صحافة دولية

ماذا تعرف عن قوة "دلتا فورس" الأمريكية التي وصلت إلى الأراضي المحتلة؟

شكلت وحدة دلتا عام 1977 وشاركت بجميع حروب الولايات المتحدة- جيتي
شكلت وحدة دلتا عام 1977 وشاركت بجميع حروب الولايات المتحدة- جيتي
أعلن البنتاغون عقب عملية طوفان الأقصى، وصول قوات "دلتا فورس" الأمريكية إلى الأراضي المحتلة، حيث تختص هذه القوات بتنفيذ مهام معينة، وسبق أن نفذت عملية استهداف وقتل زعيمي تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وتنظيم الدولة أبو بكر البغدادي.

وتعرف "قوة دلتا"، رسميا بأنها قوة العمليات الخاصة الأولى للقوات الخاصة-دلتا، وهي إحدى وحدات المهام الخاصة الأمريكية، التي تركز بشكل أساسي على مهمة مكافحة "الإرهاب"، كما أنها وحدة انتقائية وسرية للغاية، تعمل تحت قيادة العمليات الخاصة المشتركة، بحسب موقع "ميليتري" العسكري.

وأكد الموقع أن قوة دلتا تعتبر قوة العمليات الخاصة الأكثر تدريبا في الجيش الأمريكي، وهي موجهة خصيصا للقتل أو القبض على أهداف ذات قيمة عالية أو تفكيك الخلايا المسلحة.

إظهار أخبار متعلقة



ويضيف الموقع، أن قوة دلتا مرنة للغاية، حيث يمكنها المشاركة في مهام العمل المباشر وعمليات إنقاذ الرهائن والمهام السرية التي تعمل مباشرة مع القوات المسلحة، مثل وكالة المخابرات المركزية، فضلا عن خدمات الحماية رفيعة المستوى لكبار القادة خلال زيارة البلدان التي تخوض حروبا.

 وتخضع دلتا للسيطرة التشغيلية لقيادة العمليات الخاصة المشتركة، رغم دعمها إداريا من قبل قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي.

وأوضح الموقع، أن قوة دلتا، التي يقع مقرها الرئيسي في فورت براغ بولاية نورث كارولينا، تستقطب مرشحين من جميع وحدات الجيش، بما في ذلك خفر السواحل والحرس الوطني، ولكنها تختار أعضاءها من الجيش عادة.

وشكلت الوحدة وفقا للموقع، عام 1977 على يد العقيد تشارلز بيكويث.

ووفقا للموقع، تم تصنيف أنواع المهام التي شاركت فيها دلتا على مدى العقود القليلة الماضية بالسرية، لكن تم رفع السرية عن بعضها وتمت الإشارة إليها علنا في التقارير الإعلامية والكتب التي كتبها مشغلو دلتا.

إظهار أخبار متعلقة



واستعرض الموقع أبرز المهام التي نفذتها دلتا ورُفعت عنها السرية، موضحا أن هذه القوات تولت عمليات إنقاذ عدد لا يحصى من الرهائن في جميع أنحاء العالم.

كما شاركت قوات دلتا في عمليات بالشرق الأوسط وتحديدا خلال حرب الخليج، إبان الغزو العراقي للكويت، والتدخل الأمريكي في أفغانستان والعراق، حيث قامت بالعديد من العمليات السرية في هذه الحروب.

وأشار الموقع إلى أن دلتا شاركت أيضا في عملية "مخلب النسر"، التي وقعت خلال أزمة الرهائن الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في السفارة الأمريكية بطهران في إيران عام 1980، حيث فشلت محاولة الإنقاذ.

وأشار الموقع إلى أنها شاركت في معركة تورا بورا بأفغانستان، وهو اشتباك مشترك ضخم لقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، أو القبض عليه، كما شاركت دلتا في عملية "الفجر الأحمر" بالعراق، حيث تم تحديد موقع الرئيس السابق صدام حسين واعتقاله.

وخلال عملية "درع العرعر" في أثناء هجوم بنغازي عام 2012، ساعدت قوة دلتا في إخلاء السفارة الأمريكية في طرابلس بليبيا.

وكان للوحدة حضور لافت في المعارك ضد تنظيم الدولة، خصوصا أن لديها علاقات وثيقة بقوات البيشمركة، وبالأكراد في سوريا أيضا.

كما نفذت دلتا عملية كايلا مولر، وهي الغارة في سوريا التي أسفرت عن مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم داعش.

ونفذت دلتا عملية "السبب العادل"، وغزت خلالها بنما للقبض على الجنرال مانويل نورييغا وحماية حوالي 35 ألف أمريكي يعيشون في بنما.

وجودها في الأراضي المحتلة
ذكرت مجلة "ذا ناشيونال إنترست"، "أن إسرائيل تحتاج الوحدة بسبب خبرتها الطويلة بعمليات إنقاذ الأسرى، حيث ستقدم دلتا المشورة لوحدة استطلاع هيئة الأركان العامة أو "سايريت ماتكال"، وهذه هي وحدة المستوى الأول التابعة للجيش الإسرائيلي، التي تحافظ على علاقة وثيقة جدا مع قوة دلتا".

وترى المجلة، "أن العدد الهائل من الأسرى الإسرائيليين في يد حماس، يعني أن القوة "سايريت ماتكال" ستحتاج إلى المساعدة".

وأشارت، "إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو من قدامى المحاربين في وحدة سايريت ماتكال، وكذلك شقيقه يوناتان يوني نتنياهو، الذي قاد وحدة العمليات الخاصة وقُتل خلال عملية إنقاذ الرهائن الشهيرة عنتيبي في عام 1976".

ونقلت المجلة عن مصادر مطلعة قولها؛ إن واشنطن وضعت قوات العمليات الخاصة الأمريكية في حالة تأهب في دولة أوروبية مجاورة.

وأضافت، "أن المصادر وصفت هؤلاء الجنود بأنهم (منفذو الأبواب)، الذين يمكنهم القيام بجهود الإنقاذ بأنفسهم، إذا أمروا بذلك".

وقالت المصادر؛ إنه في الوقت الحالي لا يوجد ما يشير إلى أن القوات الأمريكية ستساعد في أي عمليات على الأرض في إسرائيل، لكن الأمريكيين لا يبعدون سوى بضع ساعات بالطائرة إذا احتاجوا إلى التدخل.

إظهار أخبار متعلقة



وأكدت صحيفة "ذا ماسنجر" أن "الولايات المتحدة أرسلت خبراء في إنقاذ الرهائن لتقديم المشورة للجيش الإسرائيلي بشأن إطلاق سراح 150 أسيرا، بما في ذلك بعض الأمريكيين الذين تحتجزهم حماس".

وسبق أن أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الولايات المتحدة لديها "أشخاص على الأرض"، سيساعدون السلطات الإسرائيلية "بالاستخبارات والتخطيط" للعمليات المحتملة التي تنطوي على جهود إنقاذ الرهائن.

وأضاف أوستن، أن "البنتاغون لديه خلية اتصال في إسرائيل تعمل مع قوات العمليات الخاصة الإسرائيلية، حيث تستطيع الولايات المتحدة نشر موارد أخرى بسرعة في المنطقة".
التعليقات (0)