سياسة دولية

طالبان تبدأ باستصدار جوازات السفر لأول مرة منذ سيطرتها

تطالب الحركة بإعادة إرسال المساعدات التي تقدر بمليارات الدولارات لإنعاش الاقتصاد- جيتي
تطالب الحركة بإعادة إرسال المساعدات التي تقدر بمليارات الدولارات لإنعاش الاقتصاد- جيتي

بدأت حكومة حركة "طالبان" الأفغانية باستصدار جوازات السفر، لأول مرة منذ سيطرتها على البلاد في منتصف آب/ أغسطس الماضي.

 

وتقول وكالة الأنباء الفرنسية، إن هذا القرار يعني بالنسبة للكثير من الأفغان طوق نجاة للهروب من جحيم الوضع الاقتصادي السيء، إثر توقف المساعدات الدولية نتيجة عدم اعتراف المجتمع الدولي بحكومة طالبان.

 

وقال رئيس دائرة جوازات السفر علام غول حقاني للصحافيين: "إصدار جوازات السفر سيبدأ غدا في ثلاث مناطق من بينها كابول".

وقد أعيدت هذه الخدمة التي توقفت منذ إعادة طالبان السيطرة على البلاد منتصف آب/أغسطس، لفترة قصيرة في تشرين الأول/أكتوبر، لكن تدفق الطلبات تسبب في مشكلات تقنية ما دفع طالبان إلى وقفها مجددا بعد أيام قليلة.

وأكد علام غول حقاني السبت أن "كل المشكلات التقنية حلّت وأصلحت الأجهزة البيومترية" مضيفا أن جوازات السفر ستصدر في البداية لمن قدموا طلبات.

وأوضح أنه سيتم قبول الطلبات الجديدة اعتبارا من 10 كانون الثاني/يناير.

ويعتبر استئناف إصدار جوازات السفر اختبارا لحسن نية طالبان التي تعهّدت للمجتمع الدولي بأنها ستسمح لمواطنيها الذين يرغبون في مغادرة البلاد والذين يحملون تأشيرات صالحة، بالقيام بذلك.

وبحسب الأمم المتحدة، تواجه أفغانستان "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم" ومن المتوقع أن تزداد سوءا مع بداية فصل الشتاء البارد. وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من "مجاعة" وشيكة.

وتطالب الحركة بإعادة إرسال المساعدات التي تقدر بمليارات الدولارات لإنعاش الاقتصاد ومحاربة المجاعة التي تلوح في الأفق.

وفي أيلول/سبتمبر، استؤنفت الرحلات الجوية الدولية في مطار كابول الذي تدفق إليه في نهاية آب/أغسطس آلاف الأفغان الراغبين في الفرار من البلاد بعد عودة الحركة الإسلامية إلى السلطة.

 

اقرأ أيضا: طالبان تريد مقعدا في الأمم المتحدة وتطالب بالحيادية

التعليقات (1)
إبراهيم عمار الرحماني
الأحد، 09-01-2022 07:01 ص
الغرب المجرم وعلى رأسه الويلات المتحدة الأمريكية لا يرغب في رؤية قيام دولة تنتسب إلى الإسلام وتطبق أحكام الشريعة الغراء ، لأن ذلك يفتح ثغرة قد تتسع في جدار " دينه الوضعي الجديد " المعروف ب ( الديمقراطية وحقوق الإنسان ) ، مما يشكل سابقة لدول وبلدان ومجتمعات إسلامية أخرى قد ترفض أن تبقى ضمن القطيع ، وتهدد بسقوط الغطرسة والهيمنة الغربيتين .