سياسة عربية

بعد زيارة السيسي.. ناشطون: ماذا عن معتقلي "التخابر مع قطر"؟

أدى السيسي أول زيارة إلى قطر منذ 8 سنوات- وكالة الأنباء القطرية

أعاد نشطاء إثارة محاكمة عدد من المصريين بتهمة التخابر مع قطر، من ضمنهم الرئيس الراحل محمد مرسي، بمناسبة زيارة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة.


والثلاثاء، وصل عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الدوحة، في أول زيارة رسمية إلى قطر منذ ثماني سنوات، بسبب الخلافات بين البلدين.


وقال بيان رئاسي مصري إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، كان في استقبال السيسي لدى وصوله إلى مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية، فيما نشرت وكالة الأنباء القطرية لقطات مصورة للحظة لقاء السيسي والشيخ تميم.

 

 

 


تأتي الزيارة بعد توتر شاب علاقات البلدين على قرابة عقد من الزمان، على خلفية الانقلاب العسكري في مصر عام 2013، ثم لاحقا الأزمة الخليجية.

وحدثت انفراجة بعد إبرام المصالحة الخليجية في مطلع 2021، حيث زار أمير دولة قطر مصر في حزيران/ يونيو من العام نفسه، لتكون أول زيارة له منذ القمة العربية في منتجع شرم الشيخ عام 2015.

وفي تعليق، قال الإعلامي المصري أسامة جاويش، إن النظام في مصر حاكم عديد الأشخاص بتهمة التخابر مع قطر وأصدر بحقهم العديد من الأحكام تراوحت بين المؤبد والإعدام، فضلا عن تخوينهم وتشويههم.

 

 

 


وأضاف: "إما أن السيسي ذاهب إلى قطر من أجل التخابر معها، وهنا تجب محاكمته أمام القضاء، أو أنه إن كان يعتبر قطر دولة شقيقة فعليه أن يسقط كل التهم عن مئات المعتقلين ظلما ويفرج عنهم فورا ويعتذر للرئيس الراحل محمد مرسي عن تمثيلية التخابر".

وفي السياق، قال الباحث السياسي المصري أحمد عبدربه إن المصالحة بين البلدين لا تعني بالضرورة إلغاء قضية التخابر مع قطر، معتبرا أن ذلك سيكون ممكنا في صورة تحقيق مصالحة مصرية-مصرية.


وأكد في مقابلة مع قناة "مكملين" المصرية، أن مثل هذه القضايا لا تؤثر على العلاقات بين الدول، مستدركا بالقول: "إلا إذا طلبت مثلا قطر إلغاء الإجراءات الخاصة بالقضية، لكن قطر لم تشترط ذلك".

 

 

بدوره، قال الكاتب الصحفي تركي الشلهوب: "في ذات الوقت الذي يُحاكم فيه الأبرياء في مصر بتهمة التخابر مع قطر، السيسي زار قطر والتقى مع تميم (الذي كانوا يتخابرون معه).. الرز وما أدراك مال الرز".

 

 

 


وفي 19 حزيران/ يونيو 2016، أصدرت محكمة جنايات القاهرة أحكاما بالإعدام والسجن المؤبد والغرامة المالية موزعة على المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا باسم "التخابر مع قطر"، وعددهم 11 شخصا في مقدمتهم الرئيس الراحل محمد مرسي.

 

 

 


وشهدت الأحكام الصادرة في قضية التخابر ستة إعدامات و240 سنة سجنا بحق 11 متهما كانوا يواجهون عشرة اتهامات، وثمانية أحكام بالبراءة على أشخاص تمت إدانتهم وأُصدرت بحقهم أحكام إما بالإعدام أو بالسجن المؤبد أو بالسجن والغرامة.