سياسة عربية

لماذا توجه الإيرانيون إلى مرقد "الإمام الرضا" بعد حادث رئيسي.. ومن هو؟

طلبت وكالة أنباء "فارس" من الإيرانيين الدعاء لرئيسي عقب تعرض طائرته لحادث- منصة "إكس"
توجهت أعداد كبيرة من الإيرانيين إلى مرقد "الإمام الرضا" في مدينة مشهد، من أجل الدعاء بنجاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الذي "هبطت طائرته اضطراريا بشكل صعب" في منطقة بالقرب من قرية "أوزي" في غابات "أرسباران"، بمقاطعة "ورزقان"، إحدى مقاطعات محافظة أذربيجان الشرقية في إيران.

وطلبت وكالة أنباء "فارس" من الإيرانيين الدعاء لرئيسي عقب تعرض طائرته لحادث، في وقت قالت  وكالة "إرنا" الرسمية إن "ظروف الطقس الصعبة والضباب تعقد جهود الإنقاذ عقب حادث طائرة الهليكوبتر التي كانت تقل الرئيس".


ويأتي التوجه إلى مرقد "الإمام الرضا" تزامنا مع ذكرى مولده بحسب ما يحتفل الإيرانيون كل عام، وهو 11 ذي القعدة بحسب التقويم الهجري.

وأظهرت مقاطع مختلفة جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي الإيرانيين وهم يبتهلون يدعون بسلامة الرئيس الذي تولى منصبه منذ 3 آب، أغسطس 2021 خلفًا لحسن روحاني.

والإمام علي الرضا هو علي بن موسى بن جعفر، المعروف بـ "الرضا"، وهو ثامن أئمة أهل البيت عند الشيعة الإمامية، وتولى الإمامة بعد استشهاد أبيه الكاظم، واستمرّت إمامته حوالي 20 عاما.


ويكنى علي الرضا أيضا بأبو الحسن الثاني، وهو الذي ولد في المدينة المنورة عام 148هـ، و"استشهد بسم دسَّ إليه المأمون العباسي، في طوس سنة 203 هـ، ودفن في مدينة مشهد، وصار مرقده مزارا يقصده الملايين من مختلف البلدان"، بحسب المعتقد الشيعي.

وذكر موقع "ويكي شيعة" أن الإمام الرضا عُرف عند أهل زمانه بـ "الزهد والعبادة والإحسان للمستضعفين، غير أنّه اشتهر بسعة علمه ومعارفه؛ وذلك لتفوقه على جميع من ناظره من مختلف المذاهب والأديان، وهذا ما كشفته مناظراته، التي كان يقيمها المأمون العباسي بينه وبين كبار علماء المذاهب والأديان، لعلّه يتمكن من إثبات أنّ أئمة أهل البيت ليس لديهم علم لَدُنّي كما هو المتداول عند شيعتهم ومواليهم".

وهناك العديد من المؤلفات حول حياة الإمام الرضا بمختلف اللغات کالعربية، والفارسية، والإنجليزية، منها كتاب "الحياة السياسية للإمام الرضا"، من تألیف السيد جعفر مرتضى العاملي، و"حياة الإمام علي بن موسى الرضا: دراسة وتحليل"، لمؤلفه باقر شريف القرشي.

تواصل السلطات الإيرانية، الأحد، عمليات البحث عن طائرة هليكوبتر كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي، قبل أن تتعرض لحادث أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية يحيط بها ضباط كثيف في طريق عودتها من زيارة لأذربيجان.

وأشار التلفزيون الإيراني إلى أنه "لا يمكن مواصلة البحث جويا، بسبب الأحوال الجوية السيئة"، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني أنه "لا نزال يحدونا الأمل لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية".

وذكر مصدر لوكالة الأنباء الإيرانية (IRIB) أن هناك احتمالاً "كبيراً" لسقوط ضحايا، بسبب "خطورة" الحادث الذي تعرض له الرئيس رئيسي.

وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن المروحية التي تعرضت للحادث كانت تقل رئيسي وأمير عبد اللهيان ومسؤولين محليين.