سياسة عربية

صمت جزائري وموريتاني رسمي إزاء الحادث الذي تعرض له موكب الغزواني في تندوف

الرئيس الجزائري: الشعبان الجزائري والموريتاني ينتظران الحيوية التي سيخلقها طريق تندوف - أزويرات.. فيسبوك
الرئيس الجزائري: الشعبان الجزائري والموريتاني ينتظران الحيوية التي سيخلقها طريق تندوف - أزويرات.. فيسبوك
لقي أحد الحراس الشخصيين المرافقين للرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني حتفه، وأصيب آخر بجراح، إثر حادث سير تعرض له الموكب الرئاسي خلال عودته من المعبر الحدودي بين موريتانيا والجزائر باتجاه مدينة تندوف أول أمس الخميس.

وأوضحت وكالة أنباء "الأخبار" الموريتانية المستقلة، التي أوردت الخبر أن الحادث وقع أثناء عودة الوفد من المعبر بعد تدشينه من طرف الرئيسين الجزائري والموريتاني.

وتم نقل جثمان الحارس القتيل، وكذا الحارس المصاب إلى أحد المستشفيات في مدينة تندوف، في انتظار إرسال طائرة لنقل جثمان الحارس المتوفى والمصاب إلى نواكشوط لاحقا.

 وعاد الوفد الرئاسي الموريتاني مساء أول أمس الخميس إلى نواكشوط، وذلك بعد زيارة استمرت ساعات، وشهدت تدشين مشاريع، ووضع حجر أساس أخرى من طرف الرئيسين الموريتاني محمد ولد الغزواني، والجزائري عبد المجيد تبون.

وافتتح الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، معبرا بريا بين البلدين، وأشرفا على إطلاق أشغال طريق تندوف ـ الجزائر ـ الزويرات، ووضع الحجر الأساس لمنطقة للتبادل الحر.

ويمتد هذا الطريق الاستراتيجي على مسافة 840 كيلومترا وسيتم إنجازه من طرف مؤسسات جزائرية. وبعد استكمال العمل بالمشروع ستحصل الجزائر على امتياز للاستفادة منه لمدة 10 سنوات مع تجديد ضمني.






وكان لافتا للانتباه أن وسائل الإعلام الرسمية في الجزائر ونواكشوط معا التزمتا الصمت إزاء هذا الحادث كما التزمت رئاستا البلدين الصمت، لكن المثير في الأمر أن الحادث لقي صدى واسعا في وسائل الإعلام المغربية، التي تراقب أي تطورات في المنطقة، لا سيما في جهة تندوف التي تضم قيادة جبهة البوليساريو المناوئة للمغرب.

وربطت صحيفة "الصحيفة" المغربية بين الحادث الذي تعرض له موكب الرئاسة الموريتانية في تندوف وبين صدور تحذيرات متتالية من 3 دول بخصوص الوضع الأمني في تندوف، ويتعلق الأمر بإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، التي أصدرت توصيات لرعاياها بعدم السفر إلى هناك نظرا لوجود احتمال حدوث "أعمال إرهابية أو عمليات اختطاف"، علما أن المنطقة هي مقر قيادات جبهة "البوليساريو".
التعليقات (0)