سياسة عربية

لاجئون سوريون بمخيم الزعتري بالأردن يشكون من نقص المياه

حُفرت عدة آبار في المخيم لتلبية احتياجات اللاجئين - أرشيفية
حُفرت عدة آبار في المخيم لتلبية احتياجات اللاجئين - أرشيفية
يشتكي لاجئون سوريون من نقص إمدادات المياه في مخيم الزعتري، على الرغم من حفر آبار في المخيم، ورغم أنه من المقرر أن يحصل كل فرد على كمية خاصة به.

ويقول أبو خالد الديراني، وهو لاجئ سوري يقطن في مخيم الزعتري "لم نر شيئا" من مياه الآبار.

ويوضح أبو خالد، في حديث لـ"عربي21" أنه لجأ مع عائلته المؤلفة من سبعة أطفال إلى هذا المخيم في الأردن، مشيرا إلى أنهم يعانون من نقص في مياة الشرب منذ دخولهم إلى المخيم.

 ويضيف أبو خالد: "شبكة المياه المتواجدة في المخيم لم نشاهد مثلها في بلادنا، ورغم كل هذه الأموال المدفوعة ما زلنا نعاني من نقص شديد بكميات الماء، ففي بعض الأحيان ألجأ إلى دفع أموال للعاملين في توزيع المياة حتى تتم تعبئة خزاني الموجود أمام الكرفان".

وقالت سمر الحوراني، وهي أم لأربعة أطفال: "سمحوا لي بشراء خزان خاص، ووضعته بالقرب من كرفاني المتنقل، بسبب وضعي الصحي واطفالي الصغار الذين لا يستطيعون جلب المياة من أماكن بعيدة، فهم من ذوي الاحتياجات الخاصة".

وأضافت لـ"عربي21": "سمحوا لي بتعبئة الخزان بكمية محدودة كل ثمانية أيام وبالواسطة، لكن لا تكفيني هذه الكمية في تلبية احتياجات اطفالي ومنزلي، وأحيانا نضظر لأخذ الماء من الجيران في المخيم عندما تنفد المياه لدينا أو يتأخرون بالتعبئة".

وطالبت الحوراني المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات الأخرى العاملة في المخيم؛ بأن تحل مشكلة المياه "لأننا في صحراء، ونستعمل المياه للشرب والطبخ والاستحمام لنستطيع الاستمرار في هذه الظروف الصعبة".

وذكر إياد الغوطاني أنه "تحصل في الشارع الذي أقطن فيه في المخيم؛ مشاجرات وخلافات بسبب نقص المياه في الخزان العام، ففي بعض الأحيان لا تكفي المياه كل العائلات، وغالبا ما تصل هذه الخلافات إلى حد الشكوى للمسؤولين عن المياه من المنظمات، وللأسف لا تحل هذه المشكلة".

وتابع قائلا لـ"عربي21": "تقوم الجهات المختصة بفصل هذه النزاعات والخلافات بين الناس لحفظ الأمن في المخيم، فيما تنتشر ظاهرة التسلط من قبل العاملين في توزيع المياه ومن معهم في المنطمات الدولية بالمخيم"، على حد تعبيره.

وقال: "كل ما نريده هو كميات أكبر من مياه الشرب لسد الحاجات، فلا نطلب مياه مبردة للصيف القاتل، ولا مياه ساخنة للشتاء القارس، ولا نريد ان نفكر في هذه الامور وتكبر الخلافات، فلدينا ما يكفينا في بلادنا".

والجدير بالذكر أنه يتم تزويد اللاجئ السوري الواحد في مخيم الزعتري بنحو 40 لترا من المياه يوميا، وفي بعض الاحيان تتم الاستعانة بآبار خارج المخيم لسد نقص المياه، فيما كان الدعم الدولي 34 مليون دولار لمشاريع المياه من أجل مواجهة أزمة اللجوء السوري في الاردن.

ويقع مخيم الزعتري للاجئين السوريين في منطقة المفرق شمال الأردن، وتبلغ مساحته 8500 دونم، وهو يقع على حوض حوض عمان الزرقاء المائي، وتتراح عمق الآبار في هذه المنطقة 100 و150 مترا. وقد تم حفر ثلاثة آبار لتغطية احتياجات اللاجئين السوريين في المخيم.
التعليقات (0)