سياسة دولية

الطاقة الذرية: إيران بصدد تعزيز تخصيب اليورانيوم في فوردو

أبلغت إيران وكالة الطاقة الذرية بأن "تخميل" السلسلة بدأ- جيتي

أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران تصعد من وتيرة تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6) في موقع فوردو تحت الأرض والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.

 

ووفقا للتقرير السري للوكالة، والذي اطلعت عليه وكالة رويترز، فإن المفتشين تحققوا يوم السبت من أن إيران مستعدة لضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم، وهو المادة التي تخصبها أجهزة الطرد المركزي، في المجموعة الثانية من اثنتين من أجهزة (آي.آر-6) في فوردو، وهو موقع مقام داخل جبل.

 

وأبلغت إيران وكالة الطاقة الذرية الاثنين، بأن "تخميل" السلسلة، وهي عملية تسبق التخصيب وتشمل أيضا ضخ سادس فلوريد اليورانيوم في الأجهزة، بدأت الأحد.

 

والأهم من ذلك أن السلسلة المؤلفة من 166 جهازا هي الوحيدة التي تحتوي على ما يسمى "الرؤوس الفرعية المعدلة" التي تسهل عملية التحول إلى التخصيب بدرجات نقاء أخرى.

 

اقرأ أيضا: إيران تتهم وكالة الطاقة الذرية بالتبعية لـ"إسرائيل"
 

ويشير دبلوماسيون غربيون منذ فترة طويلة إلى هذه الأجهزة كمصدر قلق، إذ يمكنها أن تجعل إيران تسرع في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى.

 

وقال التقرير -الذي أكدته وكالة الطاقة الذرية- إن "الوكالة لم تتلق حتى الآن إيضاحات من إيران بشأن وتيرة الإنتاج التي تنوي تنفيذها في ما يخص السلسلة السالفة الذكر بعد الانتهاء من التخميل".

وفي موقع مختلف، تخصب إيران بالفعل اليورانيوم لدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من 90 بالمئة اللازمة لصنع أسلحة والتي تزيد كثيرا عن حد التخصيب الأقصى الذي يسمح به اتفاق 2015 والبالغ 3.67 في المئة.

 

والشهر الجاري، تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ينتقد طهران بدعوى تقاعسها عن تفسير وجود آثار يورانيوم في مواقع لم تعلن عنها.

 

وردا على قرار مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية، أمرت إيران بإزالة كاميرات الوكالة المثبتة بموجب اتفاق عام 2015 ومضت قدما في تركيب أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-6) في محطة تحت الأرض في نظنز، حيث يسمح لها الاتفاق بالتخصيب ولكن فقط عن طريق أجهزة (آي.آر-1) الأقل كفاءة كثيرا. ولا يسمح الاتفاق بتخصيب اليورانيوم في فوردو.

 

ورأت إيران، أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، جعل الوكالة رهنا لإسرائيل، معتبرا أن الاحتلال يستخدم الوكالة لتحقيق أهدافه بدعم أمريكي.