صحافة إسرائيلية

ما قصة البقرات الخمس التي تم إحضارها إلى إسرائيل تمهيدا لبناء "الهيكل"؟ (شاهد)

إحدى الأبقار "الحمر" التي تم إحضارها من تكساس- إعلام عبري
إحدى الأبقار "الحمر" التي تم إحضارها من تكساس- إعلام عبري
بعد حوالي أسبوع من إعلان رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في رسالة مسجلة أن "إسرائيل لن تصبح دولة شريعة"، كشف تحقيق صحفي إسرائيلي أن عدة وزارات حكومية تخصص موارد مالية طائلة لتنفيذ مشروع يهدف لبناء معبد يهودي ثالث في المسجد الأقصى، ويزعم مروجو المشروع، بمن فيهم الحاخام يسرائيل آريئيل من حركة "كاخ" العنصرية أن هذا الإجراء سيسمح بـ"شرعنة" ما وصفها بالهجرة الجماعية للمستوطنين اليهود إلى المسجد الأقصى.

مالاخ زلبارشلغ وعومري مانيف مراسلا "القناة 12"، أكدا أنه "بينما تتناثر الوعود بأن إسرائيل لن تصبح دولة شريعة، فإن عمليات تجرى على السطح قد تغير الصورة بالكامل، ففي الآونة الأخيرة، وبالتعاون مع الوزارات الحكومية، تُبذل العديد من الجهود لتنفيذ رؤية غيبية من وقت تدمير الهيكل الثاني، بموجبها فإن حرق بقرة حمراء سيمكن من وصول ملايين اليهود إلى المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل الثالث على أنقاضه، ويعلق مؤيدو تحقيق هذه الرؤية الغيبية آمالهم على خمس بقرات حمراء تم إحضارها إلى إسرائيل بالطائرة من ولاية تكساس الأمريكية، وتم اختيارها بعناية".

اظهار أخبار متعلقة


وأضافا في تقرير مشترك ترجمته "عربي21" أن "من يقفون وراء البحث المحموم لتحديد مكان البقرة الحمراء هما منظمتان يمينيتان: "بونا" وهي منظمة إسرائيلية تتكون من مسيحيين إنجيليين وأشخاص يمينيين برئاسة تساحي ميمو، ومعهد "ميكداش" برئاسة الحاخام يسرائيل أريئيل، وهو الراعي الروحي للوزير إيتمار بن غفير، والرقم الثاني للحاخام مائير كهانا في حركة "سو" التي كانت محظورة".

واستدركا بالقول إنه "يبدو أن المنظمات اليمينية اليهودية ليست الوحيدة التي تروج لهذه الخطوة، فقبل بضع سنوات، قدمت وزارة شؤون القدس اقتراحًا لبناء متنزه جبل الزيتون، وزعم المشاركون في التخطيط أن مساره يهدف، من بين أمور أخرى، إلى لاحتفال بحرق الأبقار في المستقبل، فيما قدمت وزارة الزراعة تصاريح استثنائية لاستيراد الأبقار من الولايات المتحدة، ومنحت إعفاءً من وضع العلامات عليها أثناء ثقب الأذن، كما يظهر أن وزارة الخدمات الدينية والاستيطان والتعليم منخرطة في هذا المخطط".


وفيما أعلن مدير عام وزارة القدس والتراث ناثانيال يتسحاق، أنه "لا يدعم فقط هذا المخطط، بل جاء بنفسه لاستقبال الأبقار في المطار، فقد زعم الباحث الديني تومار بيرسيكو أن" هذه خطوة يجب أن تؤدي لتغيير حقيقي في طبيعة دولة الاحتلال، على الورق على الأقل، لأن الهيكل لا يتعلق بالكهنة والمصلين فقط، ولكن أيضا لتهيئة الأوضاع لقدوم المخلّص، وليس بالضرورة أن يتم ذلك بصورة ديمقراطية, كاشفا أنه "ليس اليهود فقط هم من يدفعون الأموال لإقامة الهيكل، بل إن هناك العديد من المسيحيين الإنجيليين الذين يصبون الكثير من الأموال في بناء "هيكلنا"، وليس من المؤكد أنهم يرغبون في معرفة السبب".

وأضاف أن "كل هذه الطقوس تبدو تحضيرية لاندلاع حرب يأجوج ومأجوج، حيث يموت فيها ثلثا اليهود، ويعتنق ثلثهم الديانة المسيحية، وفي هذه الحالة سنكون أمام كارثة توراتية، فيما زعمت وزارة التراث أن وصول الأبقار الحمر إلى إسرائيل لم يتم تنفيذه أو تخصيصه في ميزانية الوزارة، وقد شارك مدير عام الوزارة في مراسم وصولهم بشكل خاص، وخلال ولاية الحكومة السابقة، أما مخطط الكورنيش على جبل الزيتون فهو مخصص للأغراض السياحية، وليس لفائدة حرق البقرة الحمراء".

اظهار أخبار متعلقة


أما وزارة الزراعة فقد زعمت "أنه يتم منح رخصة استيراد الأبقار طالما أن هذا النوع معتمد من الدولة، وقد تمت الموافقة على استيرادها من قبل الولايات المتحدة لمدة عام تقريبًا، وتم استيراد البقرات المذكورة لأغراض التكاثر، واستيفاء جميع شروط الاستيراد التي تطلبها الوزارة".

تتزامن هذه الضجة الإسرائيلية حول البقرات الخمس الحمر التي وصلت إلى مطار بن غوريون قادمة من الولايات المتحدة، مع شيوع اعتقادات يهودية مفادها أن ولادة بقرة حمراء بلا عيوب، يُنبئ بأنّ مجيء المسيح يقترب، وفي أعقابه يتم بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.

مع أن هذه البقرات تبرّع بها مزارعو الماشية الإنجيليون المسيحيون من تكساس في الولايات المتحدة، فإنه بعد استقبالها، جرى نقلها تحت إشراف بيطري كي يتمكن مربّوها من الحفاظ على السلالة، وتنميتها تمهيدًا لتحويل المزرعة إلى مركز حجّ للسياح الإنجيليين الذين سيأتون من جميع أنحاء العالم لمشاهدتها.
التعليقات (6)
في الاتجاه المعاكس
الأحد، 06-08-2023 06:09 م
المسؤولية عامة إلى كافة المسلمين لقد تجوز المجرمون المدى يجب فتح الحدود العربية و الإسلامية للجهاد و تحرير القدس و فلسطين من الأندال و الخونة و معنى "الهيكل" هو مقبرة الجحيم و النهاية الأخيرة لهم و فيهم المتطرفون الدين يستعجلون نهايتهم و عقابهم المستحق و محاولة تلطيفها بقصة البقرات و عددها و منهم من يريد يطيل الصراع بقدر الممكن لأن نهايتم محتومة في الجحيم أعني الجحيم الأرضي في الدنيا قبل الأخرى.
الى هيا
السبت، 05-08-2023 04:37 ص
عند فتح القدس من عمر رضي الله عنه رفض ان يصلي قي كنيسه حتى لا تتخذ مسجدا من بعده .... الاتراك هم المسؤول و ليس عامه المسلمين عن تحويل كنيسه لمسجد ولا تنسي ان الاسلام لا يحكم اليوم حتى يلام و ان قلت الاتراك اقول لك انهم قوم بهم مسحه عنصريه جاهليه لم يستطيعوا التخلص منها بالرغم من مرور القرون لذلك ليس من العدل ان يلام المسلمون بسببهم
دولة البقر
الجمعة، 04-08-2023 05:12 ص
من “تسع بقرات سمان” تأليف سويعد الكذاب إلى البقرات الخمس من تأليف آل الكذب و البهتان ؟! عباد أقل ذكاء من البقر
مسيحي اردني ابو راشد السامي
الخميس، 03-08-2023 08:06 ص
اولا الانجييليين هم الكذبة في الهيكل . اليهود هم أبناء اللقطاء في دولة مارقة زائلة بأذن الله. البقرات لن تشفع لاولئك الحيوانات المفترسة التي تقتل أطفال ونساء وشيوخ فلسطين دون رحمه. يجب على الشعوب العربية ان تقطع علاقاتها بهذا الوحش المسعور المسمى إسرائيل. قريبا ستنهش جوفها إسرائيل الفانية الزائلة بإذن الله
هيا
الثلاثاء، 01-08-2023 07:31 م
لم لا وقد اخذ المسلمون الكنائس وحولوها إلى مساجد مثل اية صوفيا اذن يجب أن يعاقبهم الله بأن ياخذ مقاساتهم رغم ان الهيكل هو لليهود وتم سرقة ارص الهيكل الخاص بهم كما تؤكد المصادر الاسلامية