سياسة عربية

أطراف الحرب في الزبداني يتوصلون إلى اتفاق برعاية أممية

اشتمل الاتفاق على عدة بنود أهمها تلك المتعلقة بجرحى الحرب ووقف اطلاق النار - أرشيفية
اشتمل الاتفاق على عدة بنود أهمها تلك المتعلقة بجرحى الحرب ووقف اطلاق النار - أرشيفية
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الأطراف المتحاربة بالزبداني توصلوا إلى اتفاق الخميس، برعاية تركية وإيرانية وبضمان من الأمم المتحدة.

وذكر المرصد أن حزب الله اللبناني الذي يقف إلى جانب جيش بشار الأسد في منطقة الزبداني وكفريا والفوعة، ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة وحركة أحرار الشام الإسلامية توصلو إلى اتفاق شامل يشمل عدة بنود.

وقالت المصادر القريبة من المحادثات، إن الاتفاق اشتمل على سحب مقاتلي المعارضة المتحصنين في المنطقة التي تسيطر قوات الحكومة على معظمها بالقرب من لبنان، وإجلاء المدنيين من قريتين شيعيتين تخضعان لحصار مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

 وبحسب المعلومات الأولية التي ذكرتها وسائل الإعلام الخميس، فإنه تم الإتفاق على خروج نساء وأطفال من بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب، مقابل خروج مقاتلي الزبداني وعوائلهم إلى إدلب.

كما نص الإتفاق على إخراج جرحى الحالات الخطيرة من بلدة مضايا المحاذية للزبداني، واستمرار وقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر، إضافة لبنود أخرى لم يتم الإعلان عنها.

وسيتم تنفيذ الإتفاق على مدى ستة أشهر، ستراعى خلالها هدنة ممتدة في المناطق وسيبدأ إجلاء الجرحي من الجانبين يوم غد الجمعة، ومن المنتظر أن يعلن بشكل رسمي عن الإتفاق في الساعات القادمة

ويتم بموجب الهدنة المذكورة، إخراج 10 آلاف من الأطفال والنساء والمسنين، من بلدتي "الفوعة"، و"كفريا" ذات الأغلبية الشيعية، شمالي محافظة إدلب، مقابل خروج من شاء من مقاتلي المعارضة من منطقة "الزبداني"، شمال غربي العاصمة دمشق.

وذكرت مصادر أن الخارجين من البلدتين المذكورتين، سيغادرون إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري، فيما ينقل مقاتلو المعارضة مصطحبين أسلحتهم الخفيفة إلى محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة باستثناء البلدتين المذكورتين.

كما ينص الاتفاق على وقف قوات النظام القصف على المناطق المحيطة بـ"الفوعة"، و"كفريا"، وإطلاق سراح ألف معتقل و500 معتقلة من سجون النظام السوري.

وأضافت المصادر أن الهدنة تشمل بلدات "الفوعة"، و"كفريا"، و"بنش"، و"تفتناز"، و"طعوم"، و"معرة مصرين"، و"رام حمدان"، و"زردنا"، و"شلخ" في محافظة إدلب، إضافة إلى مناطق "مضايا"، و"بقين"، و"سرغايا"، بريف دمشق، والقطع العسكرية المحيطة بها.

وأوضحت أن النقاط المذكورة، تمثل الخطوط العريضة للاتفاق، وسيتم التفاهم على التفاصيل وكيفية تطبيق البنود لاحقاً، مرجحين أن تبدأ أولى خطوات العملية للتنفيذ، صباح اليوم الجمعة.

جدير بالذكر أن مناطق "الفوعة"، و"كفريا" و"الزبداني"، كانت محور مفاوضات بين المعارضة السورية ووفد إيراني، قبل نحو شهر ونصف، تخللها فشل للمفاوضات وعدة هدن، كان آخرها وقف لإطلاق النار لمدة 5 أيام بدأت الثلاثاء الماضي.

التعليقات (0)