طب وصحة

هذه التغييرات التي تطرأ على الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية

فوائد الرضاعة تغلب على مخاطر انتقال كورونا إلى الرضيع- CC0

نشرت مجلة 'إيريس ماما' الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن التغييرات التي تطرأ على أنسجة الثدي خلال فترة الرضاعة.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته"عربي21"، إن جسم المرأة يشهد عددا من التغيرات منذ أشهر الحمل الأولى، ويشمل ذلك الثديين.

 

وتؤدي هذه العملية إلى حدوث سلسلة من التغيرات في أنسجة الثدي نتيجة تأثير الهرمونات استعدادا للبدء في إنتاج الحليب. وبعد ولادة الطفل، يصبح الثديان أكثر حساسية، وعرضة للألم، ويتغير شكلهما.

التغييرات التي تطرأ

يبدأ الثديان في الاستعداد للرضاعة الطبيعية منذ بداية الحمل، وتحفز هذه العملية هرمونات مختلفة على غرار هرمون الإستروجين والبروجسترون والبرولاكتين والأوكسيتوسين. وتتمثل بعض التغييرات الرئيسية في:

تكوين قنوات الحليب التي يتم من خلالها ضخ الحليب.

زيادة عدد الوحدات المنتجة للحليب المسماة بالعنيبات.

تنشيط الخلايا اللبنية في نهاية الحمل، وهي الخلايا المسؤولة عن صنع حليب الثدي.

تورم الثديين


في الأيام التي تلي الولادة، من الطبيعي أن تشعر المرأة بانتفاخ الثديين وتورمهما، وذلك نتيجة تدفق الحليب. ومع أن هذا الانزعاج يتلاشى بمرور الوقت، إلا أنه من المرجح أن يلازم هذا الشعور الأم خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة. كما يتورم الثدي بسبب زيادة تدفق الدم اللازم لزيادة إنتاج الحليب. للحد من هذه الأعراض، من المهم إفراغ الثديين من خلال زيادة عدد مرات الرضاعة.

حساسية الثدي


أشارت المجلة إلى أن احتقان الدم في الثديين يجعل بشرة الثدي أكثر حساسية. وتؤدي عملية الرضاعة إلى إتلاف الجلد الرقيق للحلمة. ولكن عادة ما يخف هذا الألم بعد بضعة أسابيع من بدء الرضاعة.

 

اقرأ أيضا: فوائد الرضاعة تفوق خطر انتقال عدوى فيروس كورونا

تسرب اللبأ من الحلمتين


يبدأ تسرب اللبأ من الحلمتين إما قبل أيام قليلة من الولادة أو بعد الولادة مباشرة. ومن الشائع أن تمر الأم بهذه الحالة عندما يبكي طفلها، أو عندما تشعر ببعض المشاعر الشديدة المرتبطة بالأمومة.

 

ويمكن أن يحدث هذا أيضا عندما يكون الثدي ممتلئا جدا ويقترب وقت إطعام الطفل. ولا يحدث التسرب طوال فترة الرضاعة، وإنما هي ظاهرة تهيئ الجسم للتكيف مع الرضاعة، وتتحسن مع مرور الأيام. ويمكنك اللجوء إلى ضمادات الثدي في هذه الحالة.

تشقق الحلمتين


يمكن أن تشعري بألم في الحلمتين نتيجة تشققها في وقت مبكر من الرضاعة الطبيعية. وهذا الأمر شائع، خاصة عندما يكون اقتران الفم والحلمة غير مناسب، ما يسبب تقرح الحلمتين وحتى النزف.

 

إذا حدث لك ذلك، يجب استشارة مختص لوصف علاج مناسب، وليوضح لك كيفية تحسين أسلوب الرضاعة لمنع هذه المشاكل في المستقبل.

تغيرات ملحوظة في الثديين

ذكرت المجلة أن المرأة قد تحتاج صدرية أكبر حجما من المعتاد أثناء الحمل وبعد الولادة. ويبقى ثدياك متضخمين حتى فترة الفطام، وستلاحظين أن ثدييك يصبحان أكثر ليونة قليلا بمرور الأشهر، وأن الهالة والحلمة ستصبح أكثر قتامة بسبب الهرمونات. كما يزداد حجم الهالة وتطلق غدد مونتغمري مصلا لحماية الجلد من الالتهابات المحتملة.

ما هو الاحتقان؟

في الأيام التي تلي الولادة، يزداد إنتاج الحليب بشكل ملحوظ. قد لا يلتصق الطفل بالثدي بما يكفي ما يمنع تفريغ الثدي تماما من الحليب مسببا ما يسمى "الاحتقان". ومن بين الأعراض التي تميز هذه الحالة الألم وعدم الراحة على مستوى الثديين نتيجة وجود التهاب.

 

وتعاني بعض الأمهات من ارتفاع حرارة الثديين وقشعريرة وحتى حمى. وعند لمس الثدي، من الممكن الشعور ببعض الكتل أو الصلابة في بعض مناطق الثدي.

إذا حدث لك الاحتفان، يجب أن تأخذي بعين الاعتبار التوصيات التالية:

استمري في الرضاعة الطبيعية، وتأكدي من الإرضاع بمعدل ثماني مرات على الأقل في اليوم.

قبل الرضاعة، ضعي كمادات دافئة على الثدي المحتقن. وبعد إرضاع طفلك، ضعي كمادات باردة لتقليل الالتهاب.

تأكدي من أن الطفل يلتحم بشكل جيد مع الثدي.

إذا تواصل احتقان الثديين بشكل متكرر، يجب استشارة الطبيب.

بعد الأيام الأولى للولادة، ستلاحظين أن إنتاج الحليب يتكيف مع احتياجات الطفل. لذلك من المتوقع أن يخف الاحتقان. وإذا لم يحدث ذلك أو ظهرت أعراض الحمى، فقد تكونين مصابة بالتهاب الضرع. في هذه الحالة، من المهم استشارة طبيبك.

العناية بالثدي أثناء الرضاعة الطبيعية

تكتسي العناية بالثدي أثناء الرضاعة الطبيعية أهمية بالغة للوقاية من العدوى والأمراض الأخرى. وفي هذه الحالة ينصح بـ: 

ترطيب الثديين بالكريمات المرطبة.

اختيار حمالات الصدر القطنية، بحيث يكون الثديان أكثر راحة.

غسل الحلمة والهالة بالماء فقط، وتجنب الصابون؛ حتى لا يجف الجلد.

دلكي بلطف الثدي لتقليل الاحتقان.

استخدمي ضمادات واقية إذا كان لديك تسرب للحليب.

هل يتغير الثدي بعد الرضاعة؟

أكدت المجلة أن الثدي يتغير أيضا بعد الفطام. ومن المحتمل أن يعود إلى حجمه الأصلي، لكنه سيبدو أكثر ترهلا.

 

ويحدث هذا الأمر بسبب شد الأربطة العضلية أثناء الرضاعة الطبيعية، ولكن للعمر وعدد مرات الإنجاب والوراثة وزيادة الوزن المفاجئة دور في ذلك أيضا. وإذا كنت تعتنين بثدييك بشكل مناسب أثناء الرضاعة الطبيعية وتقومين بتمارين تقوية العضلات، فقد يظلان مشدودين لفترة أطول.