سياسة عربية

اشتباكات جديدة في "بادية تدمر" و"داعش" يفجر محطة كبرى للغاز

التحالف الدولي شن عملية برية نادرة ضد قياديين في تنظيم الدولة  - أرشيفية
التحالف الدولي شن عملية برية نادرة ضد قياديين في تنظيم الدولة - أرشيفية
تجددت الاشتباكات، الإثنين، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم الدولة من جانب آخر، في محاور بمحيط قرية الشريفة بالقرب من مطار التيفور العسكري، بالتزامن مع اشتباكات في محيط المحطة الرابعة، وسط قصف متبادل بين الطرفين، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.

تفجير محطة كبرى للطاقة

وأعلن تنظيم الدولة، الاثنين، أنه فجر محطة كبرى للغاز تؤمن ثلث حاجات سوريا من الطاقة الكهربائية، وذلك بعد شهر على سيطرته على المحطة الواقعة في وسط البلاد.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن التفجير الذي نفذه التنظيم المسلح في الـ48 ساعة الماضية ضد شركة حيان النفطية في شرق محافظة حمص "أخرج الشركة عن العمل".

وأكد مصدر في وزارة النفط السورية الانفجار، وكان العمل توقف في المحطة منذ شهر بعد تقدم المسلحين في تدمر.

ونشر التنظيم، الأحد، تسجيل فيديو بعنوان "تفجير شركة حيان للغاز في شرق محافظة حمص" يظهر رجلا يضع متفجرات ويربطها ببعضها بأسلاك ثم ينتقل المشهد إلى صورة عامة لانفجار ضخم في المحطة.

وأوضح جهاد اليازجي مدير صحيفة "سيريا ريبورت" الالكترونية "كانت الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها بفضل الغاز الذي تؤمنه شركة حيان يشكل ثلث الطاقة في البلاد تقريبا".

وتابع اليازجي أن هذه المحطة تؤمن 3.7 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا.

وأضاف "لقد تأثر ملايين السوريين نتيجة لذلك... كانت من المحطات النادرة التي لا تزال تنتج بطاقتها القصوى تقريبا".

وأوضح اليازجي أن المحطة تؤمن الطاقة الكهربائية لمحافظة دمشق خصوصا وأيضا لمحافظتي حمص وحماة (وسط).

وتابع أن "المحطة كانت استثمارا صناعيا كبيرا ومن أهم البنى التحتية الاقتصادية التي دمرت منذ آذار/ مارس 2011".

البنتاغون يقصف قيادات "داعش"

وشن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة عملية برية نادرة ضد قياديين في التنظيم في شرق سوريا قرب دير الزور حسبما أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية واصفا العملية ب "الناجحة جدا".

ورفض المتحدث الكابتن جيف ديفيس، الاثنين، تقديم تفاصيل العملية مكتفيا بالقول إن حصيلة الـ 25 قتيلا من المسلحين التي أعلنها المرصد السوري "مبالغ فيها كثيرا".

وأوضح "أن الحصيلة أقل حجما"، مضيفا أن "العملية نفذتها وحدة القوات الخاصة الأمريكية المكلفة ملاحقة قادة المسلحين".

وتابع أن هدف مثل هذه الهجمات ليس فقط تصفية هؤلاء القياديين بل أيضا جمع معلومات لعمليات أخرى لاحقا.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوات سوريا الديمقراطية (تحالف عربي كردي) المدعوم من التحالف، فإن العملية نفذتها أربع مروحيات على الأقل بينها أباتشي.

وأضاف أن العملية التي تخللها "قتال عنيف" وقعت في قرية الكبر التي تبعد 40 كلم غرب دير الزور وهاجمت خلالها القوات الخاصة الأمريكية خصوصا محطة مياه تابعة للمسلحين.

وأكدت قوات سوريا الديمقراطية اعتقال أشخاص أثناء العملية لكن وزارة الدفاع الامريكية نفت ذلك.

من جهته، قال مصدر عسكري سوري إن "رادارات الجيش رصدت العملية"، وكان المرصد قال إن القوة الأمريكية قتلت 25 مسلحا بينهم 14 كانوا في حافلة.
التعليقات (0)