سياسة دولية

حديث أمريكي إسرائيلي عن تقدم بالمفاوضات قبل رمضان.. تشكيك من المقاومة

إدارة بايدن حثت نتنياهو على المضي قدما في العمل على التوصل لاتفاق قبل رمضان- الأناضول
نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر أمريكية وإسرائيلية، قولها إن هناك تقدما من الجانب الإسرائيلي في مفاوضات باريس الهادفة إلى إطلاق سراح الأسرى، ووقف الحرب على غزة.

وقال "أكسيوس" إن بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، حث إسرائيل على إرسال وفد إلى محادثات باريس، وذلك خلال لقائه الخميس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت ومسؤولين آخرين.

وذكر الموقع أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا وجود تقدم في المفاوضات بين الوسطاء المصريين والقطريين مع حركة حماس.

وبحسب "أكسيوس"، فإن إدارة بايدن تطمح للتوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان المبارك بعد أقل من ثلاثة أسابيع.

ولفتت إلى أن هناك سعيا لضمان وجود وقف مؤقت لإطلاق النار خلال الشهر الكريم. ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين إسرائيل وحماس.

وقال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت لماكغورك خلال اجتماعهما إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي "سيوسع السلطة الممنوحة لمفاوضينا بشأن الرهائن. وفي الوقت نفسه، يستعد الجيش الإسرائيلي لمواصلة العمليات البرية المكثفة"، بحسب بيان صادر عنه.

نقطة الخلاف
وتتركز نقطة الخلاف الرئيسية بين الاحتلال وحماس بحسب "أكسيوس" حول عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وكيفية تحديد القائمة للمرحلة الأولى مما يمكن أن يكون اتفاقا من ثلاث مراحل.

ومن المتوقع أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى باريس يوم الجمعة لإجراء محادثات حول الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة أسرى جديدة.

مجلس الحرب يوافق
وافق مجلس الحرب بالحكومة الإسرائيلية، الخميس، على إرسال وفد مفاوض إلى باريس، لإجراء محادثات تتعلق بإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

وقالت "هيئة البث" العبرية إن الوفد سيكون برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع، فيما نقل موقع "واللا" العبري عن مصدر حكومي وصفه بـ"المطلع" أن الوفد سيضم إلى جانب برنياع رئيس الشاباك رونان بار، واللواء نيتسان ألون، منسق لجنة الأسرى والمفقودين.

وأضافت أنّ الموافقة النهائية لمجلس الوزراء الموسع، على توسيع صلاحيات الوفد، ستكون في وقت لاحق لم تحدده.

وقال موقع "واللا" إنّ مجلس الحرب قرر إرسال الوفد تحت ضغط أمريكي شديد، وكذلك ضغوط داخلية من وزراء مجلس الحرب؛ يوآف غالانت، وبيني غانتس، وغادي آيزنكوت، الذين يعتقدون بضرورة إرسال فريق التفاوض للمشاركة بالمحادثات، ومنحه تفويضًا لإجراء مفاوضات جادة.

رد من المقاومة
وفي وقت لاحق، نقلت قناة "الأقصى" الفضائية عن مصادر في حركة "حماس"، قولها إن "الاحتلال لم يقدم أي خطوة إيجابية نحو التوصل للاتفاق في مفاوضات القاهرة".
 
وتابعت أن "العدو  يريد الإفراج عن أسراه لدى المقاومة بثمن بخس".

وبحسب ما نقلت "الأقصى"، فإن "حماس حريصة على اتفاق يحقق تطلعات شعبنا الفلسطيني في الإفراج عن الأسرى وسرعة الإيواء والإعمار ورفع الحصار والانسحاب من قطاع غزة".

والأسبوع الماضي، تعثرت اجتماعات استضافتها القاهرة لبحث الصفقة وسط إصرار حركة "حماس" على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وهو ما لا تقبله إسرائيل، حسب هيئة البث.

وردا على ذلك، قرر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في 13 شباط/ فبراير عدم إعادة وفده إلى القاهرة لمزيد من المحادثات.