سياسة دولية

هل تتجه السعودية إلى عالم التنس وتقيم أول بطولة للمحترفين؟

اتحاد لاعبي التنس المحترفين يفكر بإقامة بطولة استعراضية في السعودية - Unsplash
قالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن السعودية يمكن أن تتجه نحو عالم التنس، بعد دخولها عالم المنافسة في رياضة الغولف ورياضات أخرى، مشيرة إلى أن اتحاد لاعبي التنس المحترفين يخطط لإقامة إحدى بطولاته في المملكة.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن اتحاد لاعبي التنس المحترفين يعمل على إبرام صفقة لإقامة نهائيات بطولة الجيل القادم في السعودية، وهي بطولة استعراضية سنوية للاعبي التنس الشباب.

وأشارت إلى أن زيارة رئيس اتحاد لاعبات التنس المحترفات ستيف سيمون إلى المملكة مع بعض اللاعبين في شباط/ فبراير الماضي واعترافه الأسبوع الماضي بأن منظمته "ستستمر في إجراء محادثات" مع السعوديين، تجعل الأمر يبدو كما لو أن بطولة السيدات ستقام هناك أيضا.

وقالت لاعبة التنس الشهيرة والمدافعة عن حقوق الإنسان بيلي جين كينغ، إن إقامة بطولة السيدات في السعودية يعني أن الخطوة مجرد محاولة للغسيل الرياضي، حيث تستغل المملكة ودول أخرى مثل روسيا والصين وقطر الرياضة لتحسين صورتها العامة، مضيفة: "من الواضح أن التنس سيكون هو التالي"، في إشارة إلى منافسة السعودية في الغولف ورياضات أخرى.

وتتوافق انتقادات نجمة الكرة الصفراء، مع ما تقوله جماعات حقوق الإنسان بشأن حرية النساء في السعودية، حيث تؤكد المنظمات الحقوقية أن النساء ما زلن يواجهن التمييز في معظم جوانب الحياة الأسرية، وتعتبر فيها المثلية الجنسية من المحرمات الرئيسية، كما هو الحال في معظم أنحاء الشرق الأوسط.


في المقابل، قالت محترفة التنس المصرية ميار شريف التي شاركت لأول مرة في بطولة ويمبلدون للمحترفين، إنه يمكن للسعودية اتخاذ خطوات إيجابية في هذا المجال إذا اتبعت رياضة التنس مسار الغولف والرياضات الأخرى من خلال التعامل مع المملكة أو المنافسة فيها.

وأضافت لوكالة "أسوشيتد برس": "حقوق المرأة في العالم العربي بحاجة إلى التحسن.. إذا بدأت في تغيير هذا من الخارج عن طريق إدخال البطولات، وبدأت في خلق جو مختلف، فسيكون هذا مفيدا".

من جانبها، رأت اللاعبة الروسية داريا كاساتكينا، التي وصلت لنصف نهائي بطولة فرنسا المفتوحة 2022 وصرحت العام الماضي بأنها مثلية الجنس، أن "المال يتحدث في عالمنا الآن".

وأكدت الوكالة الأمريكية أن السعوديات اللواتي يسعين للحصول على بعض الحرية لأنفسهن تعرضن للعقاب، على الرغم من إجراء إصلاحات اجتماعية واسعة النطاق، بما في ذلك منح المرأة الحق في قيادة السيارات، وتخفيف القوانين المتعلقة بولاية الرجل على المرأة.

واعتبرت الوكالة أن النساء في السعودية وأماكن أخرى في العالم العربي يدركن الفجوة بين حياتهن وحياة النساء في المجتمعات الأقل تقييدا.

ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أنه رغم إجراء إصلاحات من قبل السلطات السعودية، لكنها لم توقف شن حملات قمع شديدة ضد أي شكل من أشكال المعارضة السياسية، واعتقلت ناشطات في مجال حقوق المرأة وغيرهن من المنتقدين وحكمت عليهن بالسجن لفترات طويلة وكذلك فرضت حظر سفر عليهن، أحيانا لمجرد نشرهن بضع تغريدات.