سياسة عربية

تنظيم الدولة يدخل مجددا مدينة تدمر والجنود الروس يفرون منها

خرج تنظيم الدولة من مدينة تدمر قبل ثمانية شهور- أرشيفية
دخل تنظيم الدولة، مساء السبت، مجددا مدينة تدمر الأثرية بوسط سوريا بعد ثمانية أشهر من طرده منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: "دخل تنظيم الدولة مساء السبت إلى مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي، وتمكن من السيطرة على الجهة الشمالية الغربية منها"، مشيرا إلى "اشتباكات بين مسلحي التنظيم وقوات النظام في وسط المدينة".

وأفاد عبد الرحمن أن "الكثير من المدنيين عالقون حاليا بين نيران المعارك في المدينة".

وشن تنظيم الدولة الخميس سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص (وسط) الشرقي.

وتمكن مسلحو التنظيم إثر ذلك من التقدم والسيطرة على حواجز لقوات النظام السوري وتلال ومواقع عدة، وتمكنوا السبت من دخول المدينة من الجهة الشمالية الغربية.

من جهته تجاهل جيش النظام السوري دخول التنظيم لمدينة تدمر، و قال إنه صد هجوما "للمتشددين" قرب صوامع قمح كبرى على بعد 10 كم إلى الشرق من المدينة، وقام بتكبيدهم خسائر فادحة.

وأورد شهود عيان أن قوات النظام السوري بدأت بسحب بعض وحداتها العسكرية من حلب باتجاه المدينة الأثرية.

أما تنظيم الدولة فقال إنه سيطر على جبلي الطار وعنترة الاستراتيجيين الذين يشرفان على المدينة وفقا لبيان بثته وكالة أعماق التابعة له.

وقالت مصادر في المعارضة السورية إن التنظيم تقدم نحو قاعدة "تي.4" الجوية وهي من أكبر القواعد العسكرية السورية قرب تدمر وتستخدمها القوات الروسية لدعم جيش النظام، فيما فر الجنود الروس المتمركزين فيها بشكل سريع.

واستعادت قوات النظام السيطرة على مدينة تدمر في آذار/ مارس بدعم من غارات روسية وتمكنت من طرد مسلحي التنظيم الذين كانوا قد استولوا عليها في أيار/ مايو 2015.


ويحتفظ مسلحو التنظيم بسيطرتهم على مناطق في ريف حمص الشرقي. وغالبا ما يشنون هجمات على مواقع تابعة لقوات النظام، لكنها المرة الأولى التي يتمكنون فيها من السيطرة على مواقع قريبة من مدينة تدمر والتقدم داخلها.

وكان عبد الرحمن قال في وقت سابق إن المسلحين استغلوا انشغال جيش النظام السوري في حلب (شمال) حيث يحاول طرد فصائل المعارضة المسلحة من الأحياء التي لا يزالون يسيطرون عليها في شرق المدينة.