صحافة دولية

دعوات لقاض بريطاني للاستقالة من محكمة في مركز دبي المالي

القاضي البريطاني لورد غليني- التايمز
القاضي البريطاني لورد غليني- التايمز

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا أعده مارك هورن، قال فيه إن قاضيا بريطانيا بارزا يتعرض لضغوط من أجل الاستقالة من منصبه من محكمة في الإمارات العربية المتحدة وسط مخاوف من غضه الطرف عن "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" هناك.

وأدى لورد غليني في العام الماضي القسم كقاض في محاكم مركز دبي المالي العالمي أمام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الحاكم المطلق للإمارة.

ويعتبر مركز دبي المالي العالمي مركزا ماليا للشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

وتتمتع محكمته التي تدار جلساتها بالإنكليزية باختصاص في الخلافات المدنية والتجارية.

وحث بيل شيبسي، المحامي المتقاعد والمدير السابق لـ"أمنستي" في إيرلندا، غليني وغيره من القضاة الأجانب على قطع علاقاتهم مع الإمارات العربية المتحدة وحكامها المستبدين.

وقال إن "تعيين قضاة محترمين في مجال القانون العام بمن فيهم لورد غليني في محاكم مركز دبي المالي العالمي سيزيد بلا شك من سمعتها" و"لكن يجب عدم تجاهل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها النظام الإماراتي أو نيابة عنه".

وأضاف أن "استمرار وجودهم يعني أن القضاة يعملون وبشكل حتمي على إضفاء الشرعية على النظام، ولهذا أدعو وباحترام القاضي لورد غليني إلى الاستقالة".

واستقال في الأسبوعين الماضيين، قاضيان إيرلنديان من عملهما في محاكم مركز دبي المالي العالمي.

واستقال رئيس المحكمة الإيرلندية السابق فرانك كلارك، ورئيس المحكمة العليا في إيرلندا سابقا بيتر كيلي، بعد أيام من أداء القسم في 27 تموز/ يوليو.

وقال كيلي: "لقد قررت الاستقالة من محكمة الاستئناف في مركز دبي المالي العالمي، ولأنني لا أريد كمواطن عادي أن يشوه هذا مستقبلي كمتقاعد".

وحث شيبسي آخرين على أن يحذوا حذوهم. وقال إن "الإمارات ليس لديها مؤسسات منتخبة ديمقراطيا، ولا يحق للمواطنين تغيير حكومتهم أو تشكيل أحزاب سياسية". وواصل قائلا: "يميز القانون الإماراتي ضد المرأة والمهاجرين وأل جي بي تي (المثليين)".

وتعتمد محاكم مركز دبي المالي العالمي على القانون الإماراتي المكتوب بالعربية. وحرمت محكمة في لندن الشيخ محمد (73 عاما)، والذي يملك عقارا في ويستر روس، بمنطقة المرتفعات الشمالية الغربية من المسؤولية القانونية عن نجليه في بريطانيا الخائفين من الاختطاف نظرا للعنف المنزلي الذي "لا يرحم ولا يتوقف".

وعنفه قاض بريطاني بسبب سلوكه مع زوجته السابقة الأميرة هيا بنت الحسين (48 عاما). وهربت هيا إلى لندن عام 2019 مع نجليها، الجليلة (14 عاما)، وزايد (10 أعوام).

ورفض لورد غليني التعليق.

 

التعليقات (0)