سياسة عربية

الأمم المتحدة تعيّن دي ميستورا مبعوثا خاصا للصحراء الغربية

دي ميستورا سيتولى منصبه في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر- جيتي

عيّنت الأمم المتحدة الأربعاء الدبلوماسي المخضرم ستافان دي ميستورا مبعوثاً خاصاً للصحراء الغربية، بعد رفض المغرب وجبهة البوليساريو نحو 12 مرشحاً منذ شغور المنصب في أيار/ مايو 2019.


ورحّب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك لدى إعلانه قرار الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش القيام بهذا التعيين، بعد أكثر من عامين من البحث عن مرشح واقتراح الأمم المتحدة "13 اسماً" على طرفي النزاع.


وأضاف دوجاريك أن دي ميستورا سيتولى منصبه في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر.


في أيار/ مايو الماضي، رفض المغرب تعيين دي ميستورا لكنه تراجع مؤخراً عن قراره وقبل به أخيراً تحت ضغوط أمريكية، وفق دبلوماسيين.


وسيكون مقرّ دي ميستورا الإيطالي-السويدي في بروكسل حيث يعيش، بحسب الأمم المتحدة.
في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، يُفترض أن يُجدد لعام مبدئياً تفويض بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" التي سيتمّ التباحث بشأنها خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن في 13 تشرين الأول/أكتوبر.

 

اقرأ أيضا: مسلحو البوليساريو يقصفون منطقة الكركرات الحدودية بالمغرب

ويخلف المبعوث الجديد الذي يتمتع "بخبرة أكثر من أربعين عاماً في الدبلوماسية والشؤون السياسية" بحسب ما جاء في بيان للأمم المتحدة، الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر الذي استقال في أيار/ مايو 2019 بعدما أحيا محادثات بين المغرب وجبهة بوليساريو بمشاركة الجزائر وموريتانيا، لكنها لم تفضِ إلى أي نتيجة ملموسة.


يجيد دي ميستورا الانكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والسويدية والعربية، وهو دبلوماسي متمرس شغل مناصب رفيعة في الأمم المتحدة. وقد كان مبعوثاً خاصاً إلى سوريا (2014-2018) والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق (2007-2009) وأفغانستان (2010-2011).

والصحراء الغربية موضوع نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي منطقة تصنفها الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".


تقترح الرباط التي تسيطر على ما يقارب 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها.


أما جبهة البوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في أيلول/سبتمبر 1991.