صحافة دولية

انتقاد أكاديمي لاعتذار جامعة غلاسكو بعد نشر بحث عن "إسرائيل"

تشومسكي: إذعان جامعة غلاسكو هو ضربة للحرية الأكاديمية ويجب عدم السماح به- جيتي
تشومسكي: إذعان جامعة غلاسكو هو ضربة للحرية الأكاديمية ويجب عدم السماح به- جيتي

اتهم 500 أكاديمي وباحث بارز، جامعة "غلاسكو" في إسكتلندا بتقويض الحرية الأكاديمية، ودعوها لسحب اعتذارها عن نشر ورقة علمية وصفتها "شكوى" بأنها معادية للسامية.

ووفقا لخبر نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية وترجمته عربي21، قال الباحثون في عريضة أرسلوها للجامعة إن "غلاسكو" قوضت في اعتذارها الحرية الأكاديمية.

ووقع 500 أكاديمي على العريضة التي تطالب بسحب الاعتذار، ومن الموقعين عليها الفيلسوف والأكاديمي المعروف "نعوم تشومسكي"، والحائز على جائزة نوبل في الكيمياء "جورج سميث".

وأكد المدافعون عن حرية التعبير أنه يجب عدم الخلط بين انتقاد إسرائيل وأنصارها بموضوع معاداة السامية.

واعتذر قادة جامعة غلاسكو عن ورقة أكاديمية أعدتها باحثة في 2017 شرحت فيها الأساليب التي تستخدمها إسرائيل لتشكيل الرأي العام وتحصيل الدعم من الحكومة البريطانية.

ووافق قادة الجامعة على أن الورقة البحثية التي نشرت في المجلة البحثية البريطانية "إي شارب" روجت "لنظرية معادية للسامية لا أساس لها" كما جاء في الشكوى.

وقالت الجامعة إنها تعترف بأن الورقة العلمية تسببت بأذى ولم تلتزم بالمعايير العلمية للبحث.


وتطالب العريضة بسحب الاعتذار من الجامعة مع بيان مرفق له وهو أنها لن تتسامح مع خطاب الكراهية.


وقال تشومسكي، البرفسور في اللغويات بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا إن "إذعان جامعة غلاسكو هو ضربة للحرية الأكاديمية ويجب عدم السماح به".

 

اقرأ أيضا: دراسة ترصد زيادة مظاهر معاداة إسرائيل في الجامعات الأمريكية

 

ولا يزال البحث الذي أعدته طالبة الدراسات العليا بجامعة "إكستر" "جين جاكمان" موجودا على موقع "إي شارب"، ويتضمن الآن مقدمة من هيئة التحرير، بما في ذلك الاعتذار، الذي أضيف في مايو.


وتبع الاعتذار عدد من الشكاوى، بما في ذلك واحدة من مشرف جاكمان، المؤرخ الإسرائيلي "إيلان بابي".


وتم إرسال العريضة التي وقعت عليها أيضا المؤرخة "شيلا روبثام" إلى مكتب مدير الجامعة يوم الأحد.


وأشارت الصحيفة إلى أن "روني كاسريلز" هو أحد الموقعين على العريضة، وهو وزير سابق في حكومة جنوب أفريقيا، وأحد قادة المؤتمر الوطني الأفريقي أثناء الكفاح ضد الأبارتيد.


ولفتت أيضا إلى أن "جوناثان روزنهيد"، الأستاذ الفخري في كلية لندن للاقتصاد ورئيس اللجنة البريطانية لجامعات فلسطين، كان ضمن الموقعين على العريضة.


وقال روزنهيد لصحيفة "سكوتسمان"، إن "الحرية الأكاديمية أمر بالغ الأهمية لمكانة المؤسسة الأكاديمية بأكملها".


وأضاف: "بالنسبة لغلاسكو، ليس من الجيد أن تكون الجامعة التي تعبر حدودًا جديدة في تقويض البحث الذي تشكو منه القوى الخارجية".


ورأى بأن "المقال كان بمثابة فحص لآليات كيفية تأثير إسرائيل وحلفائها على الرأي العام وإعلامهم به بهدف الحفاظ على دعم الحكومة البريطانية، إنه مجال راسخ للبحث الأكاديمي".

وأكمل: "يكتب الناس مقالات مماثلة عن الصين وروسيا، لكنهم غير متهمين بمعاداة الصين أو روسيا، ولكن إذا كتبت مقالاً مثل هذا عن إسرائيل، فأنت معاد للسامية".


وقالت الصحيفة بأن العريضة أوضحت أن تقديم ادعاءات كاذبة أضعف النضال ضد العنصرية الفعلية.

 

اقرأ أيضا: MEE: وزير بريطاني يهدد الجامعات بسبب تعريف لمعاداة السامية

وقال متحدث باسم جامعة غلاسكو، إن "الجامعة تلتزم بدعم الحرية الأكاديمية وتعزيز المساواة والتنوع عبر الحرم الجامعي".


وأضاف: "حرية التعبير، والحق في الاختلاف، وحماية جميع الموظفين والطلاب في حقهم في اعتناق الآراء والحرية الأكاديمية هي في صميم رسالتنا، لقد تلقينا العريضة الأحد وننظر فيها بشكل كامل، وسنرد على الموقعين في الوقت المناسب".

 

0
التعليقات (0)

خبر عاجل