سياسة عربية

البرهان يزور مصر قبل التوجه إلى السعودية.. أول جولة بعد الحرب

مصر هي أولى محطات البرهان الخارجية منذ حرب السودان قبل أربعة أشهر- الرئاسة المصرية
مصر هي أولى محطات البرهان الخارجية منذ حرب السودان قبل أربعة أشهر- الرئاسة المصرية
يعتزم  قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، زيارة مصر للقاء رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في أول جولة خارجية له منذ اندلاع الحرب ضد قوات الدعم السريع منتصف نيسان/ أبريل الماضي، بحسب ما ذكرت مصادر عربية.

وقالت وسائل إعلام بينها قناة الجزيرة، إن البرهان سيلتقي السيسي في العلمين، وهي المدينة التي استقبل فيها السيسي زعماء عرب بمناسبات مختلفة هذا الصيف.

ومن المتوقع أن يتوجه البرهان بعد لقاء السيسي إلى السعودية، حيث إنها ستكون ثاني محطات جولته الخارجية.

ولم يتم الكشف من قبل مصادر رسمية عن ما إذا كان البرهان سيلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، علما بأن المملكة لا تزال تسعى إلى إنجاح وساطتها بين طرفي الصراع في السودان.

ومنذ يومين، بدأ البرهان بالتحرك خارج مقر قيادة الجيش، حيث تجول في مدينة أم درمان التي تشهد اشتدادا للمعارك ضد "الدعم السريع".

والأحد، وقبيل توجهه إلى مصر، ذهب البرهان في زيارة إلى بورتسودان، بحسب ما ذكرت شبكة "بي بي سي".

ومن المتوقع أن يزور البرهان قواعد بورتسودان العسكرية، وذلك لبعث رسائل مطمئنة إلى جيشه، ردا على تصريحات سابقة للدعم السريع قالت فيها إنها تحاصر قواعد عسكرية رئيسية في الخرطوم ومدن أخرى.

اظهار أخبار متعلقة


إنهاء الإسلاميين
إلى ذلك، علق المفكر محمد الأحمري على زيارة البرهان لمصر ولقائه السيسي، متوقعا أن يشترط الأخير على قائد الجيش السوداني إقصاء الإسلاميين لمساعدته في إنهاء الحرب.

وقال الأحمري في تغريدة: "يقول بعض العارفين إن شرط عبد الفتاح على عبد الفتاح إنهاء أي وجود إسلامي في الجيش السوداني، وبعد ذلك يمكن التفاهم والتعاون معه".

ولفت الأحمري إلى أن ما يتم تداوله حول إملاءات على البرهان بضرورة تطبيع العلاقات بشكل أكبر مع الاحتلال الإسرائيلي، هي "شروط لحكومات أخرى وليست شرط مصر الأول".

وتابع: "لأن البرهان سبق أن التزم بالولاء لبنيامين نتنياهو، فلا حاجة لتجديد البيعة من قبل القيادة في السودان".

وحول تواجد النزعة الإسلامية في الجيش، قال الأحمري " المناصرون للجيش والبرهان هم غالبا من ذوي التوجه الإسلامي، وتلك ورطة أعداء الإسلام في المنطقة".

انفجارات عنيفة
في سياق متصل، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، انفجارات عنيفة في محيط القيادة العامة للجيش و"سلاح المدرعات" ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان.

وأفادت مصادر عسكرية في "الدعم السريع" أن قواتها وجهت هجوما مدفعيا على مواقع للجيش في القيادة العامة (وسط العاصمة) و"سلاح المدرعات" جنوبي الخرطوم.

بدوره، قال متحدث باسم الجيش إن "قوات الجيش بمنطقة الشجرة العسكرية قامت بدحر هجوم جديد للدعم السريع على سلاح المدرعات ودمرت 25 عربة قتالية و4 مدرعات خفيفة".

ويقع "سلاح المدرعات" بمنطقة "الشجرة" العسكرية جنوبي الخرطوم في مقر مساحته 20 كلم مربعا.
وشهدت مدينة بحري شمالي العاصمة، السبت، اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

يشار إلى أن الحرب بين الطرفين خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.


التعليقات (2)
آدم
الأحد، 27-08-2023 04:15 م
لا يهزم زعيم عصابة الجنجويد (حميرتي) بعد الله الا ما هزم حفتر: المسيرات التركية. لو كان البرهان مؤمنا ووطنيا ومستقلا لعرف الطريق الصحيح.
اسامة
الأحد، 27-08-2023 02:14 م
مصر حاليا .. اي بوضعها الحالي .. لا تملك مقومات ..حرب او سلم او دعم .. فمقومات الحروب لأي جيش .. يحتاج اسلحة ممتازة حديثة .. تدريب كامل .. تخطيط واستطلاع .. والاهم على الاطلاق .. دعم لوجستي مصر حاليا تفتقد اهم مقومات الحروب او الدعوم .. الا وهو الإمداد اللوجستي .. وطبعا القرار بشن حرب او دعم .. وهو شبه مغيب حاليا في مصر .. الامريكان يقولون .. الجندي الضاغط على الزناد في ميدان القتال .. يحتاج الى دعم 9 من الافراد العاملين خلف خطوط القتال .. مثلا تجهيز وتوصيل الذخيرة .. صيانة ميدانية في الخطوط الامامية للمعدات .. الغذاء والدواء والملبس والاسعاف .. وعموما فيه جيوش عروض وخيلاء .. وهي المتوفرة حاليا لاغلب الدول .. جيوش خوض حروب طويلة ومعقدة قوامها الانسان في الميدان لم تعد متوفرة الا في قليل من الدول كافغنستان وتركيا وباكستان وارتيريا واسقط العراق الذي كان من ضمنها سابقا .. كما توضح بعض الميديا العسكرية ..