سياسة دولية

ارتفاع معدلات الهجرة غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي في 2023.. "السوريون بالصدارة"

الاتحاد الأوروبي يحاول جاهدا الحد من الهجرة غير النظامية- الاناضول
قالت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود والسواحل "فرونتكس"، إن عدد حالات عبور المهاجرين غير الشرعي إلى دول الاتحاد الأوروبي ارتفع بنسبة 17 بالمئة سنة 2023 مقارنة بأرقام 2022، وفقا لوكالة فرانس برس.

وذكرت الوكالة، "أن هذه النسبة تمثل ارتفاعا كبيرا في عدد حالات العبور غير القانوني سنة 2023، وهي الأعلى منذ 2016"، موضحة أن "العدد ارتفع إلى 380 ألفا، قطع  41 بالمئة منهم البحر الأبيض المتوسط".

وأضافت الوكالة، أن "هذه البيانات السنوية تؤكد اتجاها تصاعديا مطردا خلال السنوات الثلاث الأخيرة".

ولفتت الوكالة إلى "مساري هجرة آخرين اتخذهما المهاجرون بصورة كبيرة عام 2023، هما منطقة غرب البلقان 26 بالمئة وشرق البحر الأبيض المتوسط 16 بالمئة".


وأوضحت، أن "العدد الأكبر من حالات الهجرة غير الشرعية سنة 2023 تعود إلى سوريين، مئة ألف حالة، يليهم كل من الغينيين والأفغان، حيث تمثل النساء والقصر نحو 10 بالمئة من هؤلاء المهاجرين".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، توصل مبعوثو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق بخصوص تقاسم مهمة رعاية اللاجئين والمهاجرين في حالات الأزمات، وهو الاتفاق الذي سيشكل أساس كافة المفاوضات بين الدول الأعضاء وكذا البرلمان الأوروبي.

ويمنح هذا الاتفاق للدول جُملة من الخيارات من أجل تعديل قواعد اللجوء والهجرة في أوقات الأزمات؛ حيث يمكّن الدول الأعضاء التي تواجه تدفقات كبيرة من المهاجرين، من عملية تسريع الإجراءات وطلب مساهمات تضامن من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى فيما يتعلق بنقل طالبي اللجوء أو كذلك من أجل تلقي المساعدات.

وذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لين حينها، أن "هذا قرار يغير قواعد اللعبة بحق، ويسمح لنا بدفع المفاوضات للأمام".


من جهتها، قالت وزيرة الهجرة السويدية، ماريا مالمر ستينرجارد: "أنا سعيدة للغاية لأن الدول الأعضاء اتفقت الآن على اللوائح التنظيمية للأزمات، وهو جزء مهم في اتفاق الهجرة واللجوء".

وأضافت وزيرة الهجرة السويدية، "الآن يمكننا المضي قدما في المفاوضات بين المجلس والمفوضية والبرلمان الأوروبي؛ من المهم تنفيذ الاتفاق لضمان فرض النظام على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وتقليل التدفقات".

من جانبه، أوضح المستشار الألماني، أولاف شولتز، أن الاتفاق يشكل "منعطفاً تاريخياً"، مشيرا إلى أن "دخول الاتفاق الذي يهدف إلى تنظيم استجابة أوروبية في حال تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي، حيز التنفيذ، سيحد بشكل فعال من الهجرة غير النظامية في أوروبا، وسيخفف بشكل دائم العبء عن دول مثل ألمانيا".


واعتبر الاجتماع بمثابة "الفرصة الأخيرة" من أجل التوصل إلى اتفاق قبل انعقاد اجتماع زعماء دول الاتحاد الأوروبي، التي يبلغ عددها 27 دولة، يومي الخميس والجمعة القادمين، في غرناطة بإسبانيا، حيث من المقرر أن يناقشوا ملف الهجرة غير الشرعية، وسط تزايد أعداد الوافدين عبر البحر المتوسط، بما يشمل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.