حقوق وحريات

حبس 15 شخصا وحجز أسلحة بيضاء بعد مواجهات طائفية بالجزائر

صودرت كميات من السلاح الأبيض أثناء تفتيش بيوت مشبوهة في غرداية - أ ف ب
صودرت كميات من السلاح الأبيض أثناء تفتيش بيوت مشبوهة في غرداية - أ ف ب
قال مصدر قضائي جزائري الثلاثاء، إن قاضي التحقيق لدى محكمة مدينة غرداية (600 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية) أمر بإيداع 15 متهما السجن على ذمة التحقيق، في قضايا تتعلق بالمواجهات الطائفية التي تجددت بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين في محافظة غرداية مؤخرا.

وقال حموم محمد، محامي أحد المتهمين المعتقلين في تصريحات لوكالات رسمية، "إن التهم الموجهة للمتهمين الذين تقرر حبسهم، هي حمل أسلحة غير مرخصة، والمشاركة في أعمال عنف، واعتداءات بالأسلحة النارية، والأسلحة البيضاء، أسفرت عن مقتل أشخاص".

واعتقلت قوات أمنية جزائرية، الخميس الماضي 35 شخصا في محافظة غرداية للاشتباه في ضلوعهم بأعمال العنف الطائفي التي جرت بالمحافظة يومي الإثنين والثلاثاء من الأسبوع الماضي، وأودت بحياة أكثر من 22 شخصا وجرح نحو مئة، بحسب مصدر أمني محلي.

من جهة أخرى، عرضت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري، اليوم صورا لكميات من السلاح الأبيض تمت مصادرتها من قبل قوات الشرطة الجزائرية، أثناء تفتيش بيوت مشبوهة في محافظة غرداية.

وأفاد بيان صدر عن الشرطة أن "قواتها العملياتية حجزت أسلحة خطيرة من صنع يدوي وتقليدي، تمايزت بين الهجومية والدفاعية، وهي أسلحة بيضاء متمثلة في فؤوس وسكاكين معدلة، وقارورات غاز استعملت في الرشق من فوق أسطح المنازل، وأسلحة أخرى".

ومنذ كانون الأول/ ديسمبر 2013 ، تشهد المحافظة المذكورة، أعمال عنف طائفية متقطعة بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وتخريب واسع للممتلكات الخاصة.

وتتكرر هذه المواجهات في كل مرة على شكل مناوشات بين شباب من الطائفتين قبل أن تتوسع إلى أعمال عنف على نطاق واسع.
التعليقات (1)
علي الاسطي
الأربعاء، 15-07-2015 04:23 ص
ليست المشكلة عرقية او مذهبية ، انها مشكلة بين مجتمعين ،مجتمع منظم له مجالسه ونظمه ،يتعامل بالتجارة ،ودؤوب علي العمل وتمسكه بالدِّين الحنيف ، ومجتمع عاش طول حياته علي الرعي وبالتعرض للقوافل والاشتغال بالتهريب .انها صراع بين الحضارة والبداوة .بين من يعيشون علي العمل والإنتاج وبين من ينهبون ، وعندما ضاقت بالبدو سبل الحياة ،وقفل باب التهريب لقفل ليبيا تولد لديهم حسد وبغض علي الآخرين . وكلمة اقولها لاخواني الجزائرين اذا كان لهم دولة انشات في القرون الوسطي علي ما للمغرب وتونس من دول هي الدولة الرستميةالتي امتد نفوذها من مشارف النيجر والسنغال حتي قرب الاسكندرية ،وهذه قام بها جدود المزابيين وعلي المذهب الإباضي 'واذا كان شي ءيفتخر به الجزائريون في تلك الفترة هو نشرهم للإسلام في غربي افريقيا وهذا قام به التجار الاباضيون ،. والإباضية خوارج الشراء اي باعوا انفسهم في سبيل الله ولا يحاربون الا من حاربهم ولا يتساهلون مع الحاكم الظالم وهم خالفوا الأزارقة في تكفير المسلمين وأسموهم خوارج جور ،والمذهب قريب للسنة وللمذهب المالكي خاصة لان كليهما يغلب الصلح العام ،.والتخوف من المذهب ناتج لمحاربته الحاكم الجاير وقولهم كلمة الحق .الله يحفظ الجزاير ويجمع بين كل مكوناتها التي تفتخر بها جميعا .