صحافة إسرائيلية

حاخام يهودي يتنبأ بقرب الخلاص ببناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى

يتزامن نشر الفيديو مع تردد المزاعم الإسرائيلية حول قرب التحضيرات لبناء الهيكل المزعوم
انتشر مقطع فيديو للحاخام يتسحاق بيتسري، في غمرة احتفالات اليهود بعيد ما يعرف التاسع من آب، وفق التقويم اليهودي، تنبأ فيه بقرب لحظة الخلاص للشعب اليهودي. وتمثل ذلك في بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، ما يحقق نبوءة نزول المخلص المنتظر الذي يحقق الخلاص اليهودي، ولا بدّ أن يأتي بعد اندلاع حرب "يأجوج ومأجوج"، وفق الأدبيات اليهودية السائدة في الكتب الدينية.

مقطع الفيديو الذي ترجمته "عربي21" يزيد بقليل على الدقيقة الواحدة، لكنه يتضمن موعظة وجدت طريقها بسرعة بين المتابعين اليهود، الذين اعتبروها البشرى عن قرب خلاصهم من خلال تحقق نزول المخلّص، حيث إنهم يعتبرون إعادة بناء الهيكل مؤشرا على "الخلاص"، وأنها ستسرّع في مجيء المسيح. وقد حظي المقطع بـ56 ألف مشاهدة، وإعجاب 3500 متابع، و470 تعليقا.


بجانب نشر هذا الفيديو، فإن المستوطنين اليهود المتطرفين يحضّرون لإطلاق ما يصفونها بـ"جوقة الهيكل"، الذي يريدون إعادة بنائه في باحة الأقصى بعد ألفي عام على تدميره، ويزعمون أن الشعب اليهودي ينتظر إحياء هذا الهيكل. ويأتي أعضاء الجوقة المبتدئون من جميع أنحاء فلسطين المحتلة، إلى إحدى ضواحي تل أبيب ليغوصوا في مجموعات من الأغاني القديمة، ويتدربوا عليها.

ويتزامن نشر هذا الفيديو مع تردد المزاعم الإسرائيلية حول قرب التحضيرات لبناء الهيكل المزعوم، مع تأسيس العديد من المؤسسات والمعاهد العاملة لتحقيق هذا الهدف، من خلال تدريب مصلّين ورجال دين، وصنع أشياء تُستخدم في العبادة، مثل ملابس الكهنة وقوالب الخبز والمباخر والآلات الموسيقية، وكل ما هو ضروري للطقوس اليهودية.

وتسود المعتقدات اليهودية، ومفادها أن الرومان دمّروا الهيكل الثاني لليهود عام 70 ميلادي، وحائط البراق هو أحد بقاياه، وفق الاعتقاد اليهودي، بزعم أنه يفيد بأنه كان يوجد محلّ الهيكل الأول الذي دمّره البابليون في القرن السادس قبل الميلاد، ويقصدون بذلك المسجد الأقصى، بما فيه الباحة وقبة الصخرة.