صحافة دولية

التايمز: حزب الله بنى قوة تتفوق على الجيش اللبناني

عديد العناصر المسلحة في الحزب ربما يبلغ ذلك الرقم بالفعل- جيتي
عديد العناصر المسلحة في الحزب ربما يبلغ ذلك الرقم بالفعل- جيتي

سلطت صحيفة "التايمز" البريطانية الضوء على التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، التي تحدث فيها عن تزعمّه قوة من 100 ألف مقاتل مدرّبين، في معرض الحديث عن الأزمة السياسية الداخلية.

 

وجاءت تصريحات نصر الله تعقيبا على اشتباكات راح ضحيتها سبعة من أنصار حزب الله وحركة أمل، برصاص مقاتلين محسوبين على حزب القوات المسيحي، بقيادة أمير الحرب السابق، سمير جعجع، الأسبوع الماضي.

 

وفي تقريره، اعتبر مراسل شؤون الشرق الأوسط في "التايمز"، ريتشارد سبنسر، أن حزب الله، في حال صدق نصر الله في تصريحه، فإنه يمتلك قوة تفوق تلك التي يتمتع بها الجيش اللبناني من حيث العدد، بل وجيوش العديد من الدول الكبرى، بما فيها بريطانيا.

 

واللافت في الأمر، بحسب سبنسر، أن هذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها نصر الله قوة المليشيا التي يقودها بمثل هذا التفصيل.

 

اقرأ أيضا: نصر الله: حزب القوات يريد حربا أهلية في لبنان.. والأخير يرد

 

ونقل سبنسر عن خبراء تقديرهم أن عديد العناصر المسلحة في الحزب ربما يبلغ ذلك الرقم بالفعل، لا سيما في حال شمل التقدير الآلاف من أنصاره المدربين كقوات احتياط.

 

وأكثر من ذلك، فإن الجيش اللبناني، الذي يبلغ قوامه رسميا أقل بقليل من 85 ألف جندي، يعاني من شح في التمويل على وقع الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

 

ويقول الكاتب عن مهند الحاج علي، الخبير في شؤون حزب الله في مؤسسة كارنيغي البحثية في بيروت، إنه "قد يكون ادعاء الـ 100 ألف معقولا إذا كان (نصر الله) يحسب، بالإضافة إلى مقاتليه المتفرغين، جميع أفراد الاحتياط المحتملين، وهو ما يشمل أعضاء سبق تدريبهم على القتال الأساسي، ولكن لم يكن لديهم خبرة".

 

اقرأ أيضا: جعجع يقدّم رواية عن أحداث بيروت.. هاجم نصر الله وعون (شاهد)

ويشير سبنسر إلى أنه "لا خلاف على أن حزب الله قد بنى قوة كبيرة بدعم من إيران. الفصائل الأخرى، بما في ذلك القوات اللبنانية، لديها أسلحة ولكن ليس بالحجم نفسه".


وبدأت المواجهة في 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري عندما سار أنصار حزب الله وأمل احتجاجا على قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، نحو مقر القصر العدلي، الكائن في منطقة مسيحية، حيث تعرضوا لإطلاق نار، شمل استخدام القنص وأسلحة خفيفة ومتوسطة.

 

وأمر الحزب أنصاره بضبط النفس، متهما جعجع بالمسؤولية عن الاشتباكات، وبالسعي لجر البلاد إلى حرب أهلية.

 

لكن جعجع قال إنه لم يصدر أمرا بإطلاق النار، وإن حزب الله هو الذي اتخذ خطوات "استفزازية" في الشارع.

التعليقات (1)
همام الحارث
الأربعاء، 20-10-2021 01:10 م
توضيح لما قاله مراسل شؤون الشرق الأوسط في "التايمز" ريتشارد سبنسر : عدد أفراد الجيش البريطاني أقل من 75 ألف بقليل . ليس لأن البريطانيين عاجزين عن تجنيد عدد أكبر ، و إنما لأنهم يريدون جيشاً فيه جودة نوعية و ليس عدداً كبيراً منخفض المستوى الفكري و العلمي . كم من جيوش في بلدان العالم الثالث كثيرة العدد لكن غالبيتها مثل الأغنام تساق من الطرطور "المفدى" إلى معارك أسياده كما تساق الخراف إلى المذبح . توجد لدى الجيوش المتخلفة تربية خاطئة في موضوع الطاعة المطلقة للأعلى رتبة ، حيث ممنوع بالدين و الأخلاق و العقل و المنطق أن تكون الطاعة عمياء بل يجب أن تكون طاعة واعية متبصرة. لاحظوا يا أخوة ، أن جيوش العالم الثالث يستخدمها الحقراء المتحكمون ضد شعوبهم و إخوانهم فقط و تراها مثل الأرانب المذعورة أمام جيوش الغرباء . هل يمكن أن يأمر حاكم أوروبي برماية مدفعية عشوائية على سكان بلدة في وطنه و هل يمكنه أن يأمر سلاح الطيران بإلقاء براميل متفجرة على المدنيين في بلده ؟ الجواب واضح أنه لا ، و أزيد من الشعر بيتاً و هو أن هذا الحاكم إما أن يقتله العسكر على الفور أو يضعوه في مستشفى المجانين تحت حراسة مشددة .