سياسة عربية

أكاديمي سعودي: الشعب الفلسطيني أدى ما عليه والاحتلال لا يستجيب إلا للقوة

إسرائيل ليست الدولة التي تتخلى عن شبر واحد من أرضٍ استولت عليها لا بالمفاوضات ولا المؤتمرات، والحل الوحيد الذي يصلح معها هو كسر عنجهيتها وكبريائها عسكرياً ومن ثم الجلوس إلى التفاوض معها.. (الأناضول)
إسرائيل ليست الدولة التي تتخلى عن شبر واحد من أرضٍ استولت عليها لا بالمفاوضات ولا المؤتمرات، والحل الوحيد الذي يصلح معها هو كسر عنجهيتها وكبريائها عسكرياً ومن ثم الجلوس إلى التفاوض معها.. (الأناضول)
أكد الأكاديمي السعودي الدكتور تركي الفيصل الرشيد أن الشعب الفلسطيني أدى ما عليه وأثبت مدى تمسكه بأرضه وقضى على كل ما كان يحكى ويُروج في الوعي العام بأنهم باعوا أرضهم وخانوا قضيتهم.

وأوضح الرشيد في تغريدة نشرها اليوم على صفحته على منصة "إكس"، أن الاحتلال الإسرائيلي أثبت بالتجربة أنه لا يستجيب إلا لمنطق القوة.

وقال: "إسرائيل ليست الدولة التي تتخلى عن شبر واحد من أرضٍ استولت عليها لا بالمفاوضات ولا المؤتمرات، والحل الوحيد الذي يصلح معها هو كسر عنجهيتها وكبريائها عسكرياً ومن ثم الجلوس إلى التفاوض معها جلوس المنتصر لا الخاسر الذليل، وهذا ما أدركه سابقاً الرئيس السادات فدخل حرباً خاطفة حقق من خلالها نصراً عربيًا ثم دعا للتفاوض معهم".

وأشار الرشيد إلى أن ما تحاول المقاومة القيام به هو ذاته ما قام به السادات في حرب أكتوبر 1973، وقال: "لعل هذا ما تحاول المقاومة الفلسطينية عمله حاليًا بضربة تحيي بها القضية وتلفت أنظار العالم من جديد إلى أن القضية الفلسطينية لن تموت ثم إعلان موافقتها على وقف لإطلاق النار والجلوس للتفاوض السياسي على حقوق الشعب الفلسطيني قدر الإمكان".

وأشار إلى أن شراسة الحرب التي تقودها إسرائيل تعني أنها لا ترغب في تكرار ذات التجربة، وقال: "إسرائيل ترفض حتى الآن تجرع هذا الكأس مرتين يساعدها في ذلك تغير الظروف المحيطة تغيراً كبيراً وقوتها المفرطة في مقابل ضعف إمكانات الخصم وحصاره"، وفق تعبيره.



وتستضيف المملكة العربية السعودية 3 قمم هامة في اليومين المقبلين، موضوعها الأساسي الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

القمة الأولى التي تشهدها الرياض هي القمة السعودية الأفريقية، وتضم كلا من السعودية والدول الأفريقية، اليوم الجمعة، وتشارك فيها دول معنية بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مثل مصر.

القمة الثانية تجري غدا السبت لقادة دول منظمة التعاون الإسلامي، وهي أيضا قمة طارئة لبحث التطورات في غزة والهجمات الإسرائيلية المتصاعدة، وتترقب الأوساط الإسلامية والدولية القرارات التي يمكن أن تصدر عنها، ومن المنتظر مشاركة قرابة 57 دولة إسلامية في القمة، بحسب المعلومات المتوفرة.

القمة الثالثة هي القمة العربية الطارئة، وموضوعها الأساسي أيضا التطورات الجارية في قطاع غزة وسبل التوصل لوقف إطلاق نار عاجل وإدخال المساعدات الإنسانية وإيجاد حل جذري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وينتظر أن يشارك فيها معظم الدول العربية.

وتعد مسألة وقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة من أبرز المواضيع التي سيتم الدعوة لها في القمم، فضلا عن مسألة حل القضية الفلسطينية.

وترى أغلب دول العالم أن مبدأ حل الدولتين على حدود العام 1967 هو أفضل الحلول للوصول إلى سلام شامل في المنطقة، ومن المنتظر أن يتم تناول هذا الحل في القمم التي تستضيفها السعودية.

ومنذ 35 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، خلفت عشرات الآلاف بين قتيل وجريح، فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
التعليقات (1)