سياسة عربية

تحركات أمريكية لحل أزمة السودان.. وحميدتي يطالب بتنحي البرهان

حميدتي اعتبر نفسه من دعاة السلام وليس الحرب- جيتي
حميدتي اعتبر نفسه من دعاة السلام وليس الحرب- جيتي
أعلن السفير الأمريكي لدى الخرطوم جون غودفري، عن وصوله إلى السعودية للتشاور بشأن جهود حل أزمة السودان، بالتزامن مع مطالبة قائد قوات "الدعم السريع" بتنحي خصومه في هيئة قيادة الجيش السوداني من أجل إتاحة الفرصة لإنهاء القتال المستمر منذ ثلاثة أشهر.

ونشرت السفارة الأمريكية في الخرطوم بيانا، أكدت فيه أن السفير غودفري وصل إلى السعودية للتشاور مع الشركاء بشأن الجهود المتعلقة بالسودان.

والخميس، أعلن الجيش السوداني عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور، فيما قالت قوات "الدعم السريع" إن وفدها باق في مدينة جدة السعودية.

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 أيار/ مايو الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفرت في الـ11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

وتم إعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.

اظهار أخبار متعلقة


تغيير قادة الجيش

وظهر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو، الجمعة، في مقطع مصور، طالب خلاله قيادة الجيش السوداني بالتنحي، مقابل تحقيق السلام في السودان خلال 72 ساعة.

ودعا حميدتي في المقطع المصور قادة الجيش السوداني إلى تسليم عبد الفتاح البرهان ومساعديه، من أجل إتاحة الفرصة لإنهاء القتال المستمر منذ ثلاثة أشهر.

واعتبر حميدتي نفسه من دعاة السلام وليس الحرب، مقدما اعتذاره من الشعب السوداني "عن المأساة التي خلفتها هذه الحرب التي فرضت علينا".

من جانبه، دعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إلى "تكثيف الجهود لإيقاف الحرب في السودان وتحقيق الاستقرار".

جاء ذلك خلال استقباله عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، رئيس "تجمع قوى تحرير السودان" في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وقال مناوي في تدوينة على فيسبوك: "استقبلنا الطاهر حجر عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الذي وصل إلى مدينة الفاشر اليوم".

وأضاف: "نسعى إلى عقد المزيد من اللقاءات والحوارات لإكمال مباحثات الخروج من الأزمة الواقعة من أجل أمن ووحدة البلاد تحت هذه الظروف الحساسة".

اظهار أخبار متعلقة


ويتبادل الجيش و"الدعم السريع"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

وأسفرت الحرب المتواصلة من دون أي أفق للحل، عن مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، علما بأن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
التعليقات (0)