سياسة دولية

إفراج عن عناصر بطالبان باكستان وتمديد للهدنة مع إسلام أباد

أفرجت سلطات إسلام أباد عن نحو 100 مقاتل في طالبان باكستان الخميس- جيتي

أفرجت الحكومة الباكستانية عن نحو مئة عنصر من حركة طالبان المحلية، التي وافقت من جانبها على تمديد الهدنة السارية بينها وبين قوات إسلام أباد منذ مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

 

جاء ذلك بحسب ما أعلنه الطرفان الخميس.

وقال مسؤول حكومي مقرّه في بيشاور لوسائل الإعلام؛ إنّ "ما يصل إلى 100 من مقاتلي طالبان أُطلق سراحهم في الأيام الـ10 أو الـ15 الماضية. إنّهم مقاتلون من الدرجة الثانية وسيظلّون تحت المراقبة". 

 

وبيشاور، المدينة الكبيرة في شمال غرب البلاد، تقع على مقربة من منطقة القبائل المتاخمة لأفغانستان، التي تنشط فيها حركة طالبان باكستان.

كذلك أكّد مسؤول أمني محلّي أنّ مقاتلي حركة طالبان باكستان، أطلق سراحهم من سجون تقع في ولاية خيبر بختونخوا، وعاصمتها بيشاور، مضيفا أنّ المفرج عنهم سيظلّون تحت المراقبة ولن يعودوا إلى أفغانستان.

وأكّد هذه المعلومة قيادي في حركة طالبان باكستان مقرّه في شرق أفغانستان.

 

اقرأ أيضا: اتفاق بين طالبان باكستان وحكومة إسلام آباد بوساطة أفغانية

 

والاتفاق الذي تم بين إسلام أباد وطالبان باكستان في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كان بوساطة من الجارة الأفغانية، يحسب ما أعلن وزير الإعلام الباكستاني، فؤاد تشودري، الاثنين.

إذ أكد تشودري أن السلطات في أفغانستان المجاورة (طالبان أفغانستان) سهلت المحادثات بين الطرفين.

 

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان؛ إن إسلام أباد ستصدر عفوا عن أفراد الجماعات الموقعة على الاتفاق، في حال نجاح المحادثات في التوصل إلى تفاهم حول "نزع سلاح".

 

تمديد الهدنة


وقال القيادي لوكالة "فرانس برس"؛ إنّ إطلاق سراح هؤلاء المقاتلين يهدف إلى بناء الثقة بين الحكومة وحركته، مشيرا إلى أنّ الحركة وافقت بالمقابل على أن تمدّد لشهر واحد العمل باتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان يفترض أن تنتهي صلاحيته في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

وأضاف أنّ "قيادة حركة طالبان باكستان أظهرت رغبتها بتمديد وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمّى"، و"المحادثات ستتواصل مع المسؤولين الباكستانيين" من أجل التوصّل إلى اتّفاق بهذا الصدد.

 

اقرأ أيضا: زعيم طالبان باكستان يتحدث عن علاقتهم بالحركة الأفغانية

وحركة طالبان باكستان منفصلة عن تلك التي تحمل الاسم نفسه في أفغانستان المجاورة، لكنّ كلا الحركتين تشتركان في تاريخ طويل وتعتنقان المبادئ ذاتها.