ملفات وتقارير

متظاهرات برام الله يتلقين تهديدات بعد سرقة هواتفهن

قالت مجموعة من النساء إن رجال الأمن وبلطجية السلطة استهدفوا المُتظاهرات وسرقوا حقائبهن وهواتفهن- تويتر

شنت مجموعة نسوية حقوقية هجومًا حادًا على رجال أمن السلطة الفلسطينية في رام الله، بعد قمعهم تظاهرة في رام الله قاموا خلالها بالاعتداء والتحرش بالمتظاهرات وسرقة هواتفهن ومتعلقاتهن الشخصية.


وعبر صفحة "وطن حر نساء حرة" على "فيسبوك"، كشفت المجموعة عن وصول تهديدات إلى المتظاهرات اللاتي تم الاعتداء عليهن من قبل أفراد أمن السلطة الفلسطينية مفادها إما التراجع عن المشاركة في أي عمل معارض، وإما نشر صور ومقاطع لهن مستخرجة من هواتفهن المسروقة.


واستهل البيان الذي نشرته المجموعة عبر صفحتها على "فيسبوك" بأن استخدام "العنف الجسدي والجنسي ضد النساء" أصبح وسيلة "لتكميم الأفواه ووصم سيرورات ثورية".


وسرد البيان ما حدث خلال تظاهرة رام الله: "في الأمس، عندما قمعت السُلطة الفلسطينية المظاهرة التي خرجت في رام الله رفضًا لنهج القمع والفساد والتعاون مع الاحتلال، استهدف رجال الأمن وبلطجية السلطة النساء المُتظاهرات وقاموا بالتحرش بهن وسرقة الممتلكات الخاصة لبعضهن، يشمل هواتف وحقائب".


وكشفت المجموعة عن الابتزاز الذي تتعرض المشاركات: "تقوم الآن مجموعة من هؤلاء بنشر صور النساء على الملأ، بهدف تخويفهن وإخراجهن من حيز النضال، مُستغلين موقعهن الاجتماعي كفئة مُستضعفة ومعرضة للخطر في مُجتمع ذكوري".

 

اقرأ أيضا: قلق أممي من قمع السلطة..عائلة بنات: عباس لم يكترث بالجريمة

وشدد البيان على أنه: "لن نسمح بالاستفراد بأي واحدة فينا، وسنقوم بفضح كل من ينشر صورا أو فيديوهات وينتهك خصوصية النساء. كما وندعو الجميع للتبليغ عن أي منشور عبر منصات التواصل الاجتماعي".


وأكدت المجموعة: "سنحمي النساء بكل الطُرق الممكنة وعلى رأسها توفير الحماية المجتمعية لبعضنا البعض. ولا قمع سلطات ولا ابتزاز بلطجية سيثنينا عن مواصلة مسارنا الثوري النسوي المناهض للاستعمار ووكلائه، وعلى المجتمع أن يحتضن بطلاته في وجه هذه الحملة الوقحة".


وخلال الساعات التي تلت تظاهرة رام الله وحتى اليوم، توالت الشهادات من المتظاهرات اللاتي شاركن فيها، وما تعرضن له من اعتداء وتحرش وسرقة لمتعلقاتهن، فيما تداول البعض الآخر صورًا للاعتداءات التي تمت مع تحديد من قام بالاعتداء عبر الصور وذكر اسمه وعدة بيانات عنه، قائلين إنه يجب "فضح شبيحة الجهاز الأمني".


البعض الآخر ألقى باللوم على محافظ رام الله "ليلى غنام" مؤكدين أنها هي المسؤول الأول عن كل القمع الذي حدث وأنها تتحمل مسؤولية ضرب المتظاهرين وسحلهم والتحرش بالمتظاهرات، فيما تساءلت بعض الناشطات "كيف للغنام أن تسمح بحدوث ذلك للفتيات والنساء مثلها".

 

والسبت، خرجت مظاهرات في عدة مدن فلسطينة بالضفة والداخل تنديدا بمقتل الناشط نزار بنات الذي كان في عهدة الأمن، وفضت قوات الأمن التظاهرة الكبيرة في مدينة رام الله بعنف، واعتدت على المتظاهرين والصحفيين.