سياسة دولية

بلجيكا.. اعتقال ابنة مناهض مغربي للتطبيع مع إسرائيل

قال بأن السلطات البلجيكية اعتقلتها لأسباب مجهولة وأن الخارجية المغربية تدخلت لصالحها

أعلن رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عضو المؤتمر القومي العربي، أحمد ويحمان، أن الشرطة البلجيكية تحتجز منذ يوم أمس الأحد ابنته "سناء محيدلي ويحمان" إطار عالي ومهندسة دولة بالمكتب الشريف للفوسفاط، لـ"أسباب مجهولة وغامضة".

وأوضح ويحمان في حديث مع "عربي21"، أنه وبمجرد نزول ابنته في مطار "شارل لوروا" من الطائرة القادمة من مطار مراكش المنارة، تم احتجازها من طرف الشرطة البلجيكية دون أسباب تستدعي ذلك.

وأضاف: "إن سفر ابنتي يستوفي كل الشروط القانونية والإدارية، وتتوفر على جواز سفر لم تنقض مدة صلاحيته وتذكرة سفر وتأشيرة شينغن من مصالح سفارة بلجيكا بالمغرب، كما تتوفر على مبلغ مالي من العملة الصعبة (الأورو) تكفيها لبرنامج استجمامها وزيارة خالتها بمدينة (Dynan) جنوب بلجيكا". 

وذكر ويحمان أن "خالة ابنته وزوجها البلجيكي وابنيهما الصغير كان بالمطار لاستقبال ابنته وعند علمهما باحتجازها تدخلا لدى الأمن البلجيكي للاحتجاج ضد هذا القرار التعسفي، إلا أن ذلك لم ينفع مع تعنت سلطات أمن مطار شارل لوروا".

وأضاف: "ما يزيد الأمر غموضا هو إقدام شرطة المطار على سحب الهاتف من ابنتي المهندسة الشابة وتهديدها بقضاء عطلتها كلها في الاحتجاز إذا لم توقع على وثيقة تؤكد فيها أنها تلتزم بعدم تكليف محام للدفاع عنها، وهو ما رفضته ابنتي المحتجزة".

وأعلن ويحمان تكليفه لأحد المحامين المشهورين ببلجيكا بالدفاع عن المهاجرين والممارسات العنصرية ضدهم، لتولي ملف ابنته.

ووفق ويحمان، فقد تدخلت الخارجية المغربية لصالح ابنته، وأنها "اشترطت اعتذارا مكتوبا من السلطات البلجيكية على احتجازها وتعويضا كاملا جراء ما تعرضت له"، وفق تعبيره.

 

وتحمل سناء محيدلي ويحمان اسم سناء محيدلي، الفتاة اللبنانية من كوادر الحزب السوري القومي الاجتماعي، التي نفذت عملية عسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان.