سياسة عربية

البرلمان العراقي يفشل في انتخاب رئيس جديد له.. ومشادات كلامية تحت قبّته

رفع البرلمان العراقي جلسته دون تحديد موعد ثابت للجلسة المقبلة لانتخاب رئيس له- موقع المجلس

فشل مجلس النواب العراقي في انتخاب رئيس جديد له بعد أشهر على فراغ منصب الرئاسة بعد إنهاء عضوية محمد الحلبوسي، وذلك بسبب خلافات على خليفة الأخير.

وعقد البرلمان الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس مجلس النواب، السبت، برئاسة رئيس البرلمان بالنيابة، النائب الأول محسن المندلاي.

ورغم إجراء جولتين متقطعتين للتصويت، إلا أن النواب لم يصلوا إلى اتفاق بشأن شخصية الرئيس القادم للبرلمان، ورجحت الكفة ناحية مرشح حزب "تقدم" الذي يرأسه الحلبوسي، شعلان الكريم.


وافتتحت الجلسة بحضور 260 نائبا من أصل 329، حيث بلغ عدد المرشحين لمنصب رئيس مجلس النواب، خمسة، وهم: محمود المشهداني (تحالف العزم)، وسالم العيساوي (تحالف السيادة)، وشعلان الكريم (حزب تقدم)، وطلال الزوبعي، وعبد الرحيم الشمري. علما بأن المنصب التشريعي هو من حصة المكون السني، وفق العرف السياسي المتبع في البلاد بعد 2003.

وبعد إجراء التصويت في الجولة الأولى، نال مرشح حزب "تقدم"، أكثر الأصوات، حيث حصل شعلان الكريم⁠ على 152 صوتاً، تلاه النائب سالم العيساوي (97 صوتاً)، ثم النائب محمود المشهداني (48 صوتاً)، والنائب عامر عبدالجبار  (6 أصوات)، وحل أخيرا النائب طلال الزوبعي (صوتا واحدا)، مع وجود 10 أوراق باطلة.


عقب ذلك، أعلنت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي عن استراحة ثم سيتم استئناف الجولة الثانية من التصويت، لعدم حسم الأصوات في الجولة الأولى، لكن الاستراحة لنصف ساعة امتدت لأكثر من 5 ساعات، بسبب وجود انقسام بين الأطراف السياسية وغياب التوافق على اختيار الفائز في الجولة الأولى.

وبعد استئناف الجولة الثانية من التصويت التي حضرها 232 نائبا، قام المجلس بالتصويت على إضافة فقرة تعديلات ضمن النظام الداخلي للبرلمان المتمثلة بـ"إعادة هيئة رئاسة مجلس النواب كما كان سابقاً بدل الرئيس ونوابه"، بحيث تصبح الصلاحيات ملكاً للهيئة وتجردها من رئيس البرلمان.

وأعقب التعديل، قرار من رئيس المجلس بالنيابية محسن المندلاوي، برفع الجلسة، دون إتمام الإعلان عن الشخصية التي ستخلف الحلبوسي، الأمر الذي أظهر توترات ومشادات كلامية داخل قبة البرلمان.


وأنهت المحكمة الاتحادية العليا (في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده النائب ليث الدليمي اتهمه فيها بتزوير استقالة له من عضوية مجلس النواب.

ومنذ إنهاء عضوية الحلبوسي في مجلس النواب، فإنه عقد المجلس عدة جلسات لانتخاب رئيس جديد له، إلا أنه لم يتم طرح الموضوع في تلك الجلسات، والسبب في ذلك هو عدم اتفاق رؤساء الكتل السياسية على المرشح البديل.

وتتهم الأطراف الشيعية داخل البرلمان، مرشح حزب "تقدم"، شعلان الكريم، بأنه ممجد لرئيس النظام السابق صدام حسين، وحزب البعث المحظور في العراق.