سياسة دولية

الجيش الأمريكي يجلي بعثة واشنطن الدبلوماسية من الخرطوم

قال البيت الأبيض في بداية القتال إنه لا يخطط لإجلاء الدبلوماسيين - جيتي
أجرى الجيش الأمريكي عملية إجلاء لموظفي السفارة الأمريكية في العاصمة السودانية الخرطوم وعائلاتهم، مع استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان "اليوم بناء على أوامري، نفذت القوات الأمريكية عملية لإجلاء موظفين حكوميين من الخرطوم. أنا فخور بالالتزام غير العادي لموظفي سفارتنا في الخرطوم الذين أدوا واجبهم بشجاعة ومهنية وجسدوا صداقة أمريكا وصلتها مع شعب السودان".

وشكر بايدن كلام من جيبوتي وإثيوبيا والسعودية وقال إن جهودهم كانت حاسمة لنجاح العملية.

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة علقت بصفة مؤقتة العمليات في سفارتها بالخرطوم، وأجلت جميع الموظفين الأمريكيين وعائلاتهم بأمان في ظل استمرار العنف في السودان.

على الجانب السوداني، علقت قوات الدعم السريع عبر قناتها على تلغرام، على العملية، قائلة إنها نسقت مع بعثة القوات الأمريكية المكونة من ست طائرات لإجلاء الدبلوماسيين وأسرهم في الخرطوم, وهو الأمر الذي لم تذكره البيانات الإعلامية الرسمية الأمريكية.

 


ولم يعلق الجيش السوداني على عملية إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين، لكنه قال بيان سابق إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين ستجلي دبلوماسيين ورعايا آخرين من الخرطوم، مضيفا أنه "يتوقع الشروع في ذلك فورا".

وقال بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وافق على تقديم المساعدة اللازمة لتأمين عمليات إجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية لمختلف الدول، وذلك بعد إعلان حميدتي استعداد قوات الدعم السريع لفتح جميع مطارات السودان أمام حركة الملاحة جزئيا؛ لتمكين "الدول الشقيقة والصديقة التي تود إجلاء رعاياها من مغادرة البلاد بسلام".

في وقت سابق من يوم الخميس الماضي، قال مسؤول أمريكي، إن الولايات المتحدة تستعد لإرسال عدد كبير من الجنود ضمن قوات إضافية إلى قاعدتها في جيبوتي في حالة الإجلاء من السودان في نهاية المطاف.

وكان متحدث البنتاغون، اللفتنانت كولونيل فيل فينتورا، قال إن "القيادة الأمريكية في أفريقيا تراقب الوضع في السودان، وتضع خططا حكيمة لحالات الطوارئ المختلفة مع استمرار تصاعد العنف".

وأضاف فينتورا: "ننشر قوات إضافية في أماكن قريبة؛ بهدف تأمين وربما تسهيل نقل موظفي السفارة إذا اقتضت الظروف".