سياسة دولية

جمهوريون يهاجمون بايدن: ساهمت بتمويل "حماس"

ترامب تصدر الهجوم على بايدن- جيتي
ترامب تصدر الهجوم على بايدن- جيتي
اتهم جمهوريون الرئيس الأمريكي جو بايدن بتمويل حركة حماس عبر أموال إيرانية تم الإفراج عنها الشهر الماضي، التي كانت ضمن بنود صفقة تبادل السجناء التي تمت الشهر الماضي بين طهران وواشنطن بوساطة قطرية.

وهاجم صحفيون وسياسيون جمهوريين بايدن، واتهموه بأنه مول حركة حماس وهجومها الأخير على "إسرائيل"، عبر هذه الأموال، واعتبروا أن هذا التمويل المزعوم تم بأموال دافعي الضرائب الأمريكية.

واعتبر الجمهوريون الذين انتقدوا بايدن أنه يقوض جهود الرئيس السابق دونالد ترامب في محاربة إيران.

وكان من أبرز منتقدي بايدن، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث اتهمه بتمويل "هجوم حركة حماس" الأخير، وقال إنه "من المؤسف أن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين ساعدت في تمويل هذه الهجمات، التي تقول العديد من التقارير إنها جاءت من إدارة بايدن".

وأضاف ترامب في منشور له على منصته الاجتماعية "تروث": "لقد جلبنا قدرًا كبيرًا من السلام إلى الشرق الأوسط من خلال اتفاقيات أبراهام، فقط لنرى بايدن يقوضه بوتيرة أسرع بكثير مما كان يعتقد أي شخص أنه ممكن حدوثه، نحن نعيد الكَرَّة مرة أخرى".

أما حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وهو عضو في الحزب الجمهوري ومرشح محتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، فقال إن "إسرائيل تتعرض الآن لهجوم من قبل إرهابيي حماس المدعومين من إيران".

وتابع ديسانتيس في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لقد ساعدت إيران في تمويل هذه الحرب ضد إسرائيل، كذلك ساعدت سياسات جو بايدن التي تساهلت مع إيران على ملء خزائنهم، سنقف إلى جانب إسرائيل عندما تقوم باجتثاث حماس، وعلينا أن نقف في وجه إيران".

 من جهته، قال العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي جيه دي فانس: "بينما نشاهد هذا الوضع الرهيب في إسرائيل يتكشف، يجب على الأمريكيين أن يواجهوا حقيقة صارخة: أموال ضرائبنا هي التي مولت هذا الأمر".

اظهار أخبار متعلقة


وتابع في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "إن الأموال قابلة للاستبدال، والعديد من الدولارات التي أرسلناها إلى إيران تُستخدم الآن لقتل الأبرياء، هذا يجب أن يتوقف، ولإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها، أتمنى التوفيق لأصدقائنا، ولكن الأهم من ذلك كله أنني أتمنى ألا يقاتلوا ضد الأسلحة التي اشتريناها بأموالنا".
 
الصحفي الأمريكي مارك ليفين، ومقدم يقدم برنامج "مارك ليفين شو" شبه في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقا) الهجوم الذي شنته حركة حماس على منطقة غلاف غزة بأحداث 11 أيلول /سبتمبر.
وقال ليفين إن "ما يحدث اليوم هو 11 أيلول/ سبتمبر إسرائيل، ولقد ساهم استرضاء بايدن للإرهابيين الفلسطينيين، وضخ مئات الملايين من الدولارات في خزائنهم في حدوث ذلك".

وأضاف: "أيضا ساهم في هذا الهجوم تحويل 6 مليارات دولار إلى الدولة الإرهابية الإيرانية التي تسلح هؤلاء الإرهابيين. حتى أن بايدن أوقف اتفاق السلام بين الإسرائيليين والسعودية، وأصر على أن تقدم إسرائيل المزيد من التنازلات للإرهابيين الفلسطينيين، متى سيتعلم الحزب الديمقراطي ووزارة خارجيته النتنة أن هدف الإرهابيين الفلسطينيين وأسيادهم الإيرانيين هو محرقة أخرى".

الإعلامي الأمريكي جاك بوسوبيك أشار في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إلى أن ترامب توقع منذ شهر واحد، أن يتم استخدام مبلغ الـ 6 مليارات دولار التي قدمها بايدن لإيران في الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتحديدًا عمليات الاختطاف"، مضيفا "وهذا بالضبط ما نراه في إسرائيل هذا الصباح".


رد إدارة بايدن
بالمقابل استهجنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هذه الاتهامات ونفتها، وردت عليها على لسان أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض والتي قالت إنها "لا تستطيع التعليق على 2024 بسبب قانون هاتش"، مضيفة: "لكن يمكنني توضيح الحقائق: لم يتم إنفاق سنت واحد من هذه الأموال، وعندما يتم إنفاقها، لا يمكن إنفاقها إلا على أشياء مثل الغذاء والدواء للشعب الإيراني".

وأكدت واتسون في منشور لها على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "هذه الأموال ليس لها أي علاقة على الإطلاق بالهجمات المروعة التي وقعت اليوم، وهذا ليس الوقت المناسب لنشر معلومات مضللة".

يُذكر أن قانون "هاتش" يحظر على مسؤولي البيت الأبيض من الانخراط في النشاط السياسي.

اظهار أخبار متعلقة


من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماتيو ميلر: "لنكن واضحين: لا علاقة لصفقة إعادة المواطنين الأمريكيين إلى الوطن من إيران بالهجوم المروع على إسرائيل، لم يتم إنفاق سنت واحد، وعندما يتم إنفاقه، فلا يمكن إنفاقه إلا على الاحتياجات الإنسانية مثل الغذاء والدواء، وكل ما يخالف ذلك فهو باطل".

وكان تم عقد صفقة بين إيران وأمريكا عبر وساطة قطرية، تم فيها الإفراج عن 5 سجناء إيرانيين في أمريكا، بالإضافة إلى وصول الأموال الإيرانية المفرج عنها من كوريا الجنوبية إلى الحسابات الإيرانية المسجلة في مصرفين قطريين، مقابل الإفراج عن 5 سجناء أمريكيين في إيران.

وكان من ضمن شروط الصفقة إيداع المليارات الـ6 في بنوك قطرية، وأن تستخدمها طهران في تمويل السلع غير الخاضعة للعقوبات الأمريكية مثل الغذاء والدواء.
التعليقات (1)