سياسة دولية

في تطور مثير إسرائيل تستعرض قواتها البحرية (صور)

الاستعراض جاء أياما بعد اجتماع هضبة الجولان- أ ف ب
يبدو أن القوات البحرية للاحتلال الإسرائيلي خرجت عن المألوف (لدى جيش الاحتلال)، حينما سمحت لصحافيين إسرائيليين بمرافقة غواصتها "رهاف" المتطورة، إلى البحر، فيما يشبه استعراض القوة البحرية الإسرائيلية وتوجيه رسائل إلى دول الجوار.

الاستعراض الجديد جاء بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموقفه من عدم الانسحاب من الجولان السوري المحتل الذي عقد فيه مؤخرا اجتماعا غير مسبوق.



ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن صحف إسرائيلية قولها إن الغواصة "رهاف"، وصلت إلى إسرائيل قادمة من ألمانيا يوم 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، وهي تستعد اليوم بعد مرور أربعة شهور للدخول في الخدمة العملياتية للبحرية الإسرائيلية.

هذا الاستعراض يعد تطورا مثيرا، لأن وحدة الغواصات في إسرائيل من الأسرار التي لا يتم الكشف عن نشاطاتها، وتبقى وحدة الكوماندوز البحري "شيطت 13" هي الوحدة الأكثر بروزا في الإعلام.



وأوضحت الصحف العبرية أن الغواصتان "رهاف" و"التمساح" شكلتا نقلة نوعية هائلة في سلاح البحرية الإسرائيلي، إذ إن بإمكانها حمل صواريخ بعيدة المدى وكذلك صواريخ تحمل رؤوسا نووية.

وكتبت "معا" نقلا عن الصحافة الإسرائيلية "الغواصة "رهاف" يبلغ طولها 68 مترا وأطول بـ 10 أمتار من سابقاتها، وقدراتها القتالية أكثر بـ 10 مرات مما تمتلكه إسرائيل من غواصات، وتستطيع إطلاق صواريخ تحمل رؤوسا نووية".



وتابعت الوكالة أن الغواصة "يعمل عليها 35 جنديا بحريا إسرائيليا، وقد يصل العدد إلى 50، ووصلت تكلفتها إلى نصف مليار دولار، وتستطيع الإبحار على عمق أكثر من 300 متر تحت سطح البحر، ولها ميزة مع شقيقتها "التمساح" أنها مزودة بمحرك كهربائي إلى جانب محرك الديزل، ما يعني الهدوء التام أثناء الإبحار وعدم الإحساس بوجودها".



من جهته شارك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاستعراض، إذ استقبل الغواصة في ميناء حيفا والتقطت له الصور وهو داخل من باب الغواصة.