الفلسطيني معني برفض جرائم الكراهية ضد اليهودية كدين مثلما هو يرفض الجرائم القائمة على رفض الآخر لدينه أو لونه أو جنسه أو ما شابه، ولكنه في نفس الوقت يقاوم الصهيونية ودولة الاحتلال التي نشأت باسمها، ويعيش حتى آخر نفس يخرج منه على ذلك
إن الفلسطيني معني برفض جرائم الكراهية ضد اليهودية كدين مثلما هو يرفض الجرائم القائمة على رفض الآخر لدينه أو لونه أو جنسه أو ما شابه، ولكنه في نفس الوقت يقاوم الصهيونية ودولة الاحتلال التي نشأت باسمها، ويعيش حتى آخر نفس يخرج منه على ذلك.
إن بريطانيا في ظل حكومة المحافظين تسعى بشكل جدي لإلغاء هذا التفريق وملاحقة من ينتقد "إسرائيل" باعتباره معاديا للسامية، وبدأت عمليا في ذلك بربط الدعم المادي للجامعات بتبني هذه السياسة، ويتوقع أن تكون هناك خطوات أخرى على الطريق.
وقد تابع المهتمون في بريطانيا كيف رفضت بريتي باتيل طلب لجوء طالب ديني يهودي يناهض الصهيونية، على الرغم من قبول وزارة الداخلية لطلبه!
2- السعي لإقرار قانون نزع الجنسية دون إنذار مسبق:
تسعى الحكومة البريطانية أيضا لنزع الجنسية دون سابق إنذار، في سابقة غير معهودة في التاريخ البريطاني الحديث، والذي امتاز بفصل السلطات الثلاث ودعم قضايا حقوق الإنسان داخل بريطانيا إلى حد كبير. وقد جاء في مشروع هذا القانون ما معناه أنه "لن تضطر الحكومة لإعطاء إشعار قبل سحب الجنسية البريطانية إذا لم يكن من المعقول القيام بذلك أو إذا لم يكن ذلك في مصلحة الأمن القومي أو العلاقات الدبلوماسية؛ أو لأسباب أخرى من المصلحة العامة". وهذه صيغة فضفاضة تجعلهم يسرحون ويمرحون كما يشاءون بتخويف الناس من ذلك.
3- وسم المقاومة بالإرهاب:
إن الإجراء الأخير بحظر حركة حماس التي هي غير موجودة رسميا أصلا في بريطانيا؛ إجراء كما وصفه مراقبون قائم على الخوف المتنامي من تصاعد الصوت المتضامن مع فلسطين في بريطانيا، وخصوصا بعد طرد سفيرة الاحتلال من إحدى الجامعات، وقبل ذلك تشكيل هيئة قانونية لملاحقة مجرمي الحرب من قادة جيش الاحتلال، وعليه تريد أن توقف هذا المد.
المعركة عموما مع الاحتلال وأنصاره في بريطانيا وغيره مستمرة، وهذه الإجراءات لم تكن حكومة جونسون لتقدم عليها لولا شعورها الذي أثبتته الدراسات الإحصائية بتراجع رواية الاحتلال مقابل الرواية الفلسطينية
4- تقييد العمل الخيري لفلسطين والتضييق عليه:
بحجة ما سبق، يُتهم من يعمل لإغاثة الأيتام في فلسطين بدعم الإرهاب، كما حصل في الولايات المتحدة، بينما تنشط المؤسسات الصديقة لإسرائيل بجمع التبرعات، وقبل أيام نجحت إحداها بجمع 750 ألف جنيه إسترليني من 1350 متبرعا فقط داخل بريطانيا وتحت شعار دعم إسرائيل وأصدقائها. هذا التمييز حتى في المعاناة واستحقاق المساعدة يعرّي حكومة جونسون وباتيل ومن معهما، ويزيد صعوبة إغاثة المتضررين من سياسة التجويع والحصار التي يفرضها الاحتلال في غزة، فضلا عن إجراءاته القمعية في الضفة، وسياسة التهجير الممنهج والضرائب الباهظة في القدس.
المعركة عموما مع الاحتلال وأنصاره في بريطانيا وغيره مستمرة، وهذه الإجراءات لم تكن حكومة جونسون لتقدم عليها لولا شعورها الذي أثبتته الدراسات الإحصائية بتراجع رواية الاحتلال مقابل الرواية الفلسطينية، وهذه خطوة مهمة على طريق تغيير المعادلة على الأرض ودحر الاحتلال وعودة اللاجئين إلى أرضهم.. "إنكم ترونه بعيدا ونراه قريبا".
بواسطة: ريم العتيبي
الأربعاء، 08 ديسمبر 2021 07:36 منعم ستقلب الموازين لان عدالة السماء أكبر بكثير من كل عدالات الارض .. مهما ضيقوا فرحمه الله اكبر ....
لا يوجد المزيد من البيانات.