سياسة عربية

موقع: سعيّد طالب باشاغا بمغادرة تونس.. وحكومة الأخير تنفي

فشل باشاغا في دخول العاصمة الليبية طرابلس لعقد اجتماع حكومته الأول- صفحته على فيسبوك

قال موقع "أفريكا إنتليجنس" إن رئيس الوزراء الليبي المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا اضطر لمغادرة العاصمة تونس بعد تحذيره من أنه لا يمكنه ممارسة أنشطته السياسية هناك، فيما نفت وزارة خارجية الأخير تلك المزاعم.


وأشار الموقع الاستخباراتي إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين باشاغا وتونس شهدت منعطفا نحو الأسوأ، مشيرا إلى أنه منذ عدة أشهر يقوم برحلات متكررة إلى العاصمة التونسية (كان آخر وصول له في 17 نيسان/ أبريل)، ومع ذلك طلب منه عدم استخدام تونس قاعدة خلفية لطموحاته السياسية وفق قوله.


وأوضح "أفريكا إنتليجنس" أن باشاغا عاد إلى بنغازي يوم 19 نيسان/ أبريل قادما من تونس، ولفت إلى أنه بعد انتخابه في فبراير الماضي بالتحالف مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وخليفة حفتر، يبحث الآن عن طريقة للعودة إلى طرابلس ليحل محل عبد الحميد الدبيبة، لكن الوصول إلى العاصمة لا يزال ممنوعا.


وأكد الموقع الفرنسي أن شائعة مفادها أن باشاغا وأنصاره كانوا على وشك محاولة الوصول إلى العاصمة من نقطة الحدود في معبر الذهيبة وازن، أثارت انزعاج أجهزة الأمن التونسية والدبيبة، ونتيجة لذلك فقد استدعى الدبيبة في 16 نيسان/ أبريل السفير التونسي لدى طرابلس "لسعد العجيلي" لمناقشة قضايا أمن الحدود.


في المقابل، نفت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب في طبرق اعتراض الحكومة التونسية على تواجدها هناك أو مطالبة رئيسها فتحي باشاغا بمغادرة أراضيها.


جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، نشر مساء الجمعة، في صفحتها الرسمية على فيسبوك.


وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب في بيان: "ننفي ما تتداوله بعض وسائل الإعلام حول اعتراض الشقيقة تونس على تواجد الحكومة الليبية بالعاصمة التونسية ومطالبتها رئيس الحكومة فتحي باشاغا بمغادرة أراضيها".


وأضافت: "هذه الأخبار الزائفة لا تعدو أن تكون إشاعات مغرضة تستهدف العلاقات الثنائية بين الحكومة ونظيرتها التونسية"، بحسب البيان.


وأكدت حكومة باشاغا أنها "على تنسيق وتشاور مستمر مع الحكومة التونسية ونثمن جهودها وما قدمته من تسهيلات لوجستية وأمنية للحكومة أثناء إقامتها بتونس".


ويأتي هذا الخبر في وقت تشهد فيه العاصمة الليبية طرابلس استنفارا أمنيا وانتشارا مسلحا الاثنين، إثر أنباء عن "تعثر دخول باشاغا لطرابلس من تونس عبر معبر ذهيبة/ وزان بعد يوم من اجتماعه في تونس مع قادة كتائب مسلحة من غرب ليبيا".


وبالتزامن أصدرت حكومة باشاغا بيانا نفت فيه "الأنباء المتداولة"، بخصوص عزم رئيسها على دخول العاصمة طرابلس باستخدام القوة.

 

اقرأ أيضا: هل يتخذ باشاغا الجنوب مقرا لحكومته بعد فشله بدخول طرابلس؟

والخميس، عقدت حكومة فتحي باشاغا اجتماعها الأول في مدينة سبها جنوب البلاد لمناقشة برنامجها الحكومي قائله في بيان إنه "يأتي قبيل مباشرة عملها من مقرها في العاصمة طرابلس".


والثلاثاء، جدد الدبيبة رفضه تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد يأتي عبر انتخابات، مؤكدا "استمرار حكومة الوحدة الوطنية في تأدية عملها بشكل طبيعي".


ومطلع شباط/ فبراير الماضي، كلف مجلس النواب فتحي باشاغا بتشكيل حكومة بدلا عن حكومة الدبيبة الذي رفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب من الشعب ينهي كل الفترات الانتقالية في البلاد، ما تسبب في نشوب أزمة تصاعدت المخاوف حيالها من انزلاق البلاد لحرب أهلية.