سياسة دولية

تبادل جثث قتلى بين روسيا وأوكرانيا.. سقطوا في ماريوبول

أعلنت الحكومة الأوكرانية عن انطلاق عملية تبادل جثث القتلى- إعلام أوكراني
أعلنت الحكومة الأوكرانية عن انطلاق عملية تبادل جثث القتلى- إعلام أوكراني

أعلنت الحكومة الأوكرانية عن استعادة رفات العشرات من أفراد الخدمة العسكرية الأوكرانية الذين قتلوا في معركة مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول ضد الجيش الروسي، بينما لا يزال القتلى يتساقطون من الجانبين في ظل الحرب المستعرة.


وخلال شهر أيار/ مايو الماضي، استسلم العديد من المقاتلين وسقط العديد من القتلى من فوج آزوف، بعد أن قادوا الدفاع عن المدينة لعدة أشهر تحت هجوم روسي من البر والبحر والجو.


وأعلنت "وزارة إعادة إدماج الأراضي المحتلة الأوكرانية" خلال عطلة نهاية الأسبوع عن أول تبادل مؤكد رسميا لقتلى الحرب منذ بدء الصراع، مشيرة إلى أن رفات القتلى في طريقه إلى كييف.


وأضافت أن الجانبين تبادلا ما مجموعه 320 جثة استعاد كل منهما 160 مجموعة من الرفات، دون ذكر تفاصيل عن المكان الذي انتشلت منه الجثث.


وقالت الحكومة الأوكرانية نقلا عن رابطة عائلات المدافعين عن آزوفستال إن نحو ثلث الجثث التي سلمتها روسيا تعود لأفراد من فوج آزوف.


ويقوم خبراء الطب الشرعي بفحص الجثث وإجراء تحليل الحمض النووي في محاولة لتحديد هوياتهم.
ومع خضوع ماريوبول بالكامل للسيطرة الروسية، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان قد تم انتشال جميع الجثث من المصنع.


وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي للصحفيين في كييف إن روسيا تحتجز أكثر من 2500 جندي أوكراني من مصنع الصلب كأسرى حرب.


وفي حين لا يعرف سوى القليل عن حالتهم، قال إن الهدف الأول لأوكرانيا في ما يتعلق بالجنود قد تحقق، حيث إنهم تمكنوا من مغادرة المصنع أحياء، مضيفا أن "اليوم هناك الجزء الثاني - إعادتهم إلى ديارهم أحياء".


إلى ذلك، نقلت وكالة تاس للأنباء عن مصدر روسي في إنفاذ القانون قوله يوم أمس الثلاثاء، إن أكثر من ألف جندي أوكراني استسلموا في مدينة ماريوبول نُقلوا إلى روسيا للتحقيق معهم.

 

اقرأ أيضا: ما هي سيناريوهات الحرب بأوكرانيا.. وهل تحتل روسيا مولدوفا؟

وقال المصدر لوكالة تاس إنه سيتم في وقت لاحق نقل المزيد من الأسرى الأوكرانيين إلى روسيا.

 

وتقول أوكرانيا إنها تعمل من أجل إعادة جميع الأسرى بينما يقول بعض أعضاء البرلمان الروسي إنه ينبغي تقديمهم للمحاكمة.

 

استمرار القتال بدونباس

 

وفي سياق ميداني، قالت أوكرانيا إن روسيا أوقفت جميع العمليات الأخرى للتركيز على هجومها على مدينة سيفيرودونتسك.

 

وقال حاكم منطقة لوغانسك الأوكراني، سيرغي غايداي، إنه يتوقع أن يكثف الروس قصفهم بالمدفعية والصواريخ على المدينة قبل أن يشنوا ما وصفه بهجوم ضخم.


ويزعم الجيش الأوكراني أنه نجح في "صد" الهجوم الروسي في سيفيرودونتسك: أحد الجيوب الأخيرة في منطقة لوغانسك الشرقية التي لم تسقط بعد في أيدي القوات الروسية.

 

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الصباحي إن الدفاعات الأوكرانية "صامدة" في مدينة سيفيرودونتسك الشرقية المضطربة، على الرغم من الهجمات الروسية من ثلاثة اتجاهات.


وأضافت وزارة الدفاع أنه من غير المحتمل أن يكون أي من الجانبين قد استولى على مناطق كبيرة هناك خلال اليوم السابق.

 

 


وبينما تركز روسيا هجماتها على منطقة دونباس الشرقية، فإنها لا تزال في موقع "دفاعي" في أماكن أخرى، وفقا لما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".


وحققت القوات الأوكرانية "بعض النجاح" في هجماتها المضادة في منطقة خيرسون، واستعادت موطئ قدم إلى الشرق من نهر إنغوليتس.


ويجد كلا الجانبين صعوبة في استخدام القوات في شن هجمات جديدة مع الحفاظ على الخطوط الدفاعية عبر جبهة طولها 500 كيلومتر (310 ميلا).

 

وتوقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي بالفيديو يوم الثلاثاء أنه "سيأتي اليوم الذي سيتجاوز فيه عدد الخسائر، حتى بالنسبة لروسيا، الحد المسموح به".

 

 

وكانت مدينة سيفيرودونتسك على وشك السقوط في أيدي الروس، لكن القوات الأوكرانية شنت هجمات مضادة وتمكنت من الصمود، على الرغم من التحذيرات بأن القوات الروسية تتفوق كثيرا من حيث العدد.

 

 

 


التعليقات (0)