العرب اليوم يعيشون في عصر التراجع عن ثوابت الأمة، وأنه منذ ثلاثين سنة كان الهاجس الأساسي توحيد الأمة، اليوم تراجعت فكرة الوحدة العربية، والنظام الإقليمي العربي أي (جامعة الدول العربية) يلفظ أنفاسه
طرح عدد من القياديين الإسلاميين المخضرمين خلال لقاء جمع ممثلين عن الأحزاب والحركات الإسلامية في بيروت؛ رؤية إسلامية شاملة لمواجهة هذه التحديات، ومن أجل التصدي للخطط التي تهدف لرسم خريطة جديدة في المنطقة..
ألم يحن الأوان لأن يقوم الحزب بتقييم مسيرته السياسية والفكرية والتنظيمية بعد حوالي خمس وستين عاما على تأسيسه؟ وهل يظل التاريخ متوقفا عند الإمبراطورية البريطانية والتي لم تكن الشمس تغيب عنها، وتحولت اليوم إلى دولة محدودة الفاعلية والدور؟
من خلال كل ذلك، يمكن للمراقب أن يكون أكثر اطمئنانا من أن محاولة تشويه الوعي العربي لن تتحقق، وأنه رغم كل السنوات العجاف التي مر بها الوطن العربي، فإن الفجر آت، وإن النضال من أجل الحرية والديمقراطية ومقاومة الاحتلال سينتصر..
الانتخابات، سواء كانت رئاسية أو نيابية أو بلدية، أصبحت فرصة حقيقية كي تكتشف الحركات والأحزاب الإسلامية موقعها ودورها لدى الناس، وكذلك لمراجعة الأداء والمواقف والشعارات والخطابات، ومدى تفاعل الناس معها سلبا أو إيجابا..
من خلال المتابعة المباشرة للانتخابات النيابية في لبنان والعراق، ومن خلال الاطلاع على ما يجري في تونس عبر وسائل الإعلام، والتواصل مع بعض المتابعين للشأن التونسي حول الانتخابات البلدية، يمكن تسجيل ملاحظات مشتركة حول هذه "الأعراس الديمقراطية"..
من المبادرات الجديدة التي يتم العمل لإطلاقها في المرحلة المقبلة المؤتمر الشامل الذي يعقده الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين قبل نهاية العام الحالي حول "الإصلاح والمصالحة العربية والإسلامية"، والذي سيعقد في إسطنبول على هامش الجمعية العامة للاتحاد في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل+
تحت هذا العنوان، أطلقت مؤسسة كارنيغي في بيروت تقريرها الجديد حول الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات، والتي تحولت اليوم إلى صراع دولي وإقليمي تشارك فيها عشرات الدول والقوى الدولية والإقليمية والمحلية.
المتابع لأداء الحركات الإسلامية أو التيارات الإسلامية التي وصلت إلى مواقع الحكم أو الحكومات والبرلمانات في عدد من الدول العربية والإسلامية، يلحظ بوضوح في هذه المرحلة أن القضايا الاجتماعية والتنموية والاقتصادية بدأت تأخذ حيزا واضحا في برامجها..
في الاجتماع الذي عقدته في بيروت في الأسبوع الماضي، الشبكة العربية للسيادة على الغذاء والهيئة العربية لحماية الطبيعة وبالتعاون مع الأسكوا، عرض الخبراء المشاركون جملة من الارقام المخيفة حول الأمن الغذائي العربي..
إذن، نحن سنكون أمام مرحلة من التصعيد في الفترة المقبلة في مختلف الاتجاهات، لكن تحول هذا التصعيد إلى قرار بإشعال الجبهة، سواء في لبنان أو سوريا أو إيران لن يكون قرارا سهلا؛ لأنه سيفتح الباب امام مواجهة شاملة في المنطقة، وهذا ليس لمصلحة القوى الدولية في هذه المرحلة
تستكمل في بيروت الاستعدادات لاجراء الانتخابات البرلمانية في السادس من أيار/ مايو المقبل، مع العلم أن انتخاب اللبنانيين المقيمين في بلاد الاغتراب سيتم في أواخر شهر نيسان/ أبريل
يمكن القول إنه في ظل الانسداد الذي تواجهه بعض الحركات الإسلامية، وخصوصا على صعيد العمل السياسي، وفي ظل انتشار العنف الديني والتكفير والتطرف، قد تكون العودة للعرفان والتصوف محاولة متجددة في البحث عن حلول للأزمة القائمة اليوم