سياسة دولية

الحكم بالسجن 22 عاما على قائد "براود بويز" السابق في قضية اقتحام الكابيتول

يعتبر الحكم الصادر بحق تاريو الأقسى حتى الآن في أحداث هجوم الكابيتول- الأناضول
قضت محكمة أمريكية، بالسجن 22 عاما على إنريكي تاريو، الزعيم السابق لجماعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة، في واحدة من أهم القضايا الناشئة عن الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 كانون الثاني/ يناير عام 2021.

وقال القاضي  تيموتي كيلي في واشنطن خلال جلسة  النطق بالحكم إن "تاريو كسر ذلك اليوم تقليدنا المستمر والمتمثل في نقل السلطة سلميا"، مشيرا إلى أن "هذا التقليد لم ينكسر سابقا، وسوف يستغرق الأمر وقتا وجهدا لإصلاحه بعد أحداث الاقتحام".


وطالب الادعاء بالحكم على تاريو بالسجن 33 عاما، لكن القاضي لم يوافق على ذلك، وأصدر بحقه أطول عقوبة حتى الآن في قضية هجوم الكابيتول.

وكانت أطول عقوبة صدرت سابقا هي 18 عاما لعضو في الجماعة اليمينية ذاتها يدعى إيثان نوردين.

وفي تصريحات أمام المحكمة، قال تاريو إنه "يأسف لأحداث 6 كانون الثاني/ يناير"، كما أنه أثنى على ضباط الشرطة لشجاعتهم في مقاومة الهجوم. وأضاف أن "ما حدث كان بمثابة إحراج وطني"، مشيرا إلى أنه "يعلم الآن أن ترامب خسر أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية السابقة".

ودعا محامو تاريو إلى إصدار حكم مخفف، مشيرين إلى أن لديه تاريخا في التعاون مع سلطات إنفاذ القانون.

وكانت سجلات المحكمة التي تم الكشف عنها عام 2021، أظهرت أن تاريو تعاون مع المحققين وعمل متخفيا بعد اتهامه بالاحتيال عام 2012.

و ناشد زعيم الجماعة السابق، القاضي كيلي، التساهل معه بعدما اعترف بأن "ما أقدم عليه في ذلك اليوم لم يكن مقبولا"، لكن القاضي ذكر قبل إصداره الحكم أنه لا يرى أن تاريو نادم على ما أدين به، مضيفا أن "هناك حاجة قوية لإرسال إشارة رادعة للآخرين".

وأشار إلى أن تاريو البالغ من العمر 39 عاما "كان القائد الرئيسي للمؤامرة" الهادفة إلى منع المصادقة على انتخاب الديمقراطي جو بايدن رئيسا بعد فوزه على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في انتخابات 2020.

ورغم أن تاريو لم يتواجد ضمن أعمال الشغب التي اندلعت في الكابيتول لاعتقاله قبل يومين في قضية منفصلة، فإنه أصبح هدفا رئيسيا لأكبر تحقيق تجريه وزارة العدل في التاريخ الأمريكي إثر اتهامه بتنظيم الهجوم وتوجيهه.


وفي وقت سابق، قال المدعون إن أعضاء مجموعة "براود بويز" اعتبروا أنفسهم عام 2021 "جنودا يقاتلون من أجل ترامب الذي نشر الأكاذيب حول سرقة الانتخابات منه، وكانوا مستعدين لخوض الحرب للحفاظ على زعيمهم المفضل في السلطة"، بحسب تعبيرهم.

وحددت السلطات الفيدرالية أكثر من ثلاثين شخصا وجهت لهم اتهامات متعلقة باقتحام الكابيتول، على أنهم قادة أو أعضاء أو شركاء في المجموعة المتطرفة، التي يصفها أعضاؤها بأنها ناد للرجال.

وكان القضاء الأمريكي وجه اتهامات إلى نحو ألف شخص بجرائم فيدرالية تتعلق بأحداث الشغب التي وقعت في 6 كانون الثاني/ يناير، اعترف أكثر من 600 منهم بالذنب وحكم على أكثر من نصفهم بالسجن.