سياسة عربية

مقتل رجلي شرطة وثلاثة جنود مصريين في هجمات بسيناء

ازدادت هجمات المسلحين ضد قوات الأمن في سيناء مؤخرا بشكل ملحوظ - أرشيفية
قتل اثنان من عناصر الشرطة المصرية وثلاثة جنود بالرصاص، الخميس، في هجومين بشمال سيناء، حسبما أعلن مسؤولون أمنيون.

وفي الهجوم الأول، أخرج مجهولون اثنين من رجال الشرطة من سيارتهما قبل قتلهما بالرصاص بعد تحديد هويتهما عند مدخل مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة.

وفي الهجوم الثاني، قتل ثلاثة جنود مصريين برصاص مسلحين أخرجوهم من سيارة أجرة بينما كانوا يتوجهون لقضاء عطلة في العريش كبرى مدن شمال سيناء.

وتعيش مصر حالة من عدم الاستقرار بعد الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو/ تموز 2013 ضد محمد مرسي، أول رئيس بعد ثورة 25 يناير 2011. 

ويقبع معظم أهالي سيناء تحت خط الفقر، كما أن البطالة تقترب من 40% لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، في حين مشاريع التنمية الحكومية لم تحقق كثيرا من النجاح، بينما يعزو القادة المحليون ذلك إلى عدم وجود إرادة سياسية لدى الحكومة في القاهرة.
 
لذلك يسود العنف المحافظة، في الوقت الذي وجدت فيه جماعات متشددة أرضا خصبة في المنطقة لتنفيذ هجماتها بسبب البيئة التي ينعدم فيها القانون، بينما يشتكي السكان من وحشية الجيش وارتفاع أعداد القتلى المدنيين أثناء العمليات التي يفترض أنها لمكافحة الإرهاب.

وقد ازدادت هجمات المسلحين ضد قوات الأمن في سيناء مؤخرا بشكل ملحوظ. وهجوم الجمعة هو الثالث في هذه المنطقة المضطربة خلال أسبوع واحد.

والشهر الماضي، قتل 17 شرطيا في هجومين كبيرين ضد الأمن في شمال سيناء أيضا.

 وفي الهجوم الثاني، قتل ثلاثة جنود مصريين بأيدي مسلحين أخرجوهم من سيارة أجرة.

يشار إلى أن الجيش المصري يقوم بعملية تهجير واسعة للمناطق السيناوية الحدودية مع قطاع غزة، لإقامة منطقة عازلة، حيث هجرت قسرياً مئات العائلات.