سياسة عربية

الأردن: نواجه حملة مسعورة من قبل تجار المخدرات ومهربي الأسلحة

نشاط تجار المخدرات ومهربي الأسلحة يتنامى على حدود الأردن- إنترنت
تواجه الأردن حملة هائلة ومتسارعة من قبل تجار المخدرات ومهربي الأسلحة التي بدأت تتصاعد في الفترة الأخيرة بعد نشاط ملحوظ لتجار المواد المخدرة التي يتم تهريبها من الحدود الشمالية قادمة من الأراضي السورية.

وأكد العميد الركن مصطفى الحياري مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية أن الجيش الأردني يؤدي دوره بكفاءة على جميع الجبهات، سواء على الحدود الشمالية للأردن أو داخل البلاد.
 
ولفت الحياري إلى أهمية التصدي لهذه التحديات، وأشار إلى ارتفاع ملحوظ في محاولات تهريب المخدرات هذا العام مع استخدام الأسلحة كوسيلة لتسهيل هذه العمليات.
 
وشدد الحياري على خطورة محاولات تهريب أسلحة ذات جودة عالية، مؤكدا أن ذلك يهدد بتسليح تجار المخدرات وتحويلهم إلى قوى عسكرية ما يعزز التهديد الأمني.
 
وأكد المسؤول العسكري قائلا: "نحن نواجه حملة مسعورة من قبل تجار المخدرات والجماعات المسلحة التي أصبحت عبارة عن عصابات تدير تهريب المخدرات وتحاول أن تجعل من الأردن دولة مخدرات.. لم ولن يتحقق ذلك بتوفيق رب العالمين وبهمة النشامى".
 
وفي تفصيل للموقف قال الحياري: "تهريب الأسلحة هو قديم لكن كانت أسلحة خفيفة وهذه الأسلحة كانت موجهة فقط لاستخدام المهربين أنفسهم. الآن ما شهدناه نعم أسلحة نوعية بالتصنيف العسكري هي أسلحة متوسطة. تم ضبط 4 قاذفات آر بي جي و4 قاذفات عيار 107، وأيضا كان لدينا 8 أسلحة أوتوماتيكية، بالإضافة إلى 10 ألغام من مادة تي أن تي.. هذه جميعها كانت موجهة لعصابات وتجار الداخل، تجار المخدرات".
 
وأوضح الحياري أن هذه المحاولات زادت خلال الموسم الحالي الذي يمتد من ديسمبر إلى مارس حيث تعتبر هذه الفترة ذروة لعمليات تهريب المخدرات.
 
وربط ذلك بالظروف الجغرافية الصعبة للمناطق الشمالية التي تشمل جبالا وصحارى تتسم بالصعوبة في المراقبة والملاحقة، مشيرا إلى أن الظروف الجوية تشكل تحديا إضافيا حيث تتسبب العواصف الرملية الصيفية والضباب الكثيف الشتوي في صعوبة استخدام أجهزة الرصد وكاميرات المراقبة.
 
وأكد الحياري في ما يتعلق باستعداد القوات المسلحة لمواجهة هذه التحديات أنه تم تحسين وتنويع وسائل التصدي وتكنولوجيا المراقبة التي تلعب دورا أساسيا، ما يعزز قدرة القوات على مواجهة التحديات الحالية بشكل أفضل.