناة "الجزيرة" القطرية بالعاصمة من الباب الخلفي، ويطالبون فريق العمل (7 أشخاص) بمغادرة المقر وغلق المكتب، بالرغم من عدم وجود قرار قضائي بذلك.

- عناصر أمن بالزي الرسمي يمنعون فريق "التلفزيون العربي" من العمل من ساحة باردو في العاصمة، خلال تصوير محتجين يطالبون بإنهاء تعطيل أعمال البرلمان.


** 17 أغسطس/ آب:

- قيادي أمني يعتدي لفظيا على صحفية في قناة "الحوار التونسي" (خاصة)، أثناء التقاطها مقاطع مصورة أمام البرلمان، ويحاول منعها من العمل ومصادرة الكاميرا.

 

اقرأ أيضا: الأمن التونسي يداهم قناة تلفزيونية ويُتلف أجهزتها


** 1 سبتمبر/ أيلول:

- إصابة 5 صحفيين وصحفيات، إثر اعتداء قوات أمن بالزي الرسمي على صحفيين، في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، خلال تغطيتهم لاحتجاج يطالب بكشف حقيقة الاغتيالات السياسية. ونقابة الصحفيين تعتبر هذا الاعتداء "تراجعا خطيرا في التعاطي الأمني مع الصحفيين الميدانيين".


** 16 سبتمبر/ أيلول:

- عنصر أمن يعتدي بعنف على الصحفية أروى بركات، وهي داخل سيارتها، ويحاول مصادرة هاتفها الجوال.


** 21 سبتمبر/ أيلول:

- إحالة الصحفية أروى بركات إلى المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة؛ بتهمة "الاعتداء على موظف عمومي بالقول خلال تأديته لمهامه".

 




** 25 سبتمبر/ أيلول:

- عنصر أمن مسلح يعتدي قولا على خولة بكريم، رئيسة تحرير موقع "كشف ميديا" الإخباري (خاص)، في شارع الحبيب بورقيبة، ويحتجز هويتها الصحفية ويحاول إيقافها، لرفضها محاولة تفتيش حقيبتها، فيما عمد عنصر آخر إلى تصويرها دون إذن منها.


** 29 سبتمبر/ أيلول:

- توقيف أسامة الشوالي، الصحفي في برنامج "الحقائق الأربع" على قناة "الحوار التونسي" (خاصة) والتحقيق معه بتهمة "الإيهام بجريمة"، على خلفية شكوى ضده، وهو بصدد إجراء تحقيق استقصائي.

- عنصر أمن يوقف فايزة العرفاوي، صحفية بإذاعة "آي أف أم" (خاصة) خلال إعدادها تقريرا مصورا لموقع الإذاعة، في منطقة المرسى بالعاصمة، حول ارتفاع الأسعار، ويقتادها إلى مركز شرطي، حيث تم تحرير محضر لها بتهمة "التصوير دون ترخيص".


** 3 أكتوبر/ تشرين الأول:

- قوة أمنية تعتقل عامر عياد، مقدم برنامج "حصاد 24" على قناة "الزيتونة" (خاصة)، بعد حلقة تضمنت انتقادات للرئيس سعيد، وفق القناة.


** 5 أكتوبر/ تشرين الأول:

- دائرة الاتهام في محكمة الاستئناف بسوسة تصدر أوامر بإلقاء القبض على أربعة مشتبه بهم، بينهم صحفية، في ما تُعرف بقضية "شركة الإنتاج"، وهي مختصة بصناعة المحتوى والاتصال الرقمي، وذلك بتهم بينها "ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة"، والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي.

التعليقات (0)