ملفات وتقارير

انقطاع الكهرباء للأسبوع الثالث في الرمادي العراقية

كهرباء

يعاني أهالي مدينة الرمادي وأغلب مدن محافظة الأنبار من أزمة استمرار انقطاع التيار الكهربائي للأسبوع الثالث على التوالي، بسبب تضرر شبكات الكهرباء ومحطات التوليد خلال المواجهات المسلحة، التي تشهدها كبرى المحافظات العراقية منذ ما يقرب من ثمانية أشهر، دون وجود ما يبشر بحل قريب للمشكلة.

يقول عمر حمادي، أحد سكان حي التأميم الذي يشهد اشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" والقوات العراقية: "في بداية الأحداث كانت الكهرباء تصل إلينا خمس ساعات، لكن في الأشهر الأخيرة، خصوصاً بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على سدة حديثة والرمادي وتضرر الخطوط الناقلة، ارتفعت ساعات انقطاع التيار الكهربائي لتصل في بعض المدن والمناطق والقرى إلى 20 ساعة يومياً. أما مدينة الرمادي تشهد هذه الأيام انقطاعاً مستمراً".

وأضاف عمر، الذي يعمل مدرساً، أن حظر التجوال المفروض على مركز الرمادي منذ أسبوع تقربياً، أعاق تزويد أصحاب المولدات الكبيرة (أو الأهلية كما يطلق عليها أهل الأنبار) بالوقود، بالإضافة إلى أن أغلب السكان يصعب عليهم استخدام المولد المنزلي لندرة وجود البنزين في جميع محطات الوقود، ما خلق مشكلة جديدة يواجهها أهالي الأنبار، لا سيما أن أغلبهم يحصلون على التيار الكهرباء عن طريق تلك المولدات.

ولم يقتصر الانقطاع على أحياء الرمادي المركز، بل امتد إلى مدن وأحياء في القائم، كبيسة وهيت وحديثة وراه وعانة، حيث شهدت انقطاعاً تاماً يربو على الشهرين.

وعزت وزارة الكهرباء في وقت سابق سبب انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق الأنبار إلى استهداف خطين لنقل الطاقة، فيما أشارت إلى أنها خصصت 700 محولة للمحافظة وإصلاح الخطوط والشبكات المتضررة.

أما أبو حردان، وهو موظف في إحدى الدوائر البلدية في الرمادي، فقد أشار إلى صعوبة توفر البنزين لتشغيل المولدة الكهربائية في منزله، ومقاومة ساعات الانقطاع المزعجة. وقال: "لم أعد قادراً أنا وأطفالي على تحمل الظلام، ومع ارتفاع أسعار الوقود اضطررت لجمع الحطب ووضعه في طنجرة لتدفئة الغرفة، فالجو شديد البرودة، وهم يعانون من بعض الأمراض المزمنة. الطاقة الكهربائية توفر علينا هذه المتاعب من خلال استخدام المدافئ التي تعمل على الكهرباء".

وأضاف: "هذا الأمر أصبح متعباً جداً لنا. لا أعرف السبب وراء انقطاع الكهرباء". وتابع متسائلاً: "هل الحكومة تتهم الدولة الإسلامية حتى يتصاعد غضب الأهالي ضدهم؟ لكن كل ما أعلم أن الله وحده يعلم بما نمر به من مأساة".